محللون إقتصاديون: ثبات سعر زيت الزيتون يرجع لمنع الإستيراد من الخارج
نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 18/11/2006 الساعة: 16:07 )
خان يونس- معا- اعتبر محللون إقتصاديون أن ثبات واستقرار سعر زيت الزيتون كان مرده منع وزارة الزراعة إستيراد الزيت من الخارج، مؤكدين أن هذا موقف يسجل للوزارة وهو ما كان من شأنه مساعدة المزارعين بعد سلسلة من الخسائر التي لحقت بهم.
وأشار المحللون أن التقديرات تشير إلى أن المزارع الذي بدأ يتنفس الصعداء مؤخراً يمكن أن يتحرر من بعض خسائره إذا استمر هذا التحسن في الأسعار.
وأضافوا أنه في الوقت الذي سجل فيه سعر زيت الزيتون إستقراراً، فإن أسعار اللحوم إنخفضت، نتيجة لكسر الوزارة للإجتكار، حيث أصبحت عملية إستيراد اللحوم والمواشي يستفيد منها جميع التجار، طالما أنها مستوفية للشروط والمواصفات، كما إنعكس كذلك على المستهلك.
وأكدوا أن خطوة وزارة الزراعة في الإتفاق مع العديد من المؤسسات الخيرية العربية والأجنية العاملة في فلسطين لوضع منتجات زيت الزيتون ضمن أولوياتهم في الشراء وتسويقها عبر مساعداتهم للشعب الفلسطيني من شأنها أن تزيد الطلب على الشراء، لافتين أن إبداء بعض الدول العربية إستعدادها لشراء كميات كبيرة من زيت الزيتون ياتي في إطار الجهود الإيجابية للتسويق.
جهود الوزارة:
وكان وزير الزراعة الدكتور محمد رمضان الأغا أكد أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتسويق منتج زيت الزيتون في الخارج لدول عربية وعالمية، مشيراً أنه من المتوقع تصدير كميات كبيرة من فائض موسم قطف الزيتون لهذا العام 2006.
كما حذر الوزير الأغا من إستغلال التجار الإسرائيليين لبعض التجار والمزارعين الفلسطينيين، ومحاولة إبتزازهم لشراء زيت الزيتون منهم بأسعار بخسة لبيعها في الأسواق الإسرائيلية والخارج بأسعارمرتفعة، مستغلين بذلك الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا.
ودعا التجار والمزارعين إلى الإنتباه وعدم تمرير هذا المخطط الإسرائيلي الهادف إلى إستغلالهم وضرب الاسواق الفلسطينية التي يزيد فيها العرض بسبب القطف المبكر لمحصول الزيتون، مشيراً أن الوزارة تدرس بجدية تفعيل دور الرقابة على أسعار زيت الزيتون وتداولها في الأسواق بين التجار والمستهلكين.
وأضاف الأغا أن منتج زيت الزيتون الفلسطيني يتميز بأنه عالي الجودة ومن أفضل المنتجات في العالم، ولذلك فإنه يتوجب على المزارعين والتجار عدم التخوف من إنخفاض سعره، مؤكداً أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بدأ يتفكك بعد فشله في تركيع الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة.