برنامج التأهيل المجتمعي ينظم معرضاً لذوي الإعاقة في جامعة النجاح
نشر بتاريخ: 10/12/2011 ( آخر تحديث: 10/12/2011 الساعة: 12:47 )
نابلس - معا - نظم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والهلال الاحمر الفلسطيني، معرضاً في جامعة النجاح الوطنية، وذلك بالتعاون مع الإتحاد العالمي لطلبة الطب، صباح اليوم الثلاثاء، في قاعة كلية الفنون الجميلة في الحرم الجامعي الجديد، وذلك في إطار نشاطاته المتعاقبة الخاصة بيوم المعاق العالمي.
وافتتح المدير الإقليمي الإقليمي للبرنامج، الدكتور علام جرار المعرض، بحضور الدكتور وليد باشا رئيس دائرة المناعة والأحياء الدقيقة في كلية الطب، ومنسق الإتحاد العالمي لطلبة الطب، وسامر عقروق مدير مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة، وعدد من طلبة كلية الطب الأعضاء في الإتحاد العالمي، ولفيف من عاملات التأهيل المجتمعي، إضافة إلى مشاركة متميزة من ذوي الإعاقة.
وضم المعرض زوايا وجوانب مختلفة، تعبر عن إنجازات وإبداعات ذوي الإعاقة في مجال الرسم، والتطريز، والحفر على الخشب، والرسم على الزجاج، والصناعات الصوفية والحريرية، حيث كان من بين الموجودين الفتاة سوزان شراب من عورتا، التي تميزت بإبداعاتها في مجال الرسم، من جانبها تحدثت مها حواري عاملة التأهيل عن قدرات سوزان، التي طورت من الرسم البسيط إلى الرسم المتقن باستخدام مختلف أنواع الألوان، وبتطور مشهود له.
وعبر المدير الإقليمي للبرنامج عن سعادته بهذا التعاون مؤكداً أن جامعة النجاح الوطنية كانت ريادية دوماً في دعمها لذوي الإعاقة، وتزداد ريادة من خلال التعاون معها ومع الإتحاد العالمي لطلبة الطب، الذي يعبر عن وعي متزايد وعن ثقافة مجتمعية واعية في المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى سعادته بمشاركة هذا الكم من الطلبة، وحسن تنظيمهم للمعرض الذي يعبر عن مضامين البساطة والتآلف والإنسجام في ذات الوقت.
من جانبه تحدث نمر أبو شهاب، رئيس إتحاد طلبة الطب في جامعة النجاح، عن حبوره بمثل هذا النشاط، وسعادته وهو يرى نسبة إقبال مرتفعة عليه، مؤكداً ن الإتحاد يسعى إلى مزيد من التعاون مع المؤسسات العاملة في هذا المجال وسيكون برنامج التأهيل المجتمعي، واحداً من المؤسسات ذات الوجهة الدائمة في هذا التعاون، وعن دور الإتحاد العالمي في النشاطات المجتمعية، تحدث عمر أبو زايد منسق مشاريع الإتحاد أن هذا النشاط هو جزء من أنشطة اللجنة الصحية في الإتحاد المختصة بإحياء المناسبات الوطنية وترسيخها في الذاكرة الفلسطينية وإبرازها في المجتمع، مؤكداً أن الإتحاد ينوي خلال المرحلة المقبلة أن ينظم دورات في مجالات مختلفة مع البرنامج.
أما منسق المعرض وطالب الطب، أمير الأغبر فقد وجد أن المعرض رسالة مجتمعية أن ذوي الإعاقة أصحاب مواهب وقدرات متميزة كغيرهم من أفراد المجتمع، شاكراً مكتب رعاية ذوي الحاجات الخاصة على الدعم الذي قدمه في تنظيم هذا النشاط.
من جانبه رحب مدير مكتب ذوي الإحتياجات الخاصة في الجامعة، بأي نشاطات طلابية تهدف إلى تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع، مؤكداً أن الجامعة لن تتوانى عن دعم هذه الفئة، ولم تتوانى يوماً وذلك من خلال إنشاءها صندوقاً خاصاً بالمنح لذوي الإعاقة، وضمها لأكثر من 68 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة بين صفوفها، وهي الجامعة الوحيدة على مستوى الوطن التي يوجد بها مكتب يتابع ذوي الحاجات الخاصة، ويقوم على أمورهم ومجريات حياتهم الطلابية.
من جانبها أوضحت جيهان الشولي ونبيلة حمد ، موظفتا التأهيل المجتمعي، أن المعرض يفتح أبوابه واسعاً من الساعة العاشرة حتى الرابعة، ليقدم نظرة جديدة للمجتمع حول دور ذوي الإعاقة فيه، حيث أكدت الشولي إلى أن الأعمال المعروضة تمتد على نطاق جغرافي واسع يضم كافة محافظات الشمال، وبمشاركة من مختلف الأعمار، لافتة إلى أن هذا النشاط هو الأول لبرنامج التأهيل المجتمعي، وقد حظي بقبول وترحيب كبير، ودعم منقطع النظير من الجامعة، منوهةً إلى انه يفتح أبواب التعاون المستمر مع الجامعة في هذا المجال.