الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 21:59 )
بقلم : صادق الخضور
وها هي المحطات تعود بعد احتجابها لأسبوعين بسبب السفر، تابعت خلالها دوري الأولى الذي تواصل، بمنسوب إثارة يزداد، ومع أول ستة أسابيع سجلنا أن ثالوث القمة الأهلي والإسلامي ويطا مرشحون لمواصلة التحليق، فيما بيت لقيا كما العبيدية على شفا الغريق، وأبو ديس والخضر في وضع متأرجح، جنين وبيتللو وهلال أريحا متمركزون في الوسط، والطريق طويل طويل، سلوان وعسكر وبحث عن استرداد البريق.

المنتخب الوطني، والانضباط السلوكي
في مباراة الأردن ومع الخسارة برباعية أقل ما يقال عنها أنها مؤلمة نؤكد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، فنحن واجهنا المنتخب الأردني الرديف ومع ذلك خسرنا خسارة موجعة رافقها تقديم صورة غير مشرقة عن الانضباط داخل الملعب.
قبل فترة تابعنا منتخب الشباب، وسجلنا رقما قياسيا في البطاقات الصفراء والحمراء، وحينها حاولنا التبرير بأن اللاعبين لا زالوا دون خبرة، وجاء الدور على المنتخب الأول ليتكرر مشهد حالات الطرد بلاعبين اثنين مما أفقد المنتخب جهود اثنين من لاعبيه.
السؤال المطروح: هل يقتصر دور الجهاز الفني على التخطيط الفني؟ فقد لعبنا دون لياقة، ودون لباقة، ولا نبالغ حينما نقول إن طرد لاعبين غير مقبول، لأننا كنا نتطلع للفوز على منتخبات الرديف.
نعم، القضية بحاجة إلى متابعة وتمحيص، والمشاركة المقبلة للمنتخب يجدر ألا تغفل تدارك نقاط كان يجب تلافيها، والانضباط السلوكي لا يقل أهمية عن الانضباط التكتيكي.

باقي الألعاب ... مجرد مشاركة والحلم سراب
في الألعاب الأخرى مشاركة شرفيّة منزوعة من كل طموح، وتمثيل لمجرد التمثيل، هي عناوين تخلو من كل تفاصيل، وكنا نتطلع لأن يكون هناك اهتمام بالألعاب الفردية، بعد أن صارت الألعاب الجماعية بيئة خصبة لتوالي الخسارات، وللأسف لا زلنا نبحث عن إستراتيجية ليكون هناك تخطيط بعيد المدى، وكثرة الاتحادات كان يجب أن تعكس وجود إنجازات، لكن يبدو أن الحاضر كما الماضي لا ينبئ بجديد فيما هو آت.

شخصيا، لا أطمح بأن أكون موفدا إعلاميا لكن لماذا يغيب الموفدون عدا الرسميين؟ وأين رابطة الصحافيين؟

حال المشاركين يعكس واقع الحال في الأندية التي يهتم معظمها بلعبة واحدة أو اثنتين على أكثر تقدير، ووحدها أندية الأمعري وشباب الخليل وهلال القدس، وسرية رام الله، والعروب، وثقافي طولكرم تهتم بأكبر عدد ممكن من الألعاب.
أين اتحاد ألعاب القوى؟ وهل بات خائر القوى؟ أسئلة كثيرة ستبقى على الأرجح دون جواب، أو بجواب من باب رفع العتاب، وتساؤلات، وتساؤلات، والطموح كان كبيرا لكن حتى اللحظة لم يتعدّ حجم الإخفاق.
للأسف لا زال التقييم الذاتي غائبا أو مغيّبا، والحراك في كرة القدم لم يتجاوز حدود نطاقه المحلي.
ربّ ضارة نافعة، ولربما كان سوء النتائج سببا في تحريك الهمّة لمعاودة السؤال ثم السؤال عن تردّي الحال، فما زال الوقت متاحا لاستخلاص العبر قبل الدخول في دوامة التسليم بأن " العطّار لا يصلح ما أفسده الدهر"

علاء عطية .. محترف جديد
علاء عطية ينضم لصفوف دوري المحترفين الأردني، وكل تمنيات التوفيق للاعب ليعيد التجربة الناجحة لخلدون فهد، وزياد الكرد، وفادي لافي، والبهداري والعتال وكشكش.
علاء عطية لاعب يستحق الانضمام لكتيبة الوطني أو على الأقل منحه فرصة التجريب، وهو قادر على الظهور بمستوى طيب.
في ذات السياق، لا زال ظهور البهداري مع هجر دون مستوى الطموح، فهل كان قرار ذهابه لهجر بعد التوقيع مع العميد قرارا صائبا؟ البهداري لغز محيّر، ولمست من بعض مشجعي الوحدات أن اللاعب لا زال مرحبّا به في صفوف الأخضر، وعودة اللاعب للوحدات أو للعميد الخليلي قد تكون فرصة لاستعادة الثقة.

معظم أندية المحترفين....أين؟؟؟
بعض أندية المحترفين دخلت في حالة سبات، مدرّب الأمعري الجديد لم يباشر عمله ولا جديد، والمكبر يواصل الاستعداد، والعميد في حالة غير واضحة المعالم، والهلال يستعد في غياب مدربه الأول، ولم نعد نسمع شيئا عن السمران.
البيرة والثقافي والغزلان والترجي وغياب الأخبار، وبلاطة يعاني من عدم وضوح الصورة، والسؤال المطروح: بعض أندية المحترفين لا زالت تعاني من كثرة المتطلبات وثقل التبعات، لا زالت تعاني وستبقى تعاني لأن ثوب الاحتراف بدا فضفاضا علينا.

اقتراح لحلّ الإشكال
الإشكال بين الأمعري والاتحاد حله سهل وبسيط، ونتمنى ألا يطول، والحل يتمثل في إعادة المباراة بين الأمعري والهلال دون جمهور، ولا نعتقد أن الهلال سيمانع في ذلك نظرا لما أبداه من تفهّم لموقف الأمعري، وهذا ما لمسناه من الجماهير الهلالية التي عكست أن الخلاف في مباراة لا يفسد للودّ قضية.

لا زلنا بانتظار قرار اللجنة المكلفة بمتابعة القضيّة، ولا يجدر الانتظار أكثر من ذلك، ونعتقد أن مجلس إدارة اتحاد مراكز الشباب قادر على تلطيف الأجواء وطيّ الصفحة بعد أن بات الخلاف الرياضي عرضة للتأويل والإقحام في دائرة الشدّ والجذب.

الحل بسيط، وعملي، وواقعي، ولكن هذا يعني بالضرورة التجاوز عن كل ما رافق أحداث المباراة غير المنتهية بعد إصرار الاتحاد على أنه كان انسحابا، وإصرار الأمعري على أنه كان وقتا مستقطعا، وفرصة للتداول والتشاور.

قيادة الاتحاد كما قيادة الأمعري قادرتان على احتواء الموقف بسرعة، والمطلوب