الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل -لقاء مع صناع القرار- في خان يونس تدعو لمشاركة الشباب في صنع القرار

نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 18/11/2006 الساعة: 20:25 )
خان يونس- معا- دعا المشاركون في ورشة عمل "لقاء مع صناع القرار"، في مدينة خان يونس، إلى ضرورة تفعيل مشاركة الشباب في صنع القرار، وتشكيل لوبي ضاغط من اجل المطالبة بحقوق الشباب، واطلاق العنان لإبداعاته وتمكينه من الحصول على حقوقه والمشاركة في العملية التنموية.

وأوصى المشاركون، بإعادة النظر في الخطط والبرامج التنموية الموجهة للشباب وتوحيد الرؤى ،على أساس يكفل مشاركة فاعلة للشباب ودعم طاقاتهم وتبني قضاياهم المختلفة .

جاء ذلك في ورشة " لقاء مع صناع القرار " الذي نظمه أمس مشروع وصال الشبابي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بخان يونس، بحضور اشرف جمعه عضو المجلس التشريعي، ومحمد العروقي نائبا عن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp ، وتهاني ابو دقه عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر، وحسام شحادة، منسق مشروع وصال الشبابي، وعدد من المتطوعين بالمؤسسات الشبابية وطلاب الجامعات بالمنطقة الجنوبية .

وذكر النائب اشرف جمعة في مداخلته بعنوان :" التحديات والفرص المتاحة للنهوض بالواقع الشبابي في صياغة السياسة التنموية في البلاد "، وذكر ابرز المشاكل التي يعاني منها الشباب كتزايد نسبة البطالة بشكل مقلق، وقتل الإبداع عند الشباب وعدم تفاؤلهم بسبب صعوبة الوضع الحالي.

وحمل النائب جمعة السلطة المسئولية عن ازدياد معدل البطالة وعدم تبنيها لسياسات واضحة تخدم الشباب، إضافة إلى الظروف السياسية والاقتصادية التي لعبت دورا في تردي الأوضاع المعيشية التي انعكست بصفة خاصة على وضع الشباب .

ودعا جمعه إلى ايلاء قضايا الشباب أهمية كبيرة ووضع الخطط لاستيعابهم والاستفادة من قدراتهم وتطويرها وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي لمنع التسول بين صفوف الشباب، وفتح المجال أمام فرص عمل جديدة على أساس الكفاءة والخبرة للشباب .

ومن جانبه اكد محمد العروقي نائبا عن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp، في مداخلته حول : " البرنامج التنموي لمنظمة الأمم المتحدة لدعم مشاركة الشباب في صناعة القرار "، على أهمية دور الشباب في دفع عجلة العملية التنموية للأمام، مشيرا ان العملية التنموية ليست بالانتاج والتصنيع وبناء الجامعات والمؤسسات، وانما أيضا بما تكفله الدولة لمواطنيها من احترام الحريات واحترام حقوق الإنسان ومدى انتشار مبادئ الديمقراطية والمشاركة المجتمعية لكافة فئات المجتمع بما فيها الشباب، ونوه أن العالم بدأ يشهد صحوة عالمية للاهتمام بقضايا الشباب ،

ودعا العروقي الشباب الى ضرورة انتزاع حقوقهم وعدم الاكتفاء بالصمت حيال مشاكلهم وقضاياهم كي لا يساهموا في تهميشها وتخصيص حصة من موازنات الدول المانحة والسلطة لدعم مشاريع تستهدف الشباب .

من جهتها أشارت أبو دقه في مداخلتها بعنوان " دور المؤسسات الأهلية والشباب في تطوير عملية المشاركة الفاعلة "، إلى التحديات التي يواجهها الشباب والمؤسسات الاهلية الشبابية، واستعرضت منها صعوبة المؤسسات الشبابية في الحصول على تمويل لعدم خبرتها الكافية وغياب التخصصية والمهنية في عملها وتدني مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدني نسبة المشاركات الشبابية في المؤسسات العامة وعدم وجود خطة تنموية واضحة، يعمل عليها الشباب والمؤسسات الأهلية وضعف التنسيق بين المؤسسات الأهلية التي تتبنى برامج شبابية والمؤسسات والشبابية.

أوضحت أن الشباب يمثل اكثر من 50% من المجتمع الفلسطيني، ولديه طاقات كبيرة واستعداد للعمل ولكنه بحاجة لتوفير الدعم اللازم له ماديا ومعنويا عبر دعم قضاياه وتبنيها واعادة روح العمل التطوعي عند لديه.