بعد اضطلاعه على معاناة المزارعين في الضفة الغربية : اتحاد لجان العمل الزراعي يكرم الوفد الياباني

رام الله -معا- استضاف اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله وفدا يابانياً ضم ثلاثة عشر شخصاً من مؤسسات اتحاد التعاونيات الإنتاجية "ATG" و التعاونيات الاستهلاكية "DITCHI".

وفي جولته الميدانية التي شملت شمال الضفة الغربية أطلع طاقم الاتحاد الوفد على بعض المشاريع التي نفذها في منطقة عورتا وبورين قضاء نابلس ومنها مشروع تطوير زيت الزيتون الفلسطيني والذي شمل زيارة ميدانية لمركز تعبئة الزيت في بورين وإلى مشاهدات ميدانية للمزارعين أثناء عملية قطف الزيتون وعصره.

كما شملت الجولة زيارة لبلدية جيوس حيث التقى الوفد برئيس البلدية وعضو المجلس البلدي واطلع على المعاناة التي يعانيها المزارعين خاصة وأن جدار الفصل قد عزل نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية وحال دون تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خاصة وأن الجيش الإسرائيلي يمنع المزارعين بالقوة من الوصول إليها ويرفض إعطاء العديد من المزارعين التصاريح للدخول إلى أراضيهم.

والتقى الوفد باللجنة الزراعية التابعة للاتحاد الممثلة برئيس اللجنة صلاح طاهر قدومي عضو مجلس الإدارة وعدد من أعضاءها ورافق أعضاء اللجنة الوفد إلى الأراضي الزراعية التي تم مصادرها لصالح جدار الفصل، وأطلع على المعاناة التي يعانيها المزارعين بسبب السياسات التي يفرضها جيش الاحتلال للحيلولة دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، والآليات التعجيزية التي يستخدمها في منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. كما رافقوا الوفد إلى الأراضي الزراعية لمتابعة عملية قطف الزيتون مع المزارعين ومساعدتهم، بالإضافة إلى مشاهدة بعض الطرق الزراعية التي شقها الاتحاد من أجل تسهيل عملية التنقل لدى المزارعين.

وفي قرية كفر جمال تم زيارة أحد المواقع التي سيعمل الاتحاد على شق طريق زراعية فيها بدعم من الوفد الياباني والتقى الوفد باللجنة الزراعية التابعة للاتحاد ممثلة بالمزارع حازم عبد السلام وعدد من المزارعين المستفيدين من شق الطريق الزراعية.

وفي جولته في محافظتي الخليل وبيت لحم أطلع الوفد على معاناة اللاجئين الفلسطينيين لدى زيارته لمخيم الدهيشة في بيت لحم، وعلى حجم المعاناة التي يعانيها أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية ومدى تدهور الحالة الاقتصادية والصحية والمعيشية لهم لدى زيارته لمقر مركز إبداع الثقافي في المخيم والذي تلقى فيه شرحا مفصلا قدمه له طاقم المركز.

وواصل الوفد جولته الميدانية في قرية نحالين المجاورة لتجمع مستوطنات جوش عتصيون حيث كان في استقباله منسق مشاريع الجنوب المهندس فؤاد أبو سيف وأطلعه على السياسات التي يستخدمها المستوطنين والجيش الإسرائيلي في منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم حيث رافق زيارة الوفد الحملة التي نظمها الاحتلال في الأراضي المهددة بالمصادرة بالتعاون مع مجموعة المتطوعين الأجانب، وقد تعرض الوفد بالإضافة إلى المتطوعين إلى العديد من المضايقات من قبل أفراد الجيش وإلى محاولة الاعتداء عليهم للحيلولة دون وصولهم إلى الأراضي.

كما زار الوفد عددا من المشاريع التي نفذها الاتحاد في قرى محافظة الخليل حيث اطلع على مشاريع استصلاح الأراضي في قرية بيت أمر وعلى الآلية التي يتم فيها تنفيذ المشاريع كما تحدث أبو سيف عن المشاريع التي ينفذها الاتحاد في منطقة الجنوب وعن أهمية القطاع الزراعي وما يشكله من عائد للمزارعين ومساهمته في العائد الفلسطيني بالإضافة إلى ما يعانيه القطاع الزراعي جراء السياسات الإسرائيلية في تدمير هذا القطاع.

وفي ختام زيارته للجنوب اطلع الوفد لدى زيارته لبلدة الخليل القديمة على المعاناة التي يعانيها السكان، وقد تم منع الوفد من دخول باحة الحرم الإبراهيمي لأسباب أمنية كما تعرض لبعض المضايقات من قبل المستوطنين الذين يستولون على منازل السكان الفلسطينيين.

وفي اليوم الأخير ولدى لقاء الوفد برئيس مجلس إدارة الاتحاد السيد بشير الخيري أعربوا عن مدى امتنانهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها الاتحاد في دعم المزارعين الفلسطينيين.

وأعربوا عن مدى استيائهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين نتيجة لسياسة الاحتلال، وأكدوا على أهمية مسؤوليتهم في نقل الحقائق التي شاهدوها والمعاناة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني للعالم الخارجي.

وقدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد درع تذكاري للوفد الزائر تعبيرا عن مدى امتنانه بالجهود التي يبذلها الوفد ومن خلال مؤسساتهم الداعمة للشعب الفلسطيني.