الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدعم برازيلي بلغ 560 ألف دولار افتتاح مدرسة الحاجة فاطمة ادكيدك للبنات

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 16:07 )
الخليل- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم حفل افتتاح مدرسة الحاجة فاطمة ادكيدك الاساسية للبنات في مديرية تربية الخليل بتكلفة إجمالية بلغت (560,000) دولار بدعم برازيلي لتلبية حاجات طالبات المحافظة، وتزويدهن بمرافق تعليمية حديثة، قادرة على استيعاب الزيادة الطبيعية السنوية.

تم ذلك بحضور ومشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي ومحافظ الخليل كامل حميد وسفيرة دولة البرازيل في فلسطين ليجيا مريا سيشرل وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وعائلة ادكيدك ورؤساء الجامعات وممثلي الأجهزة الأمنية والمدنية وحشد من الاسرة التربوية.

في هذا السياق، اعربت الوزيرة العلمي عن سعادتها لافتتاح المدرسة بقولها: اليوم نعلن ميلاد صرح علمي جديد، ومنارة واعدة تسطر عهداً جديداً للتعليم فوق ارض الخليل، بعد أن تكلل التخطيطُ السليم والعملُ الجاد، لنجني ثمار الخير ونفتتح مدرسة جديدة تكون رافداً من روافد بناء الأجيال.

وقالت العلمي: إن انجاز بناء هذه المدرسة يأتي ردا عمليا على مخططات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في محافظة خليل الرحمن حيث لم يتوانَ الاحتلال عن تطبيقِ ممارساته العدوانية الرامية إلى هدمِ البيوتِ والمدارسِ وأماكنِ العبادة، والتي كان آخرها إغلاق السلطات الإسرائيلية لمدرسة قرطبة وجعل طلبتها يتلقون تعليمهم في الشارع.

واكدت العلمي ان الوزارة ستواصل بناء المؤسسات التعليمية، وافتتاح مدراس جديدة كل يوم، إيمانا منها بأهمية التعليم، ودوره الفاعل في إعداد الأجيال القوية، القادرة على مواجهة التحديات ورفع شأن الوطن.

وبينت العلمي أن مدرسة الحاجة فاطمة اتكيدك الأساسية للبنات التي اقيمت على قطعة ارض تبلغ مساحتها 1900 م2 بتبرع من الحاجة فاطمة 1532 باشراف الادارة العامة للابنية المدرسية، تضم 11 غرفة صفية و(3) غرف تخصصية وادارية كمختبر الكمبيوتر،ومكتبة، وعرفة فنون وحرف.

واوضحت العلمي انلا تشييد المدارس وتوفير بيئة تعليمية مناسبة من أهم الأساسيات التي تبنتها وزارة التربية والتعليم في خطتها الخمسية الثانية من أجل تحسين نوعية التعليم، والذي تاكد من خلال افتتاح عدد كبير من المدارس الجديدة في جميع محافظات الوطن والتي زاد عددها منذ أن تنسلمت مهامي عن 350 مدرسة جديدة.

واضافت العلمي: قامت الوزارة بإعداد وتنفيذ العديد من البرامج في مجال تأهيل المعلمين وتدريبهم، لتعزيز المفهوم التربوي، وصقل الشخصية الأكاديمية بكل القيم النبيلة، عبر تحديث التجارب والخبرات للمعلمين والإداريين من خلال التفاعل الحقيقي مع متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي، التي تعتبر السلوك بمثابة الركيزة الأساسية في التعامل والعمل التربوي.

وقالت العلمي: إن الاستثمار الصحيح يجب أن يكون موجهاً صوب بناء الأجيال الشابة، وتدعيم قدراتهم ومهاراتهم وممارساتهم الأكاديمية والحياتية بشكل دوري، حتى يكونوا مؤهلين وقادرين على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في المستقبل.

وتوجهت العلمي بالشكر والتقدير للحكومة البرازيلية على التمويل الكامل لبناء المدرسة، ودعمهم المتواصل لقطاع التربية والتعليم عبر بناء المدارس الجديدة، وصيانة العديد من المدارس الأخرى في محافظات الوطن.

كما شكرت العلمي كل من محافظ الخليل كامل حميد على دعمه المتواصل ومساندته المستمرة لمسيرة البناء والازدهار في محافظة الخليل، والى ورثة الحاجة فاطمة ادكيدك على تبرعهم السخي بقطعة الأرض التي أقيمت عليها المدرسة والى مديرية التربية والتعليم بكافة طواقمها الإدارية والفنية، والى والإدارة العامة للأبنية ومديرها العام المهندس فواز مجاهد الذين يكرسون كل جهودهم لتعزيز البنية التحتية التعليمية.

فيما اعربت مريا سيشرل عن انجاز مبنى المدرسة والذي يعتبر اكتماله من اولويات سياسات الحكومة والبرازيلة في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته إقامة دولته الفلسطينية وتكريس حقوقه الوطنية.

