ورشة عمل تناقش اوضاع الشباب الفلسطيني في لبنان
نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 14:45 )
لبنان -معا- نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) ورشة عمل شبابية وطلابية في مركز الاتحاد بمخيم البداوي في طرابلس، تحت عنوان " الشباب الفلسطيني- واقع وتحديات" حضرها ممثلي القوى الشبابية والطلابية وحشد من الشباب والطلبة الفلسطينيين من ابناء المخيم.
وتحدث فيها رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد ، فإستعرض المشكلات والتحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني، مؤكداً أن قضية الشباب والطلاب في المجتمع الفلسطيني ليست قضية أكاديمية، بل مسؤولية وطنية بحاجة لاهتمام كبير، وبذل الجهود وتحديد مكامن الخلل وسبل المعالجة وكسر كل القيود التي تحول دون أن يأخذ الشباب الفلسطيني دوره المطلوب.
انطلاقا من أن هؤلاء الشباب هم الثروة الأساسية التي نمتلكها، وهم مرشحون للمساهمة بفعالية في التصدي للتحديات التي ما زالت تواجه مجتمعنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية. ونظراً لأن الشباب هم الشريحة الأكبر في مجتمعنا الفلسطيني، إذ يشكل الشباب ما يقارب 50% من مجموع الشعب الفلسطيني فهم يعانون من مشكلاته العامة ويواجهون أيضاً مشكلات خاصة بهم على كافة الصعد الوطنية، و السياسية، والاجتماعية، و الديمقراطية، لدرجة أصبح معها من الصعب تخيل التغيير المنشود دون تحرير وإطلاق طاقات الشباب المكبلة بقيود سياسية واقتصادية واجتماعية .
وتطرق احمد الى واقع المؤسسات والاتحادات الشعبية ومنها الشبابية والطلابية التابعة لمنظمة التحرير والتي تعاني حالة شلل وتعطل في حياتها الديمقراطية منذ سنوات طويلة وفي مقدمتها الاتحاد العام لطلبة فلسطين، معتبراً ان استمرار تعطلها لا يخدم الجهود الرامية الى تفعيل وتطوير الحركة الشبابية والطلابية وتمكينها من القيام بمهماتها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، داعيا الى الاسراع في اعادة الاعتبار لتلك الاتحادات من خلال استعادة حياتها الديمقراطية واجراء انتخابات ديمقراطية تشرك من خلالها اوسع قاعدة شبابية وطلابية.
كما توقف امام ارتفاع أزمة البطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني في لبنان بفعل حرمانه من حق العمل، فاكد أن الشباب الفلسطيني على ضرورة تفعيل التحركات الجماهيرية من اجل الضغط على الحكومة اللبنانية وحثها على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية، وخاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل، وحق الاستفادة من الضمانات الاجتماعية.
كما دعا منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الغوث إلى تبني إستراتيجية عمل مناسبة بشأن اللاجئين في لبنان، تستند إلى المسح الأخير الذي أجرته «الوكالة» مع فريق الخبراء من الجامعة الأميركية في بيروت، والذي كشف عن معدلات فقر وبطالة مرتفعة بين صفوف اللاجئين. إن هذا يستدعي جهداً مضاعفاً، من الطرفين معاً، من أجل تخفيف حدة الفقر، والبطالة ، وتطوير تقديمات الرعاية الاجتماعية، بما في ذلك إنشاء مؤسسات اقتصادية تنموية وتشغيلية ودعم المشاريع الإنتاجية للحرفيين والشباب إلى جانب معالجة المشكلات الاجتماعية والصحية والتربوية والبيئية الأخرى، وبشكل خاص العمل على إنشاء جامعة مجامعة مجانية.
كما عرض لاستمرار ازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين فأكد استمرار اتحاد الشباب بتحركه ونضاله من اجل انشاء جامعة فلسطينية في لبنان حتى يتمكن جميع الطلبة من متابعة دراستهم الجامعية.