من المسؤول- دخلت لاجراء عملية مفاصل وانتهت في غيبوبة!

نابلس - معا - يعيشان معا منذ ثلاثين عاما... لم ينجبا اطفالا ورغم ذلك تحديا كافة الظروف ليبقيا معا ولم تفرقهما الا ابرة "البنج" التخدير، التي حذر زوجها الاطباء منها بنفسه قبل اجراء العملية الجراحية الثالثة في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، ومنذ اسبوع تفرقا فأُدخلت السيدة فايقة العناية المكثفة وهو ينتظر مصريها الذي بات مجهولا.

السيد هاني الصبار 51 عاما من منطقة الظاهرية جنوب الضفه الغربيه قال اـ"معا" لم اكن اعرف ابدا بل ولم اتوقع ان يكون مصير زوجتي فايقه سمامره 51 عاما غرفة العناية المكثفة لتعيش بين الحياة والموت وانا اموت في كل ساعة.

عملية زراعة مفاصل والبنج هو السبب
وقال الصبار دخلت زوجتي يوم السبت الماضي الى مستشفى رفيديا الحكومي لزراعة مفاصل، وقد حذرت كافة الاطباء بأن زوجتة تعاني من الحساسية ويجب عليهم مراعاة ذلك، ولكن على ما يبدو لم يراعوا ذلك على حد قوله، فبعد اعطائها "البنج" الكامل اصبحت في حالة غيبوبة كاملة، وتم نقلها الى غرفة العناية المكثفة، وانا احاول ان افهم ما حدث ولكنهم يقولوا لي ان هناك مضاعفات حدثت.

ويؤكد الصبار الذي يعمل موظفا في بلدية رام الله ان زوجته خضعت لعمليتن في السابق، اولهما عملية "ديسك" في القدس، وعملية "لوز" في الخليل ولم يحدث معها ذلك لانهم راعوا الحساسية معها خلال اعطائها "البنج".

يرفضون تحويلها الى هداسا
وقال الصبار ان ادارة المستشفى ترفض تحويلها الى هداسا في اسرائيل، مؤكدا انهم في بداية الامر قالوا لي لا يوجد تحويلات ولا علاقات مع المستشفيات الا انهم عادوا وقالوا لي حالتها حرجة، واذا تم فك جهاز "الاكسجين" عنها فإنها سوف تفارق الحياة، وانا كل ما اطلبه ان تعود لي زوجتي كما كانت ومن حقي ان اعرف من يتحمل مسؤولية ما حدث وقد طالبت بتشكيل لجنة تحقيق.

ادارة المستشفى ترد
وقال الدكتور خالد صالح مدير مستشفى رفيديا الحكومي لـ"معا" اننا نرفض طلبكم بالتصوير داخل المستشفى لان ذلك يتعارض مع سياسية المستشفى رغم موافقة زوجها على التصوير، ولكنه قال انه طلب شخصيا بتشكيل لجنة تحقيق من ادارة المستشفيات لمعرفة الاسباب العلمية كما قال لتدهور وضع المريضة وادخالها غرفة العناية المكثفة مؤكدا ان حالتها الصحية حرجة.

واضاف صالح ان المريضه تعاني من الحساسية وهي في غيبوبة ناتج عن نقص في الاكسجين في الدماغ، ادى الى توقف دقات القلب وقد يؤدي الى الوفاة، مؤكدا ان زوجها ابلغ الاطباء ان لديها حساسية من "البنسلين" فقط ليس اكثر قائلا : لا احد شخص يتحمل المسؤولية وما حدث في رفيديا يحدث في كافة المستشفيات العالمية.

التحويل الى الخارج
وقال صالح انا شخصيا ابلغت زوجها انه لا مانع لدينا من تحويلها الى اي مستشفى سواء في اسرائيل او في الخارج، وهذه تقاريرها الطبية اجلب لنا موافقة اذا كان هناك مستشفى يستقبلها سوف نقوم بتحويلها فورا كما قال ولكن حالتها حرجة جدا.

المواطن لم يبقى لديه غير سؤال واحد كما قال لـ"معا" من يتحمل مسؤولية ما حدث لزوجتي؟ و"معا" تسأل هل هناك اجابة من الحكومة او من وزير الصحه أو حتى من الجهات المختصة؟