الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال: حكومة الاحتلال مستمرة في عمليات عزل مدينة القدس

نشر بتاريخ: 12/12/2011 ( آخر تحديث: 12/12/2011 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن حكومة الاحتلال مستمرة في عمليات عزل مدينة القدس وفرض الإجراءات العنصرية تجاه المدينة، مشيرةً أن افتتاح "معبر شعفاط العسكري"، سيعزل أكثر من ستين ألف فلسطيني يحملون الهوية المقدسية 'الزرقاء' ومراكز حياتهم داخل مدينة القدس عن المدينة ويسكنون في مخيم شعفاط وضواحي رأس شحادة ورأس خميس والسلام وجزء في بلدة عناتا.

وأشارت الجبهة أن إغلاق جسر باب المغاربة، وبناء 40 وحدة استيطانية جديدة قرب 'أفرات' في بيت لحم مخالف للقوانين الدولية واستمرار للنهج الاستيطاني، مؤكدة أن استمرار حكومة الاحتلال بكافة إجراءاتها العدوانية من مصادرة للأراضي واستمرار بناء الجدار، وحملة الاعتقالات ضد المواطنين مؤشراً على التصعيد الإسرائيلي الخطير .

وتابعت الجبهة أن سياسة الاحتلال وفق رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على تفريغ المدينة من سكانها عبر مشاريع التهويد لإحكام السيطرة عليها، مازالت متواصلة عبر الجمعيات الاستيطانية المتطرفة وبدعم رسمي من حكومة الاحتلال وبرصد الملايين من الدولارات للمشاريع الاستيطانية حيث تسعى ضمن مخططها إلى تفريغ الأحياء الفلسطينية وتنفيذ مخططاتها الرامية إلى إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية، بل جعلها خالية من أية مضمون.

ونوهت الجبهة إلى خطورة ما تتعرض له مدينة القدس من مخطط هادف إلى عزلتها عن المناطق الفلسطينية تنفيذا لما يسمى المشروع "E1 "، للحد من التواصل الجغرافي للمدينة وعزلها عن محيطها، ضمن سياسة الاحتلال القائمة على فرض الوقائع على الأرض، و أن حكومة نتنياهو قامت بإغراق المدينة بالمستوطنين، وضرب ثلاثة أطواق استيطانية حولها، الأول يطوق منطقة الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والثاني يطوق الأحياء في القدس، والثالث يطوق القرى العربية المحيطة بالقدس، ويأتي ضمن مخطط إحكام السيطرة على المدينة من داخلها بعد إحكام السيطرة على الحدود الخارجية للقدس عن طريق حزام المستوطنات القائمة الآن في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية للمدينة.

ودعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى ضرورة التحرك قبل فوات الأوان، بطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تداعيات ما تتعرض له مدينة القدس محذرة من مغبة ما تقدم عليه حكومة الاحتلال الأمر الذي سيفجر المنطقة بأسرها، وأن حكومة الاحتلال غير معنية بأية تسوية بالمنطقة بل إن وجودها خطرا على أمن وسلم منطقة الشرق الأوسط، عبر تحديها للإرادة الدولية ومضيها في مشاريع الاستيطان.