كما اشادت مريا سيشرل بمستويات التعاون المشتركة والتكاملية التي ظهرت خلال تنفيذ المشروع بين الجانبين معربة عن شكرها لكل الطواقم المتخصصة والفنية التي شاركت بانجاز هذا المشروع.

وقامت مريا سيشرل بعرض مجالات الدعم التي تقدمها الحكومة البرازيلية للشعب الفلسطيني في مختلف القطاعات في مجالات التعليم والغذاء والصحة والزراعة.

واضافت ان البرازيل قامت في عام 2007 على هامش مؤتمر باريس بالتبرع بـ 10 ملايين دولار، خصص منها مبلغ 4 ملايين دولار لدعم التعليم، والتي تعتبر مدرسة فاطمة ادكيدك احدى نتائجها.

وهنأت الشعب الفلسطيني شعباً ورئاسة بانضمامه الى منظمة التربية والثقافة والعلوم اليونيسكو، ومؤكدة استمرار ودعم بلاده المتواصل للحق الفلسطيني والذي تمثل باعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية.

من ناحيته ثمن المحافظ حميد جهود مؤسسة اليونسكو المبذولة في دعم القضية الفلسطيينة والتي آخرها في رفع العلم الفلسطيني في مؤسسة اليونسكومن جهة ورفع علم علم اليونيسكو في سماء الخليل وهو ما يعكس مدى اهمية العضوية الفلسطينية فيها للحفاظ على مدينة الخليل ومقدسات الإسلامية وتراثها الحضاري الذي يدلل على عروبة هذه المدينة من جهة اخرى.

ونوه حميد إلى ضرورة دعم القطاع التعليمي في محافظة الخليل خاصة بعد ارتفاع عدد الطلبة المنتظمين في نظام التعليم الحكومي خاصة في مجال زيادة حصة المدينة من التعينات الجديدة للمعليمين وبناء المدارس خاصة في مسافر يطا جنوبي المحافظة.

واستعرض حميد انجازات التربية والتلعيم في المحافظة التي كان من أهمها بناء 27 مدرسة جديدة في المحافظة ، منها 14 بنيت في وسط الخليل.
وتقدم حميد بالشكر الجزيل إلى الحكومة البرازيلية على الاختراق النوعي الذي حققته في قطاع التعليم وبناء المدارس ، والاهتمام بأول أولويات القيادة الفلسطينية وهو "التعليم" ، وأثنى على أسرة التربية والتعليم على ما يقدموه من جهود متواصلة للنهوض بالمسيرة التعليمية وبناء الوطن ومؤسساته.
وفي هذا السياق القى زكي كلمة اشاد فيها بالشعب والحكومة البرازيلية اللذان لم يتوانيا في دعم الشعب الفلسطيني تاريخيا، والتي كان ابرزها تخليد الشهيد الراحل ياسر عرفات بتمثال نصب وسط العاصمة البرازيلة والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما ناشد زكي جميع المؤسات الوطنية والمجتمعية والعائلية الى المضي على نهج ورثة المرحومة الحاجة فاطمة ادكيدك في دعم التعليم بكافة الصور والطرق وذلك من اجل تمكين الشعب الفلسطيني وتنميته من اجل الصمود على ارضه التي تجابه اقسى انواع الاحتلالات.

من جانبها قالت مديرة تربية الخليل نسرين عمرو: بعد يوم واحد فقط من رفع علم فلسطين في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" نحتفل معكم بافتتاح هذا الصرح التربوي، لنؤكد للجميع بان الركن الأهم والحاضر دائما في مسيرة التحرر وبناء الدولة الفلسطينية هو الإنسان الفلسطيني.

وبينت عمرو ان ما يعانيه التعليم في مدينة الخليل ينافي كل الأعراف والمواثيق الدولية حيث تتعرض مجموعة من مدارس البلدة القديمة ومعلميها وطلبتها الى انتهاكات جسيمة عبر منعهم من التوجه الى مدارسهم وتعريض الأطفال الى تفتيش حقائبهم وإجبارهم على المرور عبر البوابات الالكترونية وحواجز التفتيش من قبل الجنود والمستوطنين.

وأوضحت عمرو أن مديرية التربية والتعليم استطاعت بالتعاون مع شركائها من مؤسسات المجتمع المحلي إنهاء العمل في المدارس ذات الفترتين (الصباحي والمسائي) وقلصت عدد هذه المدارس الى الحد الأدنى، بالاضافةالى قيام المديرية بتنظيم المؤتمر التربوي الأول والمؤتمر التربوي الثاني.

وفي ختام الحفل الذي تخلله تقديم عروض فنية من قبل كورال مديرية تربية الخليل تقديم عدد من العروض التكريمية لكل من ساهم في دعم وانجاز هذا الصرح العلمي.