الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استنكار لاعتداء المستوطنين على كنيسة قرب معمودية المسيح

نشر بتاريخ: 13/12/2011 ( آخر تحديث: 13/12/2011 الساعة: 13:15 )
القدس- معا- حمّل ديمتري دلياني، امين عام التجمع الوطني المسيحي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي نفذته مجموعة من المستوطنين في ساعة متأخرة من ليلة أمس على كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية بالقرب من موقع معمودية السيد المسيح- عليه السلام- على ضفاف نهر الأردن تحت اعين جنود الاحتلال.

وأكد دلياني في بيان تلقت "معا" نسخة عنه، أن هذا الاعتداء ناتج عن سياسات الحكومة الإسرائيلية المُشجّعة لمجموعات الارهاب اليهودي التي ترتكب جرائم الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم بشكل ممنهج وبدوافع ايدولوجية ولتحقيق مكاسب سياسية تتعارض مع القوانين والشرائع الدولية.

وقال دلياني إن "قيام المجموعة الارهابية اليهودية بتحطيم محتويات الكنيسة وتدنيس هيكلها ورفع صورة الارهابي الصهيوني زائيف جابوتنسكي مكان صلبانها وايقوناتها يعكس مدى الحقد والكراهية الدينية والسياسية لدى المجرمين المستوطنين، و مدى تواطؤ جيش الاحتلال معهم الذي منحهم أكثر من أربعة ساعات لممارسة جرمهم داخل الكنيسة".

واسفر الاعتداء عن انتهاك حرمة الكنيسة وتدنيس هيكلها المقدّس و كسر صلبان و ايقونات و تحطيم أثاثها و ابوابها. وقد قام جنود الاحتلال بإخلاء المستوطنين الساعة الواحدة من صباح اليوم اي بعد أكثر من اربعة ساعات قضاها المستوطنون في ارتكاب جريمتهم داخل الكنيسة تحت مراقبة الجنود.

وأشاد دلياني بدور السلطة الوطنية الفلسطينية وخاصة محافظ اريحا والأغوار ماجد الفتياني، الذي تابع "الجريمة العنصرية" وأجرى الاتصالات المكثفة من أجل تخليص الكنيسة من مدنسيها المستوطنين حتى ساعات الصباح الباكر.

وأضاف دلياني أنه "بات من الضروري توفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته في كافة الأراضي المحتلة عام 67، وتفعيل اتفاقية لاهاي لعام 1954 و بروتوكولها الثاني لعام 1999 بهدف حماية التراث الانساني الفلسطيني من جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين".