الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز شؤون المرأة ينفذ 60 جلسة توعية حول "حق المرأة في الميراث"

نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 10:57 )
غزة-معا- تمكنت السيدة "وداد ع" من خانيونس، من الحصول على ميراثها الذي حُرمت منه منذ وفاة والدها قبل سبع سنوات، حيث لم يقبل إخوتها تقسيم التركة، وتركوا الوضع على حاله.

وتقول وداد :"كنت أعتقد بأن مطالبتي بالميراث ستكون على حساب علاقتي بإخوتي، ولهذا فضلت الصمت رغم أنني كنت أحتاج إلى نصيبي، لدي ابن يحتاج الدراسة في الجامعة وآخر أريد تزويجه، كنت أرى إخوتي وأسرهم يتمتعون بنصيبي وأتحسر، ولكن فضلت الصمت".

وتكمل:"حضرت جلسة توعية لمركز شؤون المرأة نفذها في جمعية بخانيونس، حول حق المرأة في الميراث، عرفت من المحامية بأنه لا تعارض بين حفاظي على حقي وحفاظي على علاقتي بإخوتي، حين طلبت ميراثي، احتج إخوتي ووقفوا في وجهي، فهددت باللجوء لمحامية مركز شؤون المرأة، عندها تشجعت أخواتي وطالبن مثلي بنصيبهن، فوافق إخوتي، كانوا غاضبين في البداية، لكن الآن رضوا بالوضع وعادت المياه إلى مجاريها".

جاءت تصريحات وداد خلال جلسة توعية حول حق المرأة في الميراث، نفذها مركز شؤون المرأة، وقررت الحضور مجدداً بهدف نقل تجربتها للنساء، ولتشجيعهن على اتخاذ خطوات ايجابية تحفظ حقوقهن.

ونفذ مركز شؤون المرأة- غزة 60 جلسة توعية حول "حق المرأة في الميراث"، وذلك بالتعاون والتنسيق مع 30 مؤسسة قاعدية على مستوى محافظات قطاع غزة.

وتأتي هذه الجلسات في إطار مشروع حق المرأة في الميراث الذي ينفذه المركز بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية وجمعية المرأة الفلسطينية العاملة للتنمية بتمويل من مؤسسة المساعدات الدنمركية (DCA) عبر الاتحاد الأوربي.

وقالت ريم النيرب منسقة مشروع "حق المرأة في الميراث" في مركز شؤون المرأة، أن هذا المشروع يهدف إلى تمكين النساء من تحصيل حقوقهن، وتتضمن الفترة الحالية تنفيذ 96 جلسة توعية للنساء والرجال من مختلف المراحل العمرية، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.

وأضافت النيرب أنه تبين خلال الجلسات النقص الشديد في المعلومات المتوفرة حول موضوع الميراث، موضحة أن هذه الجلسات منحت النساء ليس فقط المعلومات، بل والقوة للمطالبة بحقوقهن، سواء من خلال الدعم القانوني والنفسي الذي يحصلن عليه خلال الجلسة أو من خلال احتكاكهن بتجارب بعضهن البعض، كما أن توفير التوعية والاستشارات القانونية والاستعداد لتقديم الشكاوي القانونية بشكل مجاني خاصة مع ارتفاع تكاليف المحامين، هذا كله شجع النساء على المطالبة بحقوقهن.

وتأتي هذه الجلسات تمهيداً ليوم الميراث العالمي الذي يعتزم مركز شؤون المرأة إحياؤه في يناير من العام المقبل، بهدف لفت الانتباه إلى ظاهرة حرمان النساء من ميراثهن، والوقوف في وجهها.

ونوهت النيرب بأن مركز شؤون المرأة سينفذ خلال المرحلة المقبلة عدة حملات ضغط على صناع القرار بهدف اتخاذ خطوات ايجابية تحفظ حقوق النساء.