المؤسسات الزراعية في محافظة الخليل تصادق على الخطة الإستراتيجية
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 16:54 )
الخليل - معا - بحضور كامل حميد محافظ الخليل، كامل حميد عقد في محافظة الخليل اجتماعا موسعا لجميع المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي في المحافظة، لمناقشة الخطة الإستراتيجية للقطاع الزراعي للعام 2012/2014، وقد افتتح الاجتماع الدكتور سليمان جرادات مدير الدائرة الاقتصادية ومنسق اللجنة الزراعية في المحافظة مرحبا بالحضور ومقدما الشكر الجزيل باسم اللجنة الزراعية المكلفة بعمل الخطة الإستراتيجية الزراعية للمحافظة إلى المحافظ صاحب الفكرة للمشروع الهادف للنهضة والتنمية الزراعية في محافظة الخليل.
وأكد د. جرادات على الدور الذي قامت به اللجنة منذ تشكيلها في الاجتماع الموسع الذي عقد بتاريخ 13/07/2011 في مقر المحافظة وعلى الآلية التي اتبعتها اللجنة من حيث وضع الجدول الزمني لإنهاء إعداد الخطة الزراعية لمحافظة الخليل.
من جانبه تحدث المحافظ حميد عن أهمية الخطة الإستراتيجية للقطاع الزراعي في المحافظة بتعزيز التعاون والنهج المشترك الذي اتبعته اللجنة مع المؤسسات الزراعية ذات العلاقة في المحافظة لإعداد الخطة، منوها بضرورة استفادة المؤسسات المحلية والدولية ومؤسسات القطاع الخاص من الخطة لما تحمل في طياتها الكثير من الخطط والمشاريع التي يمكن الاستثمار بها في القطاع الزراعي.
مقدما إلى جميع من شاركوا بإعداد الخطة الشكر على الجهد المتميز والمبذول، مشيراً الى أنها ستكون جزءا من الخطة العامة للمحافظة، وأكد بان الحراك المؤسساتي في محافظة الخليل والذي شهدته خلال العام وخاصة تشكيل أكثر من 18 لجنة قطاعية لإعداد الخطط اللازمة كلا في قطاعه لتشخيص الواقع للقطاعات المختلفة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للمعيقات والمشاكل التي تواجه المحافظة نحو التقدم والتطور، وتحديد الاحتياجات والأولويات التي تحتاجها المحافظة خلال السنوات القادمة، مشيرا بان العام القادم سيشهد التركيز على النهوض بالمحافظة في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال وضع الآليات المناسبة والتعاون مع المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخدماتية العاملة وتعزيز دور المنتج المحلي في المحافظة من اجل نهضة تنموية اقتصادية شاملة.
ودعا مديريات الزراعة والجمعيات التعاونية والزراعية وخاصة الإرشاد الزراعي والمزارعين للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية للاستفادة من الطرق العالمية الجديدة في النظم الزراعية، مطالبا الباحثين الرئيسيين في القطاع الزراعي إلى الزيادة في البحث العلمي الخاص بتطوير وتنمية القطاع الزراعي. مشددا على أن الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية الممنهجة والداعية إلى وضع المشاكل أمام تطور القطاع الزراعي من خلال التخريب والتدمير والمصادرة وبناء الجدار وسرقة المياه وعدم فتح المجال أمام تصدير المنتجات الزراعية في المحافظة، يتطلب فتح مجال للتعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات الزراعية والأهلية والحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والغرف التجارية في المحافظة للوقوف أمام هذه الإجراءات غير القانونية.
بدوره تحدث المهندس بدر الحوامدة مدير مديرية زراعة محافظة الخليل على الدور الذي قامت بها اللجنة والعمل الدؤوب لانجاز الخطة الى حيز الوجود والمنسجمة مع توجهات وزارة الزراعة الفلسطينية من حيث الأهداف والرؤيا لتنمية القطاع الزراعي في كافة المحافظات الفلسطينية ، مقدما شكره للمحافظ على متابعته الشخصية لإعداد الخطة منذ بداية عمل اللجنة المختصة بذلك، منوها بضرورة الإسناد السياسي على تنفيذ الخطة لما فيها من آفاق كبيرة على المزارعين والمواطنين بشكل عام في محافظة الخليل.
كما أضاف مجدي عمرو مدير زراعة دورا بان الخطة جاهزة لأصحاب القرار السياسي والاقتصادي ومؤسسات القطاع الخاص لتنفيذها على ارض الواقع ، منوها بان مديريات الزراعة في الخليل ودورا كان لهم دورا محوريا في إعداد هذه الخطة بالمشاركة مع المؤسسات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي في المحافظة.
وقد عرض فؤاد عابد من مديرية زراعة الخليل وباسل عمرو من مديرية زراعة دورا عرضا شاملا لعناصر الخطة الإستراتيجية للقطاع الزراعي من خلال الحديث عن واقع القطاع الزراعي، وتحديد المشاكل والمعيقات وإيجاد الآليات المناسبة لحلها ، وآفاق الاستثمار في القطاع الزراعي، وتحديد الاحتياجات والأولويات الخاصة بالمحافظة من القطاع الزراعي خلال السنوات القادمة.
ومن جانب اخر تحدث بدر جوابرة عن الثروة الحيوانية والمعيقات التي يضعها الاحتلال امام هذا القطاع الهام داعيا الى وضع آلية من اجل تطوير القطاع الحيواني.
هذا وقد دار نقاش معمق حول الخطة مثمنين الدور التي قامت بها اللجنة المصغرة لإعداد الخطة الإستراتيجية للقطاع الزراعي وعلى الجهد المبذول وعلى الآلية والمنهجية التي تم إتباعها في إعداد الخطة، وبعد الانتهاء من النقاش أوصى الحضور باعتماد الخطة الإستراتيجية للقطاع الزراعي في محافظة الخليل باعتبارها مرجعا تلبي جميع الاحتياجات والأولويات.