جبهة التحرير تبحث مع المسؤولين المصريين تطبيق اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 10:37 )
القاهرة -معا- بحث وفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية، برئاسة أمين عام الجبهة الدكتور واصل أبو يوسف، وعضوية نائب الامين العام ناظم اليوسف واعضاء المكتب السياسي بلال قاسم وعدنان غريب ،مع عدد من المسؤولين المصريين، اليوم الأربعاء، الترتيبات الجارية لعقد اللقاء الموسع للفصائل الفلسطينية بشأن المصالحة.
وقال امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف في تصريح صحفي 'التقينا في القاهرة مع وكيل جهاز المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة، ومسؤول ملف فلسطين في الجهاز اللواء نادر الأعصر، وتم التأكيد على أهمية دعوة الفصائل لعقد لقاءات ثنائية مع القيادة المصرية لإنجاح ما تمخض عنه اجتماع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل'.
وأشار إلى أن اللقاء بحث التحضيرات الجارية للقاء الفصائل يوم العشرين من الشهر الجاري، واجتماع لجنة منظمة التحرير يوم 22 من الشهر ذاته.
وشدد على ضرورة تأكيد الموقف السياسي الفلسطيني بما يخص الحفاظ على حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وأن أي حديث عن العودة للمفاوضات يتطلب الاستناد لموقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي يطالب بالوقف التام للاستيطان والاعتراف الإسرائيلي بحدود الدولة الفلسطينية 1967، قبل العودة للمفاوضات.
ولفت إلى أن الجبهة أكدت ضرورة الاستمرار في بذل الجهود للاتفاق على تسمية حكومة المستقلين لتعمل على الملفات الواردة في اتفاق المصالحة بما يخص توحيد المؤسسات وإعادة الإعمار في غزة وفك الحصار، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وإنجاز باقي الملفات الأخرى الواردة باتفاق المصالحة، كما أكدنا ضرورة التوافق على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية.
وأوضح أن اللقاء مع الجانب المصري كان صريحا وعميقا، وأن المسؤولين المصريين قدموا شرحا لما دار في اللقاء الذي جمع الرئيس مع مشعل مؤخرا، والخطوات التي يتم إنجازها على صعيد إنهاء الانقسام.
وقال: لقد شدد الأخوة في مصر على أن الانقسام يجب أن يزول وأن يبقى الموقف موحدا؛ لكي لا يستخدم ذريعة كما جرى في لجنة العضوية في مجلس الأمن، وأنهم يشعرون بأن الوضع ملح لترتيب البيت الداخلي، وأنه هناك إمكانية فعلية لإنهاء الانقسام.
واشاد امين عام جبهة التحرير بالجهود والمساعى التى تبذلها القيادة المصرية فى سبيل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ودعم قضايا الشعب الفلسطينى، منوها بأن كافة الفصائل الفلسطينية تثمن الدعوات المصرية. وأضاف "إن مصر لم تألو جهدا لدعم القضية الفلسطينية فى كافة المحافل الدولية من أجل حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد على أهمية امتلاك الإرادة الجادة والواضحة من أجل إنهاء الانقسام والمضى قدما فى ترتيب الوضع الداخلى الفلسطينى، واستعادة الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية وطنية تستند لخيار المقاومة الشعبية بكافة اشكالها لمواجهة مخاطر الاستيطان، والجدار وتهويد القدس، والحصار، وكل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة.
ورأى ان التهديدات والتي تقوم بها حكومة الاحتلال لن تقف في طريق التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لطلب الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين، وان الشعب الفلسطيني لن يرضح لابتزازات حكومة الاحتلال والمقايضة السياسية التي تمارسها وتعبر بشكل واضح عن العقلية وشريعة الغاب التي تتعامل بها حكومة اليمين المتطرفة، داعيا لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الكيان الاسرائيلي لاجباره على الالتزام بالقوانين الدولية بسبب تحديها للعالم من خلال ادارة الظهر لكافة القرارات والمرجعيات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
هذا وسيواصل الوفد لقاءاته في القاهرة مع الجامعة العربية والمسؤولين المصريين وقادة الاحزاب المصرية .