فدا: ما يجري بالقدس تصعيد خطير ولا بد من عرضه على مجلس الامن
نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 01:13 )
رام الله -معا- نبه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بقرارات بناء 14 وحدة استيطانية، وبتحويل حاجز شعفاط إلى معبر، وبإغلاق جسر باب المغاربة، فضلا عن عمليات الهدم المتواصلة في غير مكان؛ تمثل تصعيدا غاية في الخطورة من قبل حكومة دولة الاحتلال ضمن إستراتيجيتها لتهويد القدس الشرقية وعزلها عن باقي أنحاء الضفة الغربية، وتمزيق هذه الأخيرة وتقطيع أوصالها، وفصل قطاع غزة عنها، وذلك لقطع الطريق على أية فرصة حقيقية لتطبيق حل الدولتين.
وقال "فدا" الذي يلحظ تصاعد وتيرة هذه الإجراءات، ومعها عمليات القصف الوحشي على قطاع غزة، ان ذلك يكشف حجم عجز وتقاعس المجتمع الدولي إزاء العنجهية الإسرائيلية، وخاصة أنها تأتي عشية اللقاء المرتقب يوم غد الأربعاء للجنة الرباعية الدولية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واكد "فدا" أنه لا جدوى من تحركات الرباعية الدولية هذه طالما لم ترفض الأخيرة حتى اللحظة تحميل إسرائيل المسؤولية عن تعطيل عملية السلام، وترفض إلزامها تنفيذ الاستحقاقات المترتبة عليها في خطة خارطة الطريقة، وخاصة وقف النشاطات الاستيطانية.
وأمام ذلك، اكد "فدا" أيضا على القرار الأخير الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والقاضي بوضع هذه الإجراءات الإسرائيلية أمام مجلس الأمن لمناقشتها واتخاذ قرار بإدانتها ومطالبة إسرائيل بالتوقف عنها تحت طائلة الخضوع لعقوبات دولية إذا لم تفعل ذلك.
كما دعا "فدا" الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تلك الإجراءات واتخاذ ما يلزم من قرارات ضد إسرائيل على ضوئها.