صحيفة اسرائيلية تدعي كشف مصادر تمويل حزب الله
نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 08:56 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة هارتس الالكترونية ان دفاتر المحاسبة التابعه لاحد البنوك اللبنانية كشفت سر تمويل حزب الله وعلاقته بالمخدرات وتبييض الاموال تلك التهم التي سبق لادارة الرئيس اوباما توجيهها للحزب شباط الماضي واتهامه بتمويل اموال كارتيلات المخدرات في المكسيك وكولومبيا وذلك حتى يعوض خسارته النابعه عن تقليص الدعم الايراني والسوري .
وسبق للادارة الامريكية ان اتهمت شباط الماضي بنك لبنان- كندا بتبيض اموالا شبكات دولية تعمل في مجال تهريب الكوكائين ذات علاقة مع حزب الله وتمهيدا لبيع البنك المذكور نشرت دفاتره المحاسبية التي كشفت سر الطرق السرية التي اتبعها حزب الله لتجنيد تمويل لعملياته ويمكن اعتبار الدفاتر المذكورة دليل على وجود أليه عالمية متكاملة لتبيض الاموال ونقلها بمساعدة البنك وذلك رغم العقوبات التي هدفت الى خنقه .
واضافت هأرتس ان التحقيقات التي قادتها الولايات المتحدة ضد بنك لبنان- كندا تسمح بفهم ومعرفة المصدر الغامض لاموال حزب الله رغم ان سلطات تطبيق القانون في العالم اقتنعت ان حزب الله يتلقى تبرعات من متبرعين يرتبطون بطريقة ما بتجارة المخدرات ومنظمات الاجرام فيما تشير هذه الايام وبشكل واضح العديد من منظمات الاستخبارات الدولية الى علاقة مباشرة لقادة في الحزب بتجارة المخدرات " الكوكائين " .
وقدمت امس الاول لمحكمة فدرالية امريكية بولاية فرجينيا لائحة اتهام ضد شخص متورط في قضية بنك لبنان – كندا اتهم فيها بتهريب المخدرات وتبيض الاموال ليس فقط لصالح كارتيل المخدرات في كولومبيا ولكن لصالح عصابة القتل في المكسيك " لوس ستاس " ايضا .
وادعت الصحيفة ان الاكتشافات المتعلقة بحزب الله عكست التغيرات في ديناميكية الحزب العسكرية والسياسية في لبنان والشرق الاوسط .
واعرب خبراء استخبارات امريكيين عن اعتقادهم بان حزب الله تلقى من ايران 200 مليون دولار سنويا اضافة لمساعدة اخرى قدمتها سوريا ولكن حجم المساعدات المذكورة تراجع كثيرا بسبب العقوبات المفروضة على ايران وما تشهده سوريا من احداث وفي المقابل ارتفع حجم احتياجات الحزب خاصة بعد الشرعية التي حاز عليها في اعقاب حرب 2006 ما اجبره على توسيع نطاق عمله السياسي والاجتماعي وكانت النتيجة وفقا لرأي خبراء الاستخبارات زيادة اعتماد الحزب على منظمات الاجرام وشبكات تهريب المخدرات في امريكا الجنوبية ومنظومة نقل الاموال في انحاء العالم .
وقال "دارك مئليتس " من هيئة محاربة المخدرات الذي اشرف على التحقيقات المتعلقة ببنك لبنان – كندا " ان قدرات منظمات مثل منظمة حزب الله على اختراق شبكة تمويل المنظمات الاجرامية تشكل تحديا برز بشكل ملح بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ".
ورفضت مصادر رسمية الكشف عن الاثباتات والأدلة المتوفرة لديها لكن حجم وامتداد شبكة تبيض الاموال ودور حزب الله في بنك لبنان –كندا تكشف خلال الأشهر الماضية حين عرضت ممتلكات " شرعية " تابعه للبنك للبيع لاحد شركاء البنك الفرنسي في بيروت " سوسيتا جنرال ".
صحيح ان تبيض الاموال ليست بالعملية الواضحة والجلية التي يمكن ملاحظتها ورصدها بسهولة لكن مفتشين فحصوا دفاتر المحاسبة التابعه للبنك لاحظوا واغلقوا 200 حسابا بنكيا يشتبه بعلاقتها بحزب الله اضافة الى رصدهم لاشارات كلاسيكية لعمليات تبييض اموال وفقا لادعاءات هارتس التي اشارت الى تمرير مئات ملايين الدولارات لرجال اعمال شيعه لهم علاقات بدول غرب افريقيا التي تدعم حزب الله بغالبيتها واستخدمت هذه الشركات حزب الله لنقل الاموال بأسم صناديق وهمية او باسم المنظمة او باسماء اخرى وهذه الطريقة مكنت الحزب ليس فقط من اخفاء مصدر ثروته ولكن من اخفاء علاقاته بقطاع الاعمال ايضا منها مثلا شراء 4000 دونم في منطقة الشوف بمبلغ 220 مليون دولار والبائع في هذه الحالة كان صائغا مسيحيا " روبرت معوض " والمشتري على الاقل كما ظهر في الوثائق كان صائغا شيعيا يدعى " نظام سعيد احمد وهذه الصفقة شكلت موضوعا للتجاذب الداخلي في لبنان مفاده ان جهات تابعه لحزب الله اشترت اراض ذات قيمة استراتيجية عسكرية خاصة في مناطق ذات غالبية مسيحية بهدف تعزيز سيطرت الحزب الجيوسياسية على لبنان .
ومن ناحيته نفى عضو البرلمان عن حزب الله علي فياض في مقابلة في بيته الكائن في بلدة الطيبة الجنوبية موضوع شراء الحزب للاراضي في منطقة الشوف او أي منطقة اخرى كما نفى الاتهامات الامريكية للحزب بتهريب المخدرات واصفا ايها بالدعاية الهدامة منكرا أي علاقة للحزب مع بنك لبنان- كندا مضيفا ان الولايات المتحدة تحاكم رجال اعمال شيعه ابرياء وذلك لمعاقبتهم على النصر الذي احرزوه ضد اسرائيل .