الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام تضامني مع المصور حمزة العطار: الدعوة لحماية الصحافيين من الاعتداءات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 19/11/2006 ( آخر تحديث: 19/11/2006 الساعة: 16:49 )
غزة - معا - دعا المشاركون في الاعتصام الذي نفذه الصحافيين، اليوم الاحد، أمام برج الشوا وحصري بغزة، الى ضرورة توفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية.

وجاء هذا الاعتصام بناء على دعوة من كتلة الصحافي الفلسطيني للتضامن مع مصور وكالة رامتان حمزة العطار، الذي أصيب أثناء تغطيته لأحداث المجزرة الاسرائيلية على بيت حانون.

ورفع الصحافيون في الاعتصام الذي شارك فيه الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد، وعدد من نواب المجلس التشريعي وعشرات الصحافيين اللافتات التي تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين، وتؤكد على صمود الصحافيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإصرارهم رغم استهدافهم على مواصلة درب نشر الحقيقة ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم .

وألقى الناطق باسم الحكومة، غازي حمد، خلال الاعتصام كلمة حيا فيها صمود الصحافيين وشجاعتهم في نقل الحقيقة، وراء جرائم الاحتلال للعالم، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني أسرة واحدة وأنه استطاع بنضاله فتح بوابة للعالم للاضطلاع على جرائم الاحتلال .

وأشاد حمد بصمود الفلسطينيين في التصدي للاحتلال الإسرائيلي قائلا :" الشعب الفلسطيني عصي الإنكسار" ، داعياً الصحافيين إلى التوحد وبذل المزيد من الجهود لاعطاء العالم الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني.

ووصف حمد الصحافيين الفلسطينيين بالجنود في الخط الأول في المعركة مع الاحتلال وذلك بتحديهم صمت العالم ونقل الصور التي عرت حقيقة اسرائيل أمام العالم قائلا :" الصورة التي نقلها حمزة كشفت الصورة البشعة لجرائم الاحتلال "، مضيفا "المشوار طويل والمسيرة طويلة " متمنيا الشفاء العاجل للصحافي حمزة العطار .

من جانبه دعا الصحافي عماد الفرنجي الاتحاد الدولي وصحافيي بلا حدود إلى ارسال بعثة تحقيق في الاعتداء الاسرائيلي على الصحافيين حيث وجه التحية إلى كافة الصحافيين على الصعيدين المرئي والمسموع، كما دعا إلى بذل المزيد من الجهود في توثيق الجرائم الاسرائيلية من خلال التركيز على القصص الخبرية التي تتحدث عن المجازر الاسرائيلية .

بدوره قال شهدي الكاشف مدير وكالة رامتان " لا نركع وسنبقى كعهد شعبنا بنا الحقيقة الساهرة على أمن حقوقنا بعدساتنا وأصواتنا نكشف جرائم الاحتلال رافعين شعار للحقيقة مسار واحد".

ووجه الكاشف رسالة للحكومة الاسرائيلية استنكر فيها استهدافها الصحافة الفلسطينية، مبينا أن مكاتب الصحافة الاسرائيلية واعلامييها لم تكن يوما هدفا للمقاومة الفلسطينية وأن الصحافيين و الاعلاميين في اسرائيل يمارسون مهنتهم في مأمن على حياتهم وأن الصحافي الفلسطيني مهدد في كل يوم بالموت من القوات الاسرائيلية .

واستذكر مصطفى البرغوثي النائب في المجلس التشريعي شهداء العراق و فلسطين، واصفا جبهة الاعلام بجبهة الحقيقة وأنها من أهم الجبهات، معبرا عن تضامنه مع كتلة الصحفي ووكالة رامتان.

من جهته شكر والد الصحافي حمزة العطار في كلمة ألقاها خلال الاعتصام كتلة الصحافي على تنظيمها هذا الاعتصام التضامني مع المصور حمزة العطار ، قائلا:" أن الطيور الجارحة تقوم بالصيد لكي تأكل فلما تقوم اسرائيل بالقتل"، متمنيا أن تكون الدماء التي سالت من جراح نجله هي آخر دماء تنزف من أي صحافي أو مواطن فلسطيني .

وفي كلمة لشكبة المنظمات الأهلية استنكرت الشبكة المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون، مشيدة بالدور الصحافي الشجاع للمصور حمزة في نقل الجريمة في بيت حانون .

وطالبت شبكة المنظمات بالعمل على محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيلي على تنكيلهم بالشعب الفلسطيني الأعزل وتوفير الحماية للصحافيين الذين أصبحوا غير آمنين على حياتهم وفي مرمى الاحتلال على حد تعبيرها .

ودعت الشبكة إلى تطبيق وثيقة جنيف الرابعة التي تجبر إسرائيل على حماية حقوق المدنيين والإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية للخروج من الأزمة .