المفتي يندد بنية سلطات منع رفع الاذان في مساجد الداخل والقدس
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 14:50 )
القدس- معا- ندد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، مشروع قانون منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في جميع أراضي 48 المقدم من حزب (يسرائيل بيتينو) الذي يترأسه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وقال المفتي إن الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة، مبيناً أن المساجد في فلسطين بعامة، ومدينة القدس بخاصة، تتعرض لحملة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس بالمقدسات، من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المساجد، سواء بإحراقها أم هدمها أم إغلاقها بحجج واهية.
وأضاف إن المساجد وقف إسلامي، ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونها، مبيناً أن هذه السلطات تضرب عرض الحائط بالشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي.
من جانب آخر بيّن المفتي أن سياسة التعسف والقمع الإسرائيلي والتدخل في شؤون العبادة ومنع الشعائر الدينية لا تقتصر على الداخل المحتل، بل تشمل الأراضي الفلسطينية بأكملها، حيث حرقت بالأمس القريب مدخل مسجد بلدة بروقين في محافظة سلفيت، وحرقت كذلك ممتلكات المواطنين من سيارات وآليات، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تضيق على المواطن الفلسطيني في كل مكان يتواجد فيه، وأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسعى إلى تكثيف الاستيطان عبر مصادرة المزيد من الأراضي وهدم المنازل.
وطالب المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على المساجد في الأراضي الفلسطينية بأكملها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في عبادات المسلمين وشعائرهم، لأنها حق للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض.
وناشد الدول العربية والإسلامية بضرورة القيام بواجباتها لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ قوانينها الجائرة وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في هذه الديار المقدسة.