الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تدعو لاشراك الكل الفلسطيني في وضع آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 12/12/2011 ( آخر تحديث: 12/12/2011 الساعة: 12:12 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤولها في قطاع غزة كايد الغول أن الوحدة الوطنية في فكر الجبهة تتجاوز حدود الصراع على أي من مكونات النظام السياسي نحو وحدة الشعب، والأهداف وأدوات تحقيقها، مضيفا ان وحدة القوى السياسية على قواسم مشتركة، وتوحيد طاقات كل قوى المجتمع في المعركة مع الاحتلال.

واعتبر الغول أمام كوادر وأنصارها الجبهة الذين احتشدوا في مهرجان احياء انطلاقتها الرابعة والأربعين في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة أننا امام فرصة حقيقية لمعالجة الأوضاع الفلسطينية بأبعادها السياسية والمجتمعية والتنظيمية والكفاحية، عبر انهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا.

وأشار إلى ان ما لمسه وفد الجبهة الذي عاد قبل أيام قليلة من القاهرة من الأشقاء المصريين من اصرار على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، داعياً إلى إشراك الكل الفلسطيني في وضع آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع.

وأكد الغول على ضرورة اجراء مراجعة سياسية واستخلاص الدروس التي يمكن على أساسها، وبالاستناد إلى وثائق الإجماع الوطني صوغ استراتيجية وطنية متوافق عليها تشكل طريقاً للخلاص الوطني وناظم وضابط للتحركات والنشاطات السياسية والدبلوماسية، وتجسد الخط السياسي السليم.
|157502|
وشدد الغول على ضرورة انتظام اجتماعات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لمعالجة ما يتعلق بالشأن الفلسطيني بشراكة وطنية شاملة تتجاوز واقع الأداء الشكلي للهيئات القيادية في المنظمة، نحو إعادة بناء مؤسساتها على أسس وطنية ديمقراطية وإجراء انتخابات شاملة وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل، بما يقود إلى تعزيز دور المنظمة ومكانتها كجامع معبر عن وحدة الشعب الفلسطيني.

كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تعمل على توحيد مؤسسات السلطة والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني في مواعيدها المحددة، وتعيد إعمار قطاع غزة، مجدداً رفض الجبهة لأي دعوات للإبقاء على الحكومتين تحت مظلة حكومة واحدة، معتبراً أن ذلك إدارة للانقسام وليس إنهاء له.

وعبر عن استهجانه تأجيل تشكيل الحكومة حتى الآن لاعتبارات لها علاقة بالرباعية وانتظاراً لنتائج اجتماعاتها التي لن تكون على الأرجح إلا إعادة انتاج لمواقفها السابقة.

واعتبر الغول أن تعزيز الديمقراطية والتعددية، ووقف التعديات والملاحقات للأفراد والمؤسسات والنقابات، والعمل على الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وإعادة منظمات المجتمع الأهلي التي جرى الاستيلاء عليها أو تم إغلاقها، وتأمين حرية السفر والحصول على جواز السفر ضرورة وطنية.

وطالب بالعمل على تأمين مقومات الصمود لشعبنا بالحد من البطالة وتوفير الاحتياجات الضرورية بعيداً عن الاستغلال، ومحاربة كل أشكال ومظاهر الفساد والإفساد واستغلال النفوذ، والتمييز في الوظيفة بسبب الانتماء، واتساع الهوة بين مقدرات الفئات الشعبية وغيرهم من أصحاب النفوذ وأشياعهم، ومحاربة كل من يعمل على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من خلال المضاربات على الأراضي وتبييض الأموال وغيرها، ومحاربة ومحاكمة من قاموا بالاستثمار المدان في المستوطنات التي وصلت في عام 2010 إلى حوالي 2.5 مليار دولار.
|157503|
ودعا الغول إلى اعتماد المقاومة بكل اشكالها ضد العدو كحق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني، موضحاً أن اتفاق حركتي"فتح" و"حماس" على اعتماد المقاومة الشعبية لا يجب أن يعني بديلاً عن الكفاح المسلح في مواجهة العدوانية الصهيونية التي نعيش فصولها بشكل يومي.

وعلى الصعيد العربي، قال الغول أن الثورات العربية أعادت الاعتبار لدور الجماهير العربية، التي هبت في وجه الاستبداد، مطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والتي من المرجح أنها ستفتح الآفاق لتغييرات سياسية واجتماعية واقتصادية تتصادم مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل وقوى الرأسمالية بشكل عام ستعمل على احتواء نتائج الحراك الجاري بكل الوسائل المتاحة، سواء كان ذلك بالتهديد أو الترغيب، وهنا سيكون الحكم على القوى التي صعدت من حيث توافقها أو تعاكسها مع رؤى الجماهير التي تحركت لنيل حريتها".

من جهته، توجه عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض بالتحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة وكوادر وعلى رأسهم الأمين العام أحمد سعدات بمناسبة ذكرى الانطلاقة ال44، مشيداً بتاريخ الجبهة وارثها النضالي وبتضحياتها على مدارس سنوات طويلة.

وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة، داعياً حكومتي غزة والضفة لتخفيف الأعباء عن المواطن الفلسطيني في مواجهة الاحتكار وفرض الضرائب والبطالة.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك ربيع فلسطيني ينهي الانقسام ويستعيد الوحدة، داعياً جماهير شعبنا لاختيار تيار اليسار الديمقراطي، الذي يهتم بالطبقات الفلسطينية الكادحة، لافتاً أن شعبنا جرب الطرفين وذاق الويلات منهم، وعليه أن يختار جيداً في الانتخابات القادمة.

من جانبه، جدد الأسير المبعد علام الكعبي العهد والقسم للشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين، والأسرى الذين يسطرون أروع معاني البطولة والتضحية، وشعبنا العظيم بالاستمرار قدماً بصلابة وثبات في النضال والتمسك بالحق في الارضن والسير باتجاه الثوابت الفلسطينية حتى تحقيق الحرية.

وأشاد الكعبي بالجبهة الشعبية لافتاً أنها بعد اربعة وأربعين عاماً لا زالت تعيش في النفس الأول للانطلاقة، وستظل حاضرة ومتميزة في كافة المحطات النضالية التي يمر بها شعبنا، مشيراً أنها بررت وجودها وشهد لها القاصي والداني فقدمت أمينها العام شهيداً وآخراً أسيراً وسطرت صفحات مجيدة في تاريخ نضالها وستظل حاضرة ولا زالت تقدم.

وأضاف الكعبي بأن رفاق الجبهة في سجون الاحتلال رسخوا ثباتهم وصمودهم في مواجهة مصلحة السجون، وتحملوا آلام الجوع بكل عزيمة وإصرار وقرروا الاستشهاد في سبيل عدم الركوع وأثبتوا للعدو بأنهم النواة الصلبة والحقيقية للحركة الوطنية الفلسطينية.