نشر بتاريخ: 12/12/2011 ( آخر تحديث: 12/12/2011 الساعة: 22:15 )
اريحا-معا- دعا مشاركون في ورشة عمل متخصصة حول تطعيم أشتال البطيخ بمقر محافظة أريحا والأغوار، اليوم الإثنين، إلى دراسة إمكانية تطوير تقنية التطعيم لأشتال البطيخ باستعمال أصول محلية تنمو في الأوقات الجافة وبحث إمكانية استخدامها كأصول مقاومة للجفاف والأمراض.
وتأتي الورشة في إطار مشروع تنفذه وزارة الزراعة بالشراكة وتمويل من مؤسسة الإنماء والتعاون الدولي اليابانية 'جايكا'، لتحسين ورفع كفاءة الإرشاد الزراعي في منطقة الأغوار (EVAP).
وشدد نائب محافظ أريحا والأغوار جمال الرجوب على أهمية هذه الورش لدعم ورفع كفاءة المزارعين في أريحا والأغوار مشيرا إلى أن المحافظة لن تألو جهدا في تقديم أقصى ما تملك من إمكانات وطاقات وأن تكون إلى جانب القطاع الزراعي بكل معاناته جراء ممارسات الاحتلال.
بدوره تطرق مدير زراعة المحافظة عمر بشارات بشارات لأهمية عقد ورش عمل عن تطعيم أشتال البطيخ مثمنا الدعم الياباني بهذا الخصوص من خلال مشروع جايكا (EVAP).
ودعا بشارات المرشدين الزراعيين والمزارعين إلى استغلال هذه المناسبة للاستفادة منها ودراسة إمكانية تطوير تقنية التطعيم لأشتال البطيخ باستعمال أصول محلية تنمو في الأوقات الجافة والتي قد تشير إلى إمكانية استخدامها كأصول مقاومة للجفاف والأمراض، معربا عن أمله بأن تنجح هذه الفكرة باستعمال تقنية التطعيم بالاستفادة من المشروع بتطوير والنهوض بالمشاتل الثلاثة الرئيسية في أريحا.
وقدم مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية إبراهيم قطيشات، نبذة عن تاريخ مشروع تعزيز الخدمات الزراعية في منطقة الأغوار (ASAP)، مشيرا إلى انطلاق المرحلة الثانية منه اليوم وسيتم خلالها التركيز على عدة أمور منها صناعة الكومبوست وتقنية التطعيم وإدارة مصادر المياه وتحسين الإنتاج الحيواني.
وأكد أهمية نقل المعرفة اليابانية بخصوص تطعيم أشتال البطيخ مستذكرا أيام تصدير البطيخ من الضفة الغربية إلى الأردن والدول العربية المجاورة وغيرها قبل عقود، انحسر الإنتاج بعدها نتيجة عدة عوامل مرت بها المنطقة مثل نقص المياه وأمراض التربة ومنع استعمال الميثيل برومايد لأغراض تعقيم التربة والذي أدى بالنهاية إلى توقف إنتاج البطيخ في المزارع الفلسطينية.
وقال قطيشات إن سياسة الوزارة وخطتها الإستراتيجية للثلاث سنوات القادمة تهدف إلى إعادة زراعة البطيخ باستخدام أصول قرعية وأصناف برية محلية بهدف التقليل من استعمال المبيدات والأسمدة.
وأشار مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة سعيد اللحام إلى أهمية استعمال تقنية التطعيم خاصة وأنه تمت تجربتها في مناطق الأغوار في المرحلة الأولى من المشروع ((ASAP وكذلك تجربة وزارة الزراعة الناجحة بزراعة 2000 دونما في مناطق نابلس، طولكرم، جنين وطوباس ضمن مشروع إعادة زراعة البطيخ إلى فلسطين للوصول للاكتفاء الذاتي ووقف استيراده، لما يتمتع به الإنتاج الفلسطيني من مواصفات عالمية من حيث اللون والطعم والرائحة والحجم وكذلك خلوه من المبيدات والآثار الكيماوية ومقاومته العالية لأمراض ومشاكل التربة من ملوحه وغيرها.