الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحدود البحرية.. عنوان جديد وضعته اسرائيل لحربها على الصيادين

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 20:04 )
غزة- معا- بدأت اسرائيل مؤخرا بتشديد قبضة حصارها البحري على قطاع غزة، من خلال ترسيم الحدود البحرية بوضع عوامات بحرية على بعد ثلاثة أميال من حدود شاطئ غزة، الأمر الذي يراه القانونيون مخالفا للاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها مع السلطة الوطنية، التي تسمح بالصيد البحري حتى 20 ميلاً بحريا، لا يلتزم الاحتلال الاسرائيلي.

ويشكل هذا الاجراء من قبل الاحتلال انتهاكا ربما يكون الأخطر بحق الصيادين الذي يبلغ عددهم 3500 صيادا يتعرضون بشكل مستمر للملاحقة وقطع الطريق أمامهم لمصادرة معاداتهم وإطلاق النار عليهم واعتقالهم.

محفوظ الكباريتي منسق حملة التضامن مع الصيادين في قطاع غزة أشار إلى معاناة الصيادين في البحر تزداد بوضع قوات الاحتلال البحرية الإسرائيلية عوامات كبيرة على بعد ثلاثة أميال منصوب عليها أجهزة مراقبة إلكترونية.

وأضاف في حديث لـ "معا" ان إسرائيل تقوم بمزيد من التضييق والعقوبات على الصياد الفلسطيني هدفها أن يترك الصياد مهنته والذهاب لعمل أخر، وعدم توفير اسماك مما تجعل الصيادين يلجئون إلى استيراد الأسماك من الخارج.

ويعتبر الكباريتي هذه الإجراءات غير قانونية وغير شرعية بظل الصمت العالمي والدولي على تجاوزت إسرائيل البحرية على البحر المتوسط في ظل غياب الضغط الدولي.

ودعا الكبارينى المؤسسات الدولية للوقوف إلى جانب الصيادين الفلسطينيين ورفع "معاناة وظلم الحصار البحري المفروض عليهم، والضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عن صيادين فلسطينيين معتقلين لديها.

أما الصيادون الأكثر تضررا من الانتهاكات الإسرائيلية في البحر، فيرون أن إسرائيل تريد حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد، وتريد أن تعطي غطاء قانونيا لاعتداءاتها عليهم.

وقال الصياد محمد أن الصيد في غزة لم يعد يغطي نفقات الصيادين وعملية الصيد، "إسرائيل تزيد من التضييق بعد أن كان 20 ميلا أصبحت الآن الحرية محدودة جدا فأصبحت الحركة 2 ميلا وعند الاقتراب لأكثر من ذلك تقوم الزوارق البحرية بإطلاق النار وتفجير السفن التي تتعدى الحدود التي تم وضع العوامات عندها".

ودعا الصيادون الدول العربية إلى وقفة قوية إلى جانب قطاع غزة وما يتعرض له من وقائع جديدة على الأرض من قبل إسرائيل.