الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم: المصانع الكيماوية الاسرائيلية تشن علينا حربا بيئية

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 15:12 )
طولكرم- معا - استنكر محافظ طولكرم العميد طلال دويكات مواصلة المصانع الاسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية في منطقة طولكرم بث السموم والمحرمة دوليا في أجواء المحافظة، ودون أي رادع أو التزام بالقوانين الدولية التي تحرم نشر مثل هذه السموم لما تخلفه من اضرار تطال الانسان والبيئة والمياه والمزروعات.

وقال العميد دويكات أن مثل هذه المصانع التي أقامتها اسرائيل في المنطقة بعد ان رفض المستوطنون إقامتها داخل اسرائيل، تبث سمومها التي تنبعث منها الأدخنة السوداء طوال العام وعلى مدار الساعة تاركة سحبا سوداء ومسببة العديد من الامراض وأهمها السرطان والربو والالتهاب الرئوي وغير ذلك من الامراض التي أثبتتها المختبرات الصحية والتي يصاب بها المواطن إما عبر استنشاقه للهواء الملوث مباشرة أو عبر تناوله للمزروعات من الاراضي المحيطة بهذه المصانع.

وأضاف محافظ طولكرم أن السلطة الوطنية طالبت الحكومة الاسرائيلية من خلال جهات دولية وعبر وسائل الاعلام بضرورة وقف هذه الحرب البيئية التي تستهدفنا وضرورة إزالة هذه المصانع الى داخل اسرائيل، كما حذرت أكثر من مرة من ان هذه المصانع تفتقد لاسس السلامة العامة والجهات الاسرائيلية المختصة بمجال الصحة والبيئة غير معنية كثيرا بما يجري داخل هذه المصانع لاسباب عديدة وأهمها أنها مقامة على الأراضي المحتلة عام 1967، كما أن العاملين فيها هم من الفلسطينيين والذين يعملون بشروط مجحفة وأجور قليلة.

وعقب محافظ طولكرم على الحريق الذي شب في أحد هذه المصانع الليلة قبل الماضية، قائلا "أنه ليس الأول من نوعه ،إذشهدت هذه المصانع وفي أوقات سابقة عدة حرائق وخلفت وراءها أضرارا بيئية وصحية جسيمة لكن المسؤولين الاسرائيليين لم يتخذوا أية إجراءات ملموسة للحيولة دون تكرار مثل هذه الكوارث، ومما يبدو أنهم غير معنيين بالاساس، لما تحققه هذه المصانع من مكاسب مادية لاصحابها المتنفذين اولا، والأهم انها وبأضرارها ومخاطرها تحقق الغاية من وجودها وتلحق الأذى بالمواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وبشكل خاص القاطنين بالقرب منها".

وفي الوقت الذي كرر محافظ طولكرم العميد طلال دويكات دعوته لاغلاق هذه المصانع، فقد أكد على أن ملف هذه المصانع سوف يثار من جديد وسوف يتم تحريكه على الصعيد الدولي، بحيث تقف الجهات الانسانية والمنظمات الصحية والبيئية أمام مسؤولياتها تجاه الانسان الفلسطيني الذي يعاني القهر والموت بسبب الآلة العسكرية وها هو اليوم يعاني المرض والموت من جراء الحرب البيئية التي تشنها عليه مصانع الموت الكيماوية.