ثورات العرب تتحول لظاهرة عالمية- بعد الصين واسرائيل وامريكا تأتي روسيا
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 00:12 )
موسكو- وكالات- معا- رغم قيام الشرطة الامريكية بقمع حركة احتلوا وول ستريت واخلاء المتظاهرين بالقوة اكثر من مرة، وعقب انتشار تظاهرات بمئات الالاف في مدن اسرائيل ومدن الصين واوروبا، جاء الدور الى موسكو، حيث اندلعت تظاهرات فاجات المسؤولين واربكتهم.
واتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، الولايات المتحدة بتدبير حركة الاحتجاج على الانتخابات التشريعية في ما اعتبره سيناريو لإشاعة الفوضى في البلاد.
وقال بوتين في اجتماع مع ممثلي حركته الجبهة الشعبية إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي انتقدت أكثر من مرة سير الانتخابات الروسية "أعطت إشارة الانطلاق" للاحتجاجات التي جرت على نتائج الانتخابات التشريعية، واعتبر أن "المعارضين يتصرفون بدعم من واشنطن، وتلقوا الاشارة وبدأوا التحرك بشكل نشط بدعم من وزارة الخارجية الأميركية".
|157060|وتابع بوتين قائلا "ندرك أن جزءا من منظمي التظاهرات يتحركون وفق سيناريو معروف لكننا نعرف أيضا أن الناس لا يريدون أن يتطور الوضع كما حدث في قرغيزستان ومن فترة ليست بعيدة في أوكرانيا"، ويلمح بوتين إلى الثورتين اللتين شهدتهما الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان عامي 2004 و2005 ورأت فيهما موسكو يدا للغرب.
وقال رجل روسيا القوي الذي يطمح إلى العودة للكرملين في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس/آذار القادم إن "لا أحد يريد الفوضى"، متهما المعارضة بتلقي "مئات الملايين من الدولارات" لتمويل أنشطتها، وتابع قائلا "عندما تدفع أموال من الخارج لتمويل أنشطة سياسية في بلادنا، فإن علينا التفكير في الموضوع".
في المقابل قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس إن الولايات المتحدة تدعم "حقوق الشعب الروسي وأمله في مستقبل افضل" بعد الانتخابات التشريعية.
وأضافت كلينتون في مؤتمر صحافي بمقر حلف الأطلسي في بروكسل "لقد عبرنا عن قلقنا الذي نرى أنه نابع من أسس صحيحة، بشأن سير الانتخابات".
وتم توقيف المئات خلال التظاهرات التي تمت دون تنظيم مسبق في موسكو سانت بطرسبورغ، وحكم على بعضهم ومن ضمنهم العديد من قادة المعارضة بالسجن حتى 15 يوما.