قراقع من البرلمان الأوروبي يشرح قضية الأسرى في سجون الإحتلال
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 23:54 )
بروكسل-معا- في يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والذي عقد في البرلمان الأوروبي في بروكسل قدم عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين شرحاً وافيا حول اوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال بدعوة من رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان لوشبهلر ورئيس لجنة العلاقة مع المجلس التشريعي الفلسطيني في البرلمان الأوروبي دي روسا.
وقال قراقع ان الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي يتعرضون لأقسى صنوف التعذيب وتنتهك حقوقهم التي منحها لهم القانون الدولي الإنساني وان اسرائيل دولة فوق القانون لانها لا تعترف بانطباق اتفاقيات جنيف عليهم وانهم ليسوا سوى مجرمين وليس هذا وحسب وانما ايضا شرعت التعامل معهم وانتهاك حقوقهم بقوانين من الكنيست الإسرائيلي وهذه سابقة خطيره لا بد ان نقف جميعا صفا واحدا لوضع حد لها.
وطالب قراقع البرلمان الأوروبي ان يقوم باستخدام الإتفاقيات الموقعه بينه وبين دولة الإحتلال للضغط عليها من اجل احترام القانون الدولي في التعاطي مع الاسرى وان يتم ربط تنفيذ هذه الإتفاقيات بمدى تطبيق اسرائيل لقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان خصوصا وان اسرائيل دولة موقعه عليها.
وشدد قراقع على ان على البرلمان الأوروبي ان يطالب اسرائيل بوقف هذه الإنتهاكات فورا ودون ابطاء منوهاً على انه وفي خطابه السابق امام البرلمان الأوروبي في شهر مارس من هذه العام طالب بارسل لجنة تقصي حقائق للوقوف على اوضاع الأسرى على ارض الواقع وليس فقط من خلال ما يصل من معلومات من جمعيات حقوق الإنسان العاملة في فلسطين مع ان هنالك الكثير من هذه المعلومات ايضا صدرت من جمعيات حقوق انسان اسرائيلية كمنظمة بتسيلم.
واضاف قراقع ان على البرلمان الأوروبي ان يساند توجه السلطة الفلسطينية لطلب الرأي الإستشاري حول المركز القانوني للأسرى من محكمة لاهاي ( محكمة العدل الدولية) والذي بدأت السلطة في العمل عليه منذ قرار الجامعة العربية والقاضي بالتوجه الى الأمم المتحدة للتصويت على هذا التوجه.
ونوه قراقع الى ان اوضاع الأسرى الفلسطينيين ساءت جدا بعد اعتقال جلعاد شاليط وهي حجه استخدمتها سلطات الإحتلال لتنفيذ مخططاتها ضدهم والآن وبعد اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط لا تزال اجراءات الإحتلال ضدهم سارية بل وعلى العكس قام اعضاء كنيست بالدعوة الى قتل الإسرى الذين تم تحريرهم .
وتساءل قراقع اليس ذلك غريبا انه وطوال 18 عام من المفاوضات لم تطلق اسرائيل سراح اسرى الا على استحياء في اطار العملية السلمية والتي اتخذتها القيادة الفلسطينيةا كخيار استراتيجي لا بل ان اسرائيل لم تعط هذا الأمر اية اهمية بينما في اطار صفقة التبادل قامت باطلاق سراح اسرى كانت اسرائيل ترفض اطلاق سراحهم وهذه رسالة خطيرة مفادها ان تحرير الأسرى يمكن ان يتم باختطاف جنود اسرائيليين وهذا بحق غريب جدا.
وفي معرض حديثه الى رئيس لجنة العلاقة مع المجلس التشريعي الفلسطيني قال قراقع ان اعتقال النواب الفلسطينيين وعددهم 23 نائب يعتبر سابقة خطيره ويجب الوقوف عندها بشكل جدي وحقيقي لان هذا انتهاك صارخ للحصانة البرلمانية لهؤلاء النواب الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطي وان على جمعية البرلمانيين الدوليين ان تسأل الكنيست الإسرائيلي عن موقفه من هذا الموضوع لان هؤلاء هم قيادات الشعب الفلسطيني وعلى راسهم مروان البرغوثي واحمد سعادات وغيرهم.
وكان قراقع وعلى هامش زيارته الى بروكسل قد التقى السيد اندريه فلاوو رئيس البرلمان البلجيكي وناقش معه كافة ما تقوم به السلطة من اجراءات لحماية الأسرى مشدداً على ان على اوروبا ان تلعب دوراً مهما في توفير الحماية للأسرى والضغط على اسرائيل لوقف اجراءاتها القمعية ضدهم، وايضا التقى قراقع السيد السيد هانس بوترنج رئيس البرلمان الأوروبي السابق وناقشا معاً قضية الأسرى والتي نوه من خلالها السيد هانس على ضرورة الإستمرار في العمل لإنصافهم واحقاق حقوقهم.
وكان قراقع ايضا قد التقى وقبل افتتاح الجلسة الرئيسية في البرلمان الأوروبي بلجنة (MAMA ) برئاسة السيد كرستيان بيرجر وايضا مسؤولي الملف السياسي وملف الشرق الأوسط لدى وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي السيدة كاترين اشتون وناقش معهم كافة الامور المتعلقة بقضية الأسرى مطالبا اياهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية العادلة.
يذكر انه رافق الوزير اثناء لقاءاته هذه كل من المحامية فدوى البرغوثي زوجة القائد مروان البرغوثي والسيدة سحر فرنسيس من مؤسسة الضمير والمحامي خالد قزمار من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال والمحامي ناصر الريس مستشار مؤسسة الحق لحقوق الإنسان والسيد عبد الله ابو رحمة رئيس لجنة مقاومة الجدار في بلعين.