المصري:الانقسام أولوية يجب إنهاءه تفاديا لدخول المشروع الوطني لمنزلقات
نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 18:28 )
رام الله- معا- شدد منيب المصري رجل الإعمال الفلسطيني ورئيس منتدى فلسطين، اليوم الاربعاء، على أهمية إنهاء الانقسام كونه أولوية قصوى لعموم الفلسطينيين وطي هذا الملف إلى الأبد، مشيرا إلى أن القطاع الخاص كان السباق في تقديم مبادرة إنهاء الانقسام والتي تم تبنيها لاحقا من قبل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكد المصري على أهمية تحزيم الجهود الفلسطينية لتفادي دخول المشروع الوطني لمنزلقات لا تحمد عقباها، مطالبا بتكثيف الجهود الوطنية وخلق بيئة حوارية وتشاركيه كالتي يجريها معهد أوراد الذي يديره د.نادر سعيد- فقهاء الهادفة لتحديد مستقبل القضية الفلسطينية وسبل التحرر في ظل المتغيرات التي تجري على الساحات العربية والإقليمية والدولية.
كما وأكد على أن الأولوية يجب أن تبقى منصبة على القضية الوطنية العامة، وان القطاع الخاص يجب ان يعمل في خدمة هذه القضية.
وجاءت تصريحات المصري أثناء طاولة مستديرة نظمها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية أوراد الذي يديره د. نادر سعيد- فقهاء تحت عنوان "المستقبل السياسي الفلسطيني من وجهة نظر القطاع الخاص".
وهدف اللقاء الذي حضره ممثلو القطاع الخاص إلى استعراض ومناقشة احدث نتائج استطلاع أوراد الأخير. ويهدف هذا اللقاء إلى فتح حوار وطني وعلمي مركز لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ظل المستجدات العربية وتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، ومستجدات المصالحة وفرص عقد الانتخابات.
وافتتح د.نادر سعيد- فقهاء مدير عام أوراد النقاش باستعراضه أهم النتائج التي جاءت بالاستطلاع بحديثه عن أربع جوانب رئيسية التي تمثلت أولها الربيع العربي حيث أن 63% من الفلسطينيين يعتقدون بان الثورات العربية ستطور أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان البلدان العربية، كما أن غالبية قدرها 56% يعتقدون بان الثورات العربية ستعزز من الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، و38% يعتقدون بأنها ستزيد من الدعم المالي للقضية الفلسطينية.
واستعرض د.سعيد موضوع التوجه إلى الأمم المتحدة بحديثه عن ارتفاع نسبة المؤيدين لمبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة حيث بلغت 70%، مبينا أن التحدي في عدم وضوح التوقعات الحقيقية وراء هذا التحرك بالنسبة للقضية الفلسطينية، كما يعتقد 50% بأنه لم يحدث تغييرات حقيقية بالنسبة لوضع القضية الفلسطينية حتى الآن.
وتحدث عن الأولويات السياسية بالنسبة للفلسطينيين حيث تؤيد غالبية الفلسطينيين إنهاء الانقسام وهو الأولوية القصوى بالنسبة لهم، إضافة اهتمام الفلسطينيين بتعزيز العلاقات مع العرب والغرب وذلك لا ينفي أهمية التعامل مع موضوع المفاوضات.
وأشار د.سعيد إلى ارتفاع معدلات عدم الرضا عن الأداء الحكومي في الضفة الغربية وقطاع غزة وخصوصا فيما يتعلق بالفساد واحترام مبادئ حقوق الإنسان والمساءلة والشفافية.
من ناحيتها، قدمت أمل ضراغمة عضوه نادي سيدات الأعمال مجموعة من الملاحظات التي تتعلق بدور القطاع الخاص في العجلة التنموية والاقتصادية والمرتبطة بشكل أساسي بالوضع السياسي الفلسطيني وتطوراته. طالبت ضراغمة بتكاتف وتعاضد القطاع الخاص لتقديم رؤية ووطنية للمرحلة الفلسطينية المقبلة عبر الحوار ومؤكدة في الوقت ذاته على مرونة القطاع الخاص وقدرته على خدمة المجتمع الفلسطيني تحت أي ظرف
وفي السياق ذاته، تحدث أحمد السرطاوي ممثل البنك الإسلامي العربي عن خصوصية الحالة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي وظرفية الاقتصاد الفلسطيني وقطاعه الخاص الذي شارك منذ البداية في رسم معالم الاقتصاد وحدد استراتيجياته والياته. مستبعدا في الوقت ذاته نشوب أي ثورات فلسطينية شبيهة بتلك التي تجري في البلدان العربية.
ومن جانبه، أكد المصري على أهمية دراسة المستقلين الذين نسبتهم بحسب استطلاعات الرأي العام التي يجريها أوراد نحو 40% وأوضح أن هؤلاء هم من سيحسمون أي انتخابات أو تغييرات مستقبلية.
وفي ختام اللقاء، شكر رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري معهد أوراد ورئيسه على هذا الحوار الدافئ والوطني الهام لمستقبل القضية الفلسطينية، والحرص على فتح النقاشات التي من شأنها إغناء الحوار الوطني وتقريب وجهات النظر.