نادي الأسير ينظم لقاء مفتوح بين أهالي الأسرى والصليب الأحمر في الخليل
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 18:00 )
الخليل- معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجان أهالي الأسرى ووزارة الأسرى لقاء مفتوحا مع أهالي الأسرى في محافظة الخليل والصليب الأحمر الدولي، وذلك لطرح العديد من القضايا الهامة التي يعاني منها ذوي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم داخل السجون إضافة الى ظروف الصحية والمعيشية داخل السجون.
وعقد اللقاء في قاعـة محافظــة الخليــل وكان في استقبال وفد الصليب الأحمر المكون من "باربارا ليك" مديرة بعثة الصليب الأحمر في جنوب الضفة وفرو"نيكا هنس" والمسؤول الطبي في الصليب الأحمر الدكتور"نيكولوز" وطغابريئلا" منسقة زيارات السجون الإسرائيلية و"اكسبديت بندك" مسؤول برنامج الزيارات ودينا الجعبري مديرة مكتب الصليب الأحمر في الخليل، و محافظ الخليل كامل حميد ومدير نادي الاسير امجد النجار ورئيس لجنة أهالي الأسرى ومدير وزارة الأسرى في الخليل.
وفي بداية اللقاء رحب محافظ الخليل بوفد الصليب الأحمر مثمنا الدور الذي يقوم به في التخفيف من معاناة أهالي الأسرى مطالبا إياهم بمزيد من الضغط على إدارة السجون لتحسين ظروف الأسرى وتحديدا المرضى منهم وإنهاء سياسة العزل الانفرادي.
بدورها أكدت السيدة "باربارا ليك" رئيسة بعثة جنوب الضفة على أهمية هذه اللقاءات التي تتم بين طاقم الصليب الأحمر وأهالي الأسرى للإجابة على استفساراتهم والعمل على حل المشاكل التي يتعرضون لها.
وقبل بدء اللقاء تم عرض شريط فيدوا لمدة ربع ساعة عن دور الصليب الأحمر في العالم.
بدوره استعرض امجد النجار رئيس نادي الاسير جملة من القضايا التي يعاني منها أهالي الأسرى وهي استمرار سياسة التفتيش العاري المذل على الحواجز أثناء توجههم لزيارة أبنائهم وحجزهم لساعات طويلة على الحواجز والتي تأتي في موعد دخول العمال صباحا.
التأخير المتعمد والمتواصل في استصدار التصاريح ( لمدة عام ) والتي قد تستمر لأكثر من شهر ونصف وهناك المئات من الحالات المتابعة من قبل الصليب الأحمر ولم يصدر لها تصاريح، مدة العقاب التي تفرضها إدارة السجون على الاسير داخل السجن بمنعه من الزيارة ، لا يتم إعلام الأهل بالمدة الزمنية ، فقط يتم إبلاغ الأهل بأن ابنهم ممنوع من الزيارة والإشكالية التي تزعزع ثقة الأهالي بالصليب الأحمر هي انه بعض هؤلاء المعاقبين يتوجه للزيارة على مسؤوليته ويفاجأ بأن إدارة السجن تسمح له بالزيارة وهناك حالات تكررت في الخليل.
التصريح الأمني الذي يعطي لأشقاء الاسير مجرد وهم وكذبة حيث ان معظمهم عندما يصلون الى بوابة السجن يطردون ويمنعون من الزيارة وهناك حالات تكررت في الخليل، عدم وجود مرافق صحية للأهالي في أماكن الانتظار وتحديدا في سجن عوفر وسبق ان أرسل الأسرى رسائل كثيرة ولم يتم حل المشكلة.
استمرار سياسة العزل الانفرادي وعدم تدخل الصليب الأحمر لإنهاء معاناتهم، عدم السماح هذا العام بإدخال الأغطية الشتوية للخيام في سجن النقب، منع إدخال الملابس الشتوية بشكل جماعي للأسرى والحرامات، استمرار سياسة المنع الأمني بحق المئات من أشقاء الأسرى حتى وصلت في عدد من الحالات في الخليل ان شقيق احد الأسرى لم يتمكن من زيارة شقيقه منذ عشرون عاما لأنه أسير سابق وحالة أخرى ابن احد الأسرى لم يتمكن من زيارة والده منذ عشر سنوات متواصلة والمزعج والغريب انه لا يأتي رد بالرفض.
منع إدخال الأدوية المهمة الغير متوفرة في السجون ومنع إدخال الأطباء علما ان هناك نصوص في القانون الإسرائيلي تسمح بذلك، وضع الأسرى المرضى صعب جدا واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم متواصلة وهذا يشكل خطر كبير على حياتهم في ظل استمرار وضع الصليب الحمر والمسؤول الطبي فقط هو المراقبة عن بعد والتفتيش دون متابعة ذلك.
نقل الأسرى المرضى للمحاكم في سيارة البوسطة والتي تزيد من معاناتهم حيث ان الاسير يكون بحاجة الا ان ينقل في سيارة إسعاف تحسبا لأي طارئ طبي يحدث له، المعاملة القاسية التي يتعرض لها الأطفال المتواجدين في الأقسام في سجن "عوفر".
وخلال اللقاء المفتوح والذي استمر على مدار ثلاث ساعات تطرق أهالي الأسرى الى معظم القضايا والمشاكل التي يتعرضون لها من جراء الاجراءات التي تفرضها إدارة السجون وحكومة الاحتلال بحقهم وقام طاقم الصليب الأحمر بالاجابة على معظم الاستفسارات ووعدوا بالعمل على طرحها في الجلسات مع إدارة السجون وطالبوا ذوي الأسرى بعدم التردد في طرح مشاكلهم وتوثيقها مع مكتب الصليب الأحمر في الخليل لمتابعتها.