الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يستنكر قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي امام المصلين اليوم السبت

نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 18/11/2006 الساعة: 11:06 )
الخليل - معا - استنكر الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف اليوم السبت أمام المصلين المسلمين، لتفتحه للمتطرفين اليهود والمستوطنين .

وأشار التميمي إلى أن تكرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات إغلاق الحرم واستمرار منع رفع الأذان من على مآذنه، واتخاذ الإجراءات المشددة لمنع المواطنين من دخوله والصلاة فيه؛ يعتبر تعدياً ظالماً على حقنا في حرية العبادة، وتدخلاً في شؤوننا الدينية، يهدف إلى إحكام الهيمنة الكاملة على الحرم الإبراهيمي الشريف وتحويله إلى كنيس يهودي، في مخالفة علنية واستخفاف صارخ بالشرائع الإلهية والمواثيق العالمية التي أجمع عليها المجتمع الدولي .

وأكَّد الشيخ التميمي إسلامية الحرم الإبراهيمي الشريف بساحاته وأروقته ومحاريبه وقبابه وكامل بنائه؛ فلا حق لليهود فيه ، واختصاص المسلمين وحدهم به، وأن وزارة الأوقاف الفلسطينية هي الجهة المخولة بإدارته وعمارته والإشراف عليه .

ووجه قاضي القضاة نداء أبناء مدينة الخليل الصامدة بالمواظبة على أداء الصلوات وتكثيف الحضور الدائم في الحرم الإبراهيمي الشريف لإفشال مخططات الاحتلال ضده ، مذكراً بالحكم الشرعي لانعقاد صلاة الجمعة بأدائها في المسجد الجامع ، وهو المسجد الأوسع والأقدم في المدينة ، وهذا يقتضي وزارة الأوقاف إغلاق جميع مساجد الضواحي في المدينة وقت صلاة الجمعة ليتوجه المصلّون جميعاً إلى الحرم الإبراهيمي الشريف ومساجد البلدة القديمة لأداء صلاة الجمعة فيها ، ودعاهم إلى إعمار البلدة القديمة والسكنى فيها ، وإنعاش اقتصادها بالتسوق من متاجرها ، ومؤازرة أهلها باستحقاقهم الأولوية في الصدقات وأموال الزكاة .

وطالب الشيخ التميمي المجتمع الدولي وجميع المؤسسات والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان التحرك بإيجابية وجدية والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إرهابها الديني الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت سمع العالم وبصره ، من غير أن يحرك ساكناً ، ومساءلتها عن انتهاك المعاهدات والمواثيق الدولية التي لا تجيز التدخل في دور العبادة وتمنع الازدواجية فيها ، واتخاذ موقف حازم في مواجهة هذه المخالفات التي ما كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتمارسها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته لولا صمت المجتمع الدولي ويقينها أنها في مأمن من العقوبة .