الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدين العدوان الاسرائيلي على غزة

نشر بتاريخ: 09/12/2011 ( آخر تحديث: 10/12/2011 الساعة: 00:06 )
غزة- معا- ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات جريمة القتل البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، واستشهد فيها أحد المدنيين وطفله البالغ من العمر عشرة اعوام، وأصيب 17 آخرون، بينهم ثلاثة من أطفاله أيضاً وزوجته ووالدته، بعد أن دمر قصف إسرائيلي منزلهم في ساعة مبكرة من فجر اليوم.

وتأتي هذه الجريمة في سياق أحدث موجة تصعيد من قبل قوات الاحتلال على الرغم من التزام فصائل المقاومة في غزة بالتهدئة.

ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:5 من فجر اليوم الجمعة الموافق 9/12/2011، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاثة صواريخ على موقع للتدريب لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والكائن غرب أبراج المقوسي، غرب حي النصر، غرب مدينة غزة. وأدى القصف المباشر للموقع إلى انهيار منزلين مجاورين بشكل كلي على رؤوس قاطنيهما، مما أدى إلى مقتل المواطن بهجت رمضان يوسف الزعلان (37عاماً)، وإصابة أطفاله الأربعة بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة، كما أصيبت زوجته ووالدته بجراح.

وأثناء إعداد هذا البيان، أعلن في حوالي الساعة 07:45 مساءً عن وفاة طفله رمضان البالغ من العمر (10 أعوام)، متأثراً بجراحه الحرجة، والمصابون من أفراد العائلة هم: سعده نعيم شحاده عروق (30 عاماً) وهي زوجة المرحوم بهجت الزعلان، حليمة حسن الزعلان (58 عاماً) الوالدة، يوسف بهجت الزعلان (8 سنوات) ووصفت حالته بالخطيرة؛ إيمان بهجت الزعلان (5 سنوات)، أحمد بهجت الزعلان ( 6 شهور).

كما أصيب في هذه الجريمة ستة مدنيين آخرون، بينهم طفلان، ووصفت إصاباتهم جميعاً بالطفيفة، والمصابون هم: مروان عدنان العشي (57 عاماً)، تحرير محمد دحلان (22 عاماً) حليمة احمد أبو العمرين (40 عاماً) أدهم محمد هاشم أبو حمده (8 أعوام) فهد عماد عفانه (21 عاماً) عبد الرحمن محمد أبو الخير (5 أعوام).

من الجدير ذكره، أن احد المنزلين تعود ملكيته للمرحوم بهجت الزعلان، والثاني تعود ملكيته لشقيقه طلعت الزعلان، ومساحة كل منزل 100م2 ومسقوفان بالأسبستوس، وعدد أفراد كل أسرة 7 أفراد.

مع العلم، أن موقع التدريب، الذي لم يتواجد فيه أحد، ملاصق لمنزل المرحوم بهجت الزعلان من الناحية الشرقية، ومنزل شقيقه طلعت ملاصق له من الناحية الغربية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقترفت بعد ظهر يوم أمس جريمة أخرى من جرائم القتل خارج إطار القانون راح ضحيتها اثنان من عناصر المقاومة بعد أن تعرضت سيارتهم للقصف وسط مدينة غزة، فيما أصيب أربعة مدنيين من المارة بجراح، بينهم إمرأة.

ففي حوالي الساعة 12:50 ظهر يوم أمس الخميس الموافق 8/12/2011، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً اتجاه سيارة من نوع بيجو 406 لونها سكني غامق، أثناء سيرها في شارع عمر المختار بالقرب من منتزه البلدية وسط مدينة غزة ، وكان يستقل السيارة كل من: عصام صبحي إسماعيل البطش، 43 عاماً وهو من كتائب أيمن جودة التابعة لشهداء الأقصى؛ وابن شقيقه صبحي علاء صبحي البطش، 20 عاماً وهو من كتائب القسام. وقد أدى قصف السيارة إلى مقتلهما على الفور. كما أصيب أربعة مدنيين من المارة، من بينهم امرأة، وهم: نائل جميل القيشاوي (37 عاماً) من جباليا (التوام ) وأصيب بشظايا بالرقبة والقدم اليسرى، وليد عبد الرؤوف حمودة (28 عاماً) من جباليا، وأصيب بشظايا بالظهر، معتصم درويش أبو الخير (18 عاماً) من غزة (الشيخ رضوان)، سهير عوض سالم هارون (25 عاماً) من النصيرات. وقد كانت برفقة زوجها في منتزه البلدية للترفيه عنها من آثار صدمة عصبية بسبب فقدانها ابنها بحادث سير قبل عدة أيام .

من الجدير ذكره، أن منتزه البلدية كان مكتظاً بالرحلات المدرسية، من عدة مدارس مختلفة. وقد أدى قصف السيارة التي كانت تسير بجوار المنتزه إلى حالة من الهلع والرعب في صفوف المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء منهم.

وحمل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع ويدين بشدة هذه الجرائم التي يجري اقترافها دونما اكتراث لحياة المدنيين العزل.