تصعيد اسرائيلي مفاجئ يستهدف استدراج الفصائل لمواجهة مفتوحة
نشر بتاريخ: 08/12/2011 ( آخر تحديث: 09/12/2011 الساعة: 08:59 )
غزة- تقرير معا- يتواصل العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة رغم استمرار التهدئة غير المعلنة بين الفصائل وإسرائيل والتي كان آخرها اليوم استشهاد ناشطين من كتائب الأقصى أيمن جودة وكتائب القسام وهما عصام وصبحي البطش، كما سبقها اغتيال ناشط من سرايا القدس إسماعيل العرعير.
كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، "مجموعات الشهيد أيمن جودة" وفي ردها الأولي كما قالت تبنت قصف كيبوتس "شعار هنيغف" وتجمع أشكول الاستيطاني بـ 3 صواريخ، ردا على جريمة اغتيال الناشطين.
"معا" رصدت ردود فعل الفصائل على التصعيد الاسرائيلي والذين اكدوا انه ياتي لكسر حالة الهدوء الذي يسود قطاع غزة.
أكد "أبو سيف" القائد العسكري في مجموعات الشهيد أيمن جودة في حديث لـ"معا" انه لا توجد هناك تهدئة بل هي حالة من التوافق بين الفصائل، موضحا انه إذا التزم الاحتلال بعدم التصعيد سيقابله هدوء من قبل الفصائل، أما إذا هاجم الاحتلال غزة سيقابله تصعيد.
|157081*ابو سيف|
وقال أبو سيف إن الكتائب أعلنت حالة الاستنفار في صفوفها بعد عملية الاغتيال، مشيرا إلى أن الشهيد عصام البطش كان من القادة الذين انتقموا لدماء ابناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن البطش قام بعدد من العمليات ضد الاحتلال.
حماس وعلى لسان الناطق باسمها فوزي برهوم اعتبر التصعيد الإسرائيلي جريمة جديدة تستهدف حالة الهدوء والاستقرار الحاصلة في قطاع غزة.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس :" إن العدو يريد أن يرحل أزماته الداخلية والخارجية إلى غزة ويريد أن يفرض معادلة جديدة على المقاومة بعد أن انتصرت في صفقة تبادل الأسرى".
وحمل برهوم "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة والتصعيد"، مطالبا جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والبدء في محاكمة قادة الاحتلال على ارتكابهم المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
أما كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية أكد أن دولة الاحتلال من خلال التصعيد تريد أن تكرس مبدأ الحق في العدوان وقت ما شاءت، وترسل رسالة لحركتي فتح وحماس والفصائل أن طريق المصالحة يعني مزيدا من الدماء، وتريد أن تقطع الطريق على المصالحة، وهذا يجعل الأطراف أن تتمسك أكثر بالمصالحة.
وعن التهدئة، قال القيادي بالجبهة: "نحن سبق أن أكدنا منذ أن طرحت الفكرة أن الحديث عن التهدئة مع الاحتلال بالمعني السياسي أمر خاطئ والقاعدة التي يجب أن تحكم الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال مع قوة الاحتلال المقاومة المتواصلة، أما عن أشكالها يفترض أن تكون وفق إطار رؤية وإستراتجية وقيادة موحدة.
ودعا الغول كافة القوى للاجتماع من اجل بحث التصعيد ووضع الآليات التي تردع الاحتلال من الاستمرار بهذه السياسية والتأكيد بان المقاومة حق لشعبنا.
أما احمد حماد الناطق باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قال: "إن التصعيد الإسرائيلي يأتي لجر الفصائل للرد في إطار عملية الرد والرد المضاد لمحاولة كسر حالة الهدوء، خاصة إننا نعيش في مرحلة تم التوافق عليها وطنيا، مؤكدا على ضرورة الرد على جرائم الاحتلال وفق حالة توافقية.
ودعا إلى تشكيل جبهة عمل مقاوم للرد على الخروقات الإسرائيلية أينما كانت، مؤكدا أن الجبهة مع أي حالة توافقية تجنب الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي.