الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار الرئاسة:البناء الاستيطاني الجديد يأتي لتوسيع "معالي زيتيم"

نشر بتاريخ: 10/12/2011 ( آخر تحديث: 10/12/2011 الساعة: 13:23 )
القدس - معا - اعتبر المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية ان اقامة 14 وحدة استيطانه في حي رأس العامود بالقدس هو توسيع لمستوطنة راس العامود والتي يطلق عليها مستوطنة (معالي زيتيم) ليصل عدد الوحدات الاستيطانية في المنطة الى 250 وحدة تشمل بناء كنيس وناد رياضي ومدرسة بحيث يجري توسيع المستوطنة التي يطلق عليها "معالي زيتيم" لتصبح من أكبر البؤر الاستيطانيه التي سيتم بناءها في محيط القدس.

واكد الرويضي ان ذلك يعني استمرار لمحاصرة البلدة القديمة بالقدس بدائرة استيطانيه تبدأ من الشيخ جراح وتستمر حتى احياء الطور والصوانه وراس العامود ووادي حلوه وحي البستان في سلوان حتى جبل المكبر، ورغم المحاولات القانونية للاعتراض على المخطط التي تقدمت به احد المؤسسات الحقوقية الاسرائيلية (جمعية عير عميم) على المخطط الا ان الحكومة الاسرائيلية رفضت الالتماس واكدت على نيتها افتتاح الوحدات الاستيطانية الجديدة والتي من المقرر افتتاحها الايام القادمه في مركز الشرطة سابقا، حيث جرت صفقة مشبوهة وتؤكد التنسيق ما بين الحكومة الاسرائيلية والجمعيات الاستيطانيه وخاصة جمعيتي العاد وعطيرنت كهونيم اللتان تنشطان للاستيلاء على عقارات المقدسين والبحث دائما عن غلاف قانوني لتأكيد الاستيلاء وجر المقدسيين الى المحاكم الاسرائيلية مع ما يحمله دلك من احتياجات مالية كبيره تشمل اجرة المحامين ورسوم المحاكم واعطاء صبغة قانونية للاستيلاء وتثبيت المخططات الاستيطانيه.

وكانت جمعية استيطانيه تدعى "البوخاريم" ادعت ملكية مركز الشرطة السابق والدي كان يستعمل من قبل الحكومة الاردنية قبل العام 1967 وتعود ملكية الارض لعائلات فلسطينية تملك الوثائق القانونية التي تؤكد ان اصحاب الارض فلسطينيين وليست الجمعية الاسرائيلية المدعية، والتي اعدت صفقة نقلت بموجبها الارض لصالح جمعية العاد الاستيطانية.

واشار الرويضي ان محاولات عدة قامت بها عائلات سلوان ولجنة الدفاع عن الاراضي والعقارات لتحويل المبنى الى مدرسة تخدم سكان الحي وراجعت الجهات المعنية الاسرائيلة بواسطة محامين ومؤسسات حقوقية قلسطينية واسرائيلية من اجل تحويل مركز الشرطة (ما يسمى بشرطة يهودا وسامره سابقا) والذي تم نقله الى طريق القدس اريحا حيث مشروع E1 المنوي اقامته ليشمل حصار القدس بالدائرة الاستيطانيه الاكبر في غلاف المدينة والتي تبدأ من قلنديا شمالا وتنتهي بحي الولجة جنوبا وتشمل ضم اراضي واسعة من محافظتي بيت لحم ورام الله الى القدس الكبرى بالمفهوم الاسرائيلي.

ويؤكد المحامي الرويضي ان الموضوع سياسي بامتياز الهدف منه استمرار تعزيز الوجود الاستيطاني اليهودي في القدس وتقليص الوجود العربي الفلسطيني حيث لم تأخد هدم المخططات الاستيطانية سوى فترة زمنيه قصيرة للموافقه على المخطط الهيكلي لاقامة المستوطنه والتي يمر من خلالها شارع مهم جدا يربط قرى وبلدات جنوب القدس مع البلدة القديمة وهي احياء صور باهر وام طوبا وجبل المكبر ووادي قدوم وسلوان والذي سيصبح عرضه للاغلاق لاحقا مما يعني فصل البلدة القديمة عن محيطها من الاحياء العربية مستقبلا وخاصة ادا ما ربطنا دلك مع المشاريع الاستيطانية الاخرى في الشيخ جراح والحدائق التوارتيه التي ستبدا من الصوانه وتنتهي في حي البستان في سلوان وتمتتد الى منطقة باب الخليل.

ونوه الرويضي الى اتصالات تجرى مع جهات عربية ودولية لوضعها في خطورة هذه المشاريع التي يعلن عنها تباعا وتقيس اسرائيل مدى ردة الفعل عليها ثم تقوم بتنفيدها لاحقا، واشار الى اتصالات لتنظيم اطر الدفاع القانوني والشعبي تتم بين المؤسسات الحقوقية ولجان شعبية في المنطقة لمواجهة مخاطر هذه المشاريع الاستيطانية.