السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرح عارم في اسرائيل - شركة امريكية تفتح مصنعا جديدا في اسرائيل يتسع لاربعة الاف عامل

نشر بتاريخ: 25/07/2005 ( آخر تحديث: 25/07/2005 الساعة: 19:53 )
معا - 20 سنة بعد أن افتتحت - في اسرائيل- فرعها الأول خارج الولايات المتحدة، تعطي شركة "إنتل" دفعة تشجيع للجنوب. سيتم بناء مصنع جديد للشركة عما قريب، والذي سيوفر مكان عمل لآلاف العمال.

تستمر شركة إنتل بالإحسان للسوق الإسرائيلية. فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي البارحة أن رئيس الشركة، كريغ بارت، أخبره في نهاية الاسبوع الفائت عن عزمه على افتتاح مصنع جديد للشركة في مدينة كريات جات، باستثمار ما يقارب اربعة مليارات من الدولارات. سيوظف المصنع 4000 عامل اسرائيلي كما هو متوقع - الفان بشكل مباشر والفان آخران بشكل غير مباشر.
لقد نبع القرار عن محادثات مكثفة بين الشركة وطاقم رئسه الوزير اهود اولمرت. "إنني أرى بهذا القرار تعبيرًا عن الثقة التامة بسياسة اسرائيل الاقتصادية، بثباتها وحصانتها". قال شارون البارحة.
مقابل مساعدة بقدر نصف ميليارد دولار من الحكومة الاسرائيلية، ستدخل إنتل لإسرائيل 3.5 ميليارد دولار من الخارج، ستخلق 4،000 وظيفة جديدة، وستخطو بالسوق الاسرائيلية وعمالها الى الى قمة هرم التكنولوجيا العالمية. في هذه الأيام التي تخسر الدول الغربية أماكن عمل لصالح العمال قليلي التكلفة في الهند والصين، يعبر قرار شركة إنتل عن ثقتها الحقيقية بسياسة اسرائيل الاقتصادية.
لا يعرف الكثيرون أن محركات (processor) إنتل، الموجودة في كل الحواسيب الشخصية في اسرائيل، مطورة في دولة اسرائيل. تعمل إنتل، أكبر شركة رقاقات محوسبة في العالم، في إسرائيل منذ سنة 1974. قرر دوف فروهمان، وهو مهندس اسرائيلي عمل في تلك الفترة في شركة إنتل في الولايات المتحدة، الرجوع الى اسرائيل. وصلت الشركة خلف آثاره الى اسرائيل وافتتحت مركز التطوير الوحيد لها خارج الولايات المتحدة.
اليوم، للشركة مراكز تطوير في حيفا، القدس، كريات جات، بيتاح تكفا، ياكوم ويوكنعام. تشغل فيها الشركة قرابة 6،100 عامل، وتعتبر اكبر مصدرة للهاي تك في اسرائيل. في عام 2004، قدر حجم تصدير إنتل الاسرائيلية بما يقارب 1.168 ميليارد دولار أميريكي.
سجلت مراكز التطوير الخاصة بإنتل في اسرائيل اختراعات جديدة عالميًا والتي وصلت الى كل حواسيب العالم: ابتداءً بمحرك "بنتيوم MMX" في سنوات التسعين، وانتهاءً بمحركات للهواتف الخليوية. تستثمر إنتل وعمالها كثيرًا بأهالي جنوب اسرائيل. تتبنى الشركة طلابًا، تتعرض أطرًا تعليمية-تكنولوجية، تجدد مواقع طبيعية وغير ذلك من الأعمال.

فرح في كريات جات
"إن هذا يرفع المدينة درجةً الى الأعلى"

وقد تلقى أهالي كريات جات قرار شركة إنتل بافتتاح مصنع إضافي للشركة بفرحٍ واضح.
"لقد عملنا على الموضوع سريًا خلال الشهور القليلة الماضية"، كشف رئيس بلدية كريات جات، أفيرام داهاري، البارحة، "إن هذا يرفع المدينة درجةً الى الأعلى".
كما يقول داهاري أن المصنع الجديد سيدعم تطوير المدينة كثيرًا. "ستأتي الى هنا عدة مصانع إضافية على أثر هذا المصنع، وستقام مناطق سكنية جديدة"، قال، "إن كريات جات تتحول الآن الى اكثر النقاط أهميةً في مجال الهاي تك، وإن هذه لمدعاة فخرٍ لنا. إننا نسترجع مكانتنا وكوننا جوهرة الجنوب".

أضافت ماغي شاني، مديرة مدرسة "رابين" الثانوية في المدينة، أن المصنع الجديد سيخدم السكان هناك بشكل كبير. "يدعم المصنع الطلاب"، قالت، "وسيؤدي افتتاح مصنع جديد الى تحسين مستوى المعيسة والتربية في المدينة. لا شك أن هذا كله يعمل لصالح السكان".