جامعة بيرزيت تنظم ندوة بعنوان: "الربيع العربي الواقع والاستعارة"
نشر بتاريخ: 06/12/2011 ( آخر تحديث: 06/12/2011 الساعة: 20:44 )
رام الله -معا- حذر رئيس دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت د.وليد الشرفا من الخطورة التي تنطوي عليها صناعة الإستعارة للتاريخ الحديث، منوهاً إلى أن الربيع العربي هو جزء من الاستعارة، حيث تطور دور الإعلام مع التطور التكنولوجي، ووصل حد صنع واقع معاش."
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها دائرة الاعلام في قاعة الشهيد كمال ناصر في الجامعة اليوم بعنوان: "الربيع العربي الواقع والاستعارة"، بمشاركة كل من المتخصص في شؤون الإتصالات والمعلوماتية د.صبري صيدم، و مدير عام منتدى الشرق الأوسط ومركز القدس د.محمد حمزة، وأستاذ العلوم السياسية أ.سميح حمودة، وبتعقيب من د.الشرفا.
في قراءته التقنية لواقع الثورات العربية أكد صيدم على أهمية التقنيات في حياتنا اليومية، مستعرضاً العديد من الاحصاءات التي تؤكد ذلك، كما وأوضح بأن الربيع الفلسطيني يستلهم دروسه من الشارع العربي على خلاف العقود الماضية،منوهاً إلى أن الفلسطينيين استعاروا من الربيع العربي الإرادة.
أما د. حمزة فقد أكد في ورقته التي أثارت جدلاً واسعاً ،على أن مصطلح الربيع العربي ليس مشتقاً من الواقع العربي وإنما هو مترجم من الثقافة الغربية، وهذا يدل على سيادة العقل العربي الناقل، والذي يعتبر من أكبر اشكاليات الثورات، وحذر حمزة من خطورة تغلب النقل على العقل عند المواطن العربي.
وفي السياق ذاته نوه حمزة إلى أن الثورات العربية تشترك في أنها جاءت ثائرةً على الفساد السياسي وإقصاء الجماهير عن المشاركة السياسية،إلا أن المنطقة العربية تظل بقعة سوداء تخلفت عن جميع الثورات التي شهدها العالم.
أما أ. حمودة فرأى أن الاستعمار استطاع أن يفرض الدولة القطرية العربية المتخلفة، والتي فرضت على العالم العربي، الذي عاش صراعات بين قواه وتياراته الفكرية المنقسمة بين مؤيد ومعارض.كما واستعرض حمودة تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي في قراءةٍ سياسية للثورات العربية.
وفي ختام الندوة تم فتح باب النقاش من قبل الحضور، وأجاب المشاركون عن الأسئلة التي تم طرحها.