السبت: 09/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسطل يدعو المؤسسات الدولية ببذل الجهود لنيل حقوقنا في تقرير مصيرنا

نشر بتاريخ: 13/12/2011 ( آخر تحديث: 13/12/2011 الساعة: 22:16 )
غزة -معا- دعا الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم خلال مشاركته بورقة عمل في ملتقى القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية تحت عنوان ( حقوق المحرومين من حريتهم بسبب النزاع في القانون الدولي الإنساني مقارنةً بالشريعة الإسلامية ) والذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة المهتمين بهذا الشأن العظيم كلاً في ميدانه ببذل المستطاع للتخفيف عن هؤلاء المحرومين من الحرية بسبب النزاع في أنحاء العالم ، وبكل السبل المشروعة والمناسبة، كما أوصى فضيلته الجهات الرسمية المسئولة والمجتمع الدولي كافة بأن يقوموا بواجبهم في هذا المضمار بصفتهم مسئولين أمام التاريخ والبشرية جمعاء .

وأضاف الاسطل : من باب حرصنا ودعوتنا الخالصة ابتغاء مرضاة الله تعالى ليعم السلام والأمن العالم كله لاسيما بلادنا فلسطين والمحرومين من حريتهم من قومنا الفلسطينيين بسبب الاحتلال الإسرائيلي المتعنت لنهيب بالمؤسسات الدولية ذات العلاقة والحكومات والدول الحريصة على أمن العالم وعدله وسلامه أن يبذلوا جهودهم لننال حقنا في تقرير المصير وإقامة دولتنا على أرضنا وحصولنا على مكانتنا بين دول العالم أسوةً بشعوب العالم ودوله .

وأوضح فضيلته بأن ما يعانيه المحرومون من حريتهم بسبب النزاع وهم الأسرى والمعتقلون عامة والفلسطينيون خاصة من ظلمٍ واضطهادٍ ليهتك الأنظمة والقوانين الدولية المرعية الداعية للحفاظ على الحقوق الإنسانية ومنها حقوق الأسرى ، وهذا باعتراف المنظمات والمؤسسات العالمية ذات العلاقة ، وهو يشكل كذلك مخالفةً صارخةً لنصوص الشرائع السماوية، خصوصاً الشريعة الإسلامية .

وطالب: بأن يحظى باهتمام ذوي الشأن في هذا المجال ، وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة المتاحة ، وحتى ترفعَ معاناة الأسرى والمعتقلين أو تخفف مبيناً بأن ما تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا المجال جهدٌ واضحٌ لا يُنكر، ومنه هذا الملتقى .

وتناول العديد من المحاور منها : كيفية الأسر، ومن له الحكم في الأسير ؟!: وعدم جواز الشريعة الإسلامية امتحان واختبار الأسير بتعذيبه لاستخراج معلومات عسكرية منه ، وتوفير الظلِّ والطعام والشراب للأسرى ووقايتهم مما فيه ضررهم كحر الشمس مثلاً ، وتوفير مأوى وغذاء وملبس أسرى الحرب ، وممارسته للأنشطة الدينية والذهنية والبدنية ، وفكاك الأسير وإعادته إلى أهله ووطنه ، وعدم قتل الأسير في الإسلام لمجرد الأسر، وحالات تُحقن فيها دماء الأسرى .

وفي نهاية الملتقى قدم فضيلته الشكر الكبير للجنة الدولية للصليب الأحمر لاستضافتها لوفد المجلس العلمي .

بدوره أثنى الدكتور عامر الزمالي مستشار العالم الإسلامي باللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجهود الكبيرة التي بذلها فضيلة الشيخ ياسين الأسطل في الطرح والنقاش.