الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: الإبداع والتميز أساس لتمكين وانخراط الشاب في بناء المستقبل

نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 08/12/2011 الساعة: 18:45 )
رام الله- معا- أعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن تبني الحكومة لبرنامج صنع في فلسطين، والذي يتضمن مسابقة الابتكارات والاختراعات الفلسطينية الشابة.

ودعا إلى إجراء نقاش حول أفضل السبل الكفيلة بدعم الحكومة لهذا البرنامج بصورة عملية، وليس فقط الدعم المعنوي، كما هو جاري حتى الآن.

وأشار إلى أنه من خلال مؤسسة النيزك وغيرها من المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، فإن الحكومة ستعمل على توفير كل ما من شأنه تشجيع مثل هذه البرامج، وكي تكون فلسطين حيث يكرّم المبدعون، وشدد على أن الإبداع والتميز والابتكار هي عناوين أساسية لتمكين الشباب وانخراطهم في بناء مستقبل فلسطين، وعلى كافة المستويات الرسمية والأهلية.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل إعلان جوائز معرض ومسابقة الابتكارات والاختراعات الفلسطينية الشابة (صنع في فلسطين 2011)، والذي تنظمه وتشرف عليه مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، في مدينة رام الله بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص.

واعتبر رئيس الوزراء أن التحرر الاقتصادي والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية بمنتجات مبتكرة يعتبر مكوناً من أدوات حضور فلسطين على الصعيد الإقليمي والدولي، وشدد على أهمية تمكين مؤسسات القطاع الخاص من المنافسة، وتعزيز قدرته بما يساهم في حضور اسم المنتج الفلسطيني في الأسواق العالمية.

وقال "منتجنا المحلي له جودة عالية وقادر على التنافس واختراق الأسواق العالمية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام، بالإضافة إلى أهمية حضور فلسطين في الأسواق العالمية، وبما يساهم ويدعم الجهد الوطني الهادف على كافة المستويات من وضع اسم فلسطين عالياً في المحافل الدولية وفي مجال الاقتصادي".

وشدد فياض على أهمية دعم الشباب المبدعين، والربط بين أفكارهم الأصيلة واحتياجات الصناعة الفلسطينية، وأشار إلى حاجة الاقتصاد الوطني لمشاريع نوعية ناجحة توفر فرص العمل للشباب وتعتمد على المعرفة والأصالة والريادة، وبما يساهم في توطين العقول الفلسطينية والحفاظ عليها كرأس مال وطني. كما شدد على أهمية الربط بين الجامعات والأبحاث التطبيقية فيها وسوق الإعمال والصناعة.

ودعا رئيس الوزراء المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص لاحتضان المبدعين بالعلوم والتكنولوجيا وتوفير الدفيئة الملائمة لهم، وأشاد بالتناغم وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، كما أشاد بدور القطاع الخاص وعمله اليومي والدؤوب باتجاه توفير فرص العمل لأبناء شعبنا.

ووجه رئيس الوزراء التحية والتهنئة للمبدعين والمتأهلين في المسابقة، كما وجه التحية لمؤسسة "النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي" على مبادرتها ورياديتها لتحفيز الابتكار والإبداع وتشجيع روح المبادرة لدى أبناء شعبنا، وبما يمكننا من بناء اقتصاد ومجتمع متقدم وواعي نتطلع إليه جميعاً.

كما هنأ رئيس الوزراء، المهندسين الفلسطينيين والخبراء في التكنولوجيا والبحث العلمي بسبب النجاح في تأسيس فرع فلسطين لدى المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والالكترونيات IEEE، وذلك في إطار التأكيد على التقدم في رفع مستوى تمثيل فلسطين في المحافل والمنظمات الدولية، وبما يتكامل مع خطة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.

وتعد منظمة IEEE منظمة عالمية وغير ربحية تعمل من أجل تطوير التكنولوجيا المتعلقة بالمعلومات،و أنشأت قبل حوالي 125 عام لتكون أكبر تجمع لمهندسي الإلكترونيات والكهرباء و لمهتمين في هذا القطاع بالعالم، وتمتلك أكبر عدد من الأعضاء لمنظمة تقنية تخصصية في العالم، حيث يبلغ عدد أعضائها قرابة الأربعمائة ألف عضو، موزعين في أكثر من 160 بلدا، والهدف العام من الجمعية هو علمي وتعليمي، موجه تجاه تطوير الأبحاث والدراسات المتعلقة بمجالات الاتصالات والإلكترونيات وعلوم الحاسوب، وهي فرصة لنقل المستوى العلمي في فلسطين للعالمية من خلال تبني مؤتمرات الجمعية والمنافسة تحت مسمى "دولة فلسطين" بالمسابقات والورش العالمية الخاصة بالمنظمة، بالإضافة إلى تأسيس أفرع طلابية في الجامعات وتمويلها، ونشر أبحاث علمية في المجلة رفيعة المستوى الخاصة بها، والتي تعتبر من أهم المجلات العالمية في الهندسة تصل إلى 150 ألف اختصاصي حول العالم.

وربط رئيس الوزراء رمزية الإبداع والابتكار التي يسهم فيها الشباب ويبرزها هذا الحدث، بإبداع شباب وشعب فلسطين في أشكال مقاومتهم للاحتلال في سنوات الانتفاضة الشعبية عام 1987، ويصادف اليوم الذكرى الـ24 على انطلاقها.

جدير بالذكر أن برنامج "صنع في فلسطين" يعتبر قناة ابتكاريه شابة للمساهمة في مسيرة البناء للاقتصاد الوطني، فهو أحد برامج مؤسسة "النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي" السنوية، الذي يسعى للربط بين البحث العلمي الجامعي والمهني من جهة، ومجتمع الأعمال والصناعة من جهة أخرى.

وذلك في محاولة لتقديم حلول للمشاكل التكنولوجية والعلمية والصناعية التي تواجه المنتج المحلي، ويكمن جوهر البرنامج بمنح المبدعين الفلسطينيين داخل الجامعات وخارجها الفرص والإمكانيات الممكنة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير المهارات الريادية للمشاركين في المسابقة من خلال عقد البرامج التدريبية التفاعلية، وعرض أفكار المشاريع التّكنولوجية المتميّزة والمبتكرة على الباحثين والمستثمرين في داخل فلسطين وعلى مستوى الوطن العربي، وبناء حلقة تواصل بين المبدعين علمياً في فلسطين ونظرائهم في العالم، ورفع اهتمام الباحثين والمبدعين بالقيمة الاقتصادية لملكياتهم الفكرية وبراءة الاختراعات وحمايتها، إلى جانب بناء الثقة بقدرة خبراء التّكنولوجيا الفلسطينيين والعرب بوضع الحلول والتعامل مع التحديات التكنولوجية المحليّة، حيث تأهل للمسابقة 43 مشروعاً ريادياً من أصل 292 متقدما للمشاركة من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.