السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق مبادرة "فلسطين رغما عنهم" في الجامعة العربية الأمريكية

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 11/12/2011 الساعة: 17:57 )
جنين -معا - قام مجموعة من طلبة الجامعة العربية الأمريكية بإطلاق مبادرة تحمل اسم "فلسطين رغما عنهم" تتضمن كتابة أسماء القرى التي دمرها الاحتلال في المناطق الفلسطينية عام 1948 على عدد من القاعات التدريسية في حرم الجامعة.

وحضر حفل افتتاح إطلاق المبادرة، محافظ جنين قدورة موسى، ورئيس الجامعة الدكتور عدلي صالح، ومدير الرقابة والتدقيق عاصم شفيق، ومدير العلاقات الدولية والعامة فتحي اعمور، ومساعد عميد شؤون الطلبة علي زكارنة، ومنسق مشروع الشباب المبدع في الملتقى الطلبة بلال عساف، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من طلبة الجامعة.

وفي كلمته قال رئيس الجامعة الدكتور صالح:"إننا نشعر بالفخر عندما نرى طلبة الجامعة على هذا القدر من الوعي والإحساس المسؤول تجاه جامعتهم ووطنهم وتاريخهم، وهذا يشعرنا أيضا بالطمأنينة لان هناك أيادي شابه وعقول نيرة تقدر عطاءنا وجهدنا، وقادرة على حمل وصون رسالتنا العلمية والثقافية وروايتنا التاريخية العظيمة".

وأضاف "أن الجامعة ستبقى مستمرة في دعمكم ورعايتكم وإيصال رسالتكم إلى كل العالم وتجسيد أفكاركم النيرة واقعا نعيشه ونلمسه جميعا، لأنكم شباب فلسطين أمل هذه الأمة، تستحقون منا الكثير لأنكم الأقدر على إكمال المسيرة التي بدأها أجدادنا من اجل قيام دولتنا المستقلة المتقدمة علميا وثقافيا.

ووصف المحافظ موسى في كلمته مبادرة "فلسطين رغما عنكم"بأنها الرد السياسي على كل محاولات الاحتلال طمس تاريخنا، وقال:"انتم يا طلبة الجامعة العربية الأمريكية بشكل خاص وشباب فلسطين بشكل عام بعلمكم ووطنيتكم الصادقة تعلنون بمبادرتكم هذه محو الجغرافية المصطنعة التي فرضها الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني، مضيفا أن إدارة جامعتكم الغراء تجدد أملها دائما بكم وتفتخر بأنكم تنتمون لها وتعلنها دائما بأنكم الحلم الفلسطيني الذي يتحقق يوما بعد يوم والذي لن تمنعه كل محاولات الاحتلال من أن يتمتع بالحرية وبدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف"

وقالت الطالبة نور العمري صاحبة فكرة المبادرة:"أن فلسطين ستبقى رغما عنهم وستنمو في ذاكرتنا يوما بعد يوم ولن ننسى اسما واحدا من أسماء قراها ومدنها"، وأكدت أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع الشباب المبدع الذي ترعاه مؤسسة ملتقى الطلبة والتي اختيرت إحدى أفضل عشرة مشاريع في الضفة الغربية لسنة 2011".

وأشارت الطالبة العمري إلى أن هذه المبادرة تتضمن كتابة أسماء عدد من القرى الفلسطينية التي دمرها الاحتلال في مناطق عام 1948 على أحجار ووضعها على أبواب عدد من القاعات التدريسية في الجامعة، مؤكدة أن الهدف منها هو تعزيز الهوية الفلسطينية والأحقية التاريخية وتعريف الشباب الفلسطيني بالقرى المدمرة.

كما تمنت أن تكون هذه المبادرة مقدمة لحملة وطنية كبيرة لإعادة أسماء القرى التي دمرها الاحتلال كرموز في حياتنا اليومية من اجل أن ترسخ في عقول ووجدان الشباب الفلسطيني ولتكون تاريخيا يربط الماضي بالحاضر.

وبدوره شكر عساف من مؤسسة ملتقى الطلبة، إدارة الجامعة على احتضانها ودعمها للطالبة نور العمري ورفاقها من اجل تجسيد هذه المبادرة واقعا، والتي تؤكد أن فلسطين التي يحملها هؤلاء الطلبة في عقولهم اكبر من كل محاولات تغيير التاريخ وتزويره وبان قضية اللاجئين ثابتة ولن تسقط بالتقادم أو باختلاف الأجيال، وأشار إلى أن مؤسسة ملتقى الطلبة تسعى لاحتضان ودعم الأفكار الشبابية إيمانا منها بإمكانيات وطاقات هذه الشريحة المبدعة والمؤثرة والقادرة على صنع التغيير.