الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يعلن إطلاق جائزة حيدر عبد الشافي السنوية للعمل التطوعي

نشر بتاريخ: 11/12/2011 ( آخر تحديث: 12/12/2011 الساعة: 07:55 )
رام الله -معا- أعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن إطلاق جائزة حيدر عبد الشافي السنوية للعمل التطوعي، حيث تخصص هذه الجائزة للعمل التطوعي الأهم الذي تم القيام به على مدار العام، وقال "من المناسب جداً أن يتوج العمل التطوعي في جائزة سنوية تخصص تحت عنوان "العمل التطوعي الأهم للعام ككل"، على أن تُطلق باسم د.حيدر عبد الشافي، أولاً تخليداً لذكرى هذا الرجل المناضل الكبير، والعنوان الأكبر للعمل التطوعي في فلسطين على مدار سنوات طويلة، حيث كرّس حياته في تأسيس العديد من المؤسسات وإدارتها كمتطوع بالكامل".

وأضاف "لقد ساهم حيدر عبد الشافي كمبادر ومتطوع في العديد من المؤسسات الهامة التي عمل بها طوال حياته، حيث أسس الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة في العام 1969، وأصبح رئيساً له في العام 1972، وبقي على رأسه متطوعاً لحين وفاته في 24 سبتمبر 2007".

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في المهرجان الوطني لتكريم الفائزين بجائزة العمل التطوعي لعام 2011، في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، والذي ينظمه منتدى شارك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشبابية واللجنة الوطنية للعمل التطوعي، بحضور محافظ نابلس جبرين البكري، ورئيس جامعة النجاح الوطنية د.رامي الحمد الله، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وحشد كبير من الشباب والمتطوعين والأهالي.

وشدد فياض في كلمته على أن العمل التطوعي في فلسطين يشكل أبرز ركائز القيم السامية للمجتمع الفلسطيني، ويشكل تقليداً راسخاً وجزءاً لا يتجزأ من تراث شعبنا وهويته الوطنية، وأشار إلى أنه لطالما شكل أيضاً جزءاً هاماً، بل ومكوناً من مكونات نضال شعبنا عبر عقود طويلة ومتصلة من المعاناة وحتى يومنا هذا.

وقال "عندما نكرم متطوعي فلسطين لهذا العام، فإننا نرسخ تراثاً فلسطينياً أصيلا"، وأضاف "البعد الثقافي والتراثي لقضية شعبنا لطالما كان له الدور الأساس في الحفاظ على الهوية الوطنية وصونها في مواجهة كل محاولات الطمس والتهميش"، وتابع "لقد كان العمل التطوعي أيضا ولا يزال سداً منيعا في مواجهة الاحتلال، للنهوض بالمجتمع الفلسطيني على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وحماية نسيجه وتماسكه حتى يومنا هذا"، وأكد على أن احد أهم أسباب نجاح العمل التطوعي واستمراره يعود للدور الهام الذي لعبه التعليم خاصة، والاهتمام بالثقافة وبالتراث الوطني.

وأشار فياض إلى أن هذه السمات التي لازمت شعبنا ومكنّته من الصمود والبقاء أدت إلى تلاشي الأصوات التي حاولت إنكار حق شعبنا في الوجود على أرضه. وجدد رئيس الوزراء إدانته لتصريحات المرشح للرئاسة الأمريكية نوت جينجرتش بأن (الشعب الفلسطيني مخترع)، وقال "هذه مقولات بائسة، فحتى غلاة التطرف في إسرائيل نفسها أقلعوا عن مثل هذه الأقوال الكريهة، فهي لا تنم إلى عن جهل وسطحية. لا بل، وربما تحمل في مضمونها روح الكراهية والعنصرية"، وأضاف "أعتقد أن في كل ما يقوم به شعبنا إنما يؤكد أننا ليس فقط شعب موجود على مر العصور. بل، ومصمم على تجسيد تراثه هويته الوطنية في دولة مستقلة كاملة السيادة.

وفي ختام حديثه حيا رئيس الوزراء الأوائل ممن بادروا على ترسيخ روح العمل التطوعي الهامة والحيوية لنجاح مشروعنا الوطني بالوصول إلى غاياته وأهدافه المتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها في القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة، كما وجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان.