فدا يدعو مجلس حقوق الإنسان للانعقاد فورا لبحث الاعتداءات الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 10/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 00:06 )
غزة- معا- هنأ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الشعب الفلسطيني وقيادته وكل شعوب العالم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، المناسبة السنوية الهامة التي تأتي تقديراً واحتفاءً بقرار لجمعية العامة للأمم المتحدة بإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر 1948؛ والذي يعد الوثيقة الأممية الأولى التي انتصرت للحقوق والكرامة الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقال المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي لحزب فدا والمتحدث الرسمي باسمه في بيان صادر عنه اليوم السبت وصل "معا" نسخة عنه" نحتفي هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان وبلادنا تعيش حالة من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان كنتيجة لسياسات أركان حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تمزقت من جراءها مناطق السلطة الفلسطينية وأصبح ما تبقى منها مهدداً بالتفتت بفعل الاستيطان وجدار الفصل العنصري، والحصار الخانق على قطاع غزة وإغلاق المعابر والممر الأمن بين الضفة وغزة؛ داعيا مجلس حقوق الإنسان في جنيف للانعقاد فورا للبحث في كل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولاتخاذ الإجراءات المناسبة ورفعها لمجلس الأمن والجمعية العامة .
كما وانتقد أيضا الانتهاكات على الأفراد والجماعات والتنظيمات الوطنية، والتي تمثلت في الحجر على الحريات وحرية العمل السياسي والصحفي وحق التجمع والتظاهر السلمي في ظروف تتميز بتراجعات خطيرة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان في أراضي السلطة الفلسطينية .
وأكد المدهون على أن حقوق الإنسان هي حق للجميع، وليست مجرد مفاهيم أو قوانين، إنما هي المعايير الأساسية المشرعة لجميع الأفراد والتي لا يجوز حرمان أي أحد منها، مشيرا إلى أن عقوبة الإعدام تطبق في أراضي السلطة الفلسطينية، ولا يزال هناك محكومون بالإعدام ينتظرون تنفيذ عقوبتهم، داعيا السلطة التنفيذية والتشريعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء عقوبة الإعدام؛ وإلغاء القوانين التي تقمع حرية التعبير .
وأعرب المدهون عن تطلعه لمزيد من الإنجازات على المستوى الحقوقي بهذه المناسبة السنوية لتؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها قيم ومبادئ حقوق الإنسان في مناطق السلطة الفلسطينية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المشروع الوطني.
وشدد المدهون على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه حزب فدا في سبيل نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن احترام حقوق الإنسان لا يمكن أن يتم دون غرس الثقافة السياسية الداعمة لهذه المبادئ؛ مؤكداً مضيه قدماً في تنفيذ المشاريع التدريبية الطموحة لإعداد الكوادر الوطنية والحزبية المتخصصة في المجال الحقوقي بهدف رفع مستوى ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية الناشطة في الأراضي الفلسطينية .
كما ثمن المدهون الخطوات التشريعية الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية فيما يخص قضايا الشرف معتبرا إياها لافتة في سبيل تعزيز ممارسات حقوق الإنسان، معربا عن تطلعه لمزيد من الإنجازات على المستوى الحقوقي بهذه المناسبة السنوية لتؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها قيم ومبادئ حقوق الإنسان في مناطق السلطة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المشروع الوطني.
واستطرد المدهون بالتأكيد على ضرورة تجاوز تداعيات الانقسام المرير من خلال إجراءات المصالحة الوطنية التي بدأتها الفصائل الفلسطينية من خلال حوار التوافق الوطني، وغيرها من الإجراءات الأخرى؛ مشيرا إلى ضرورة تخصيص محور كامل لحقوق الإنسان خلال حوار التوافق الوطني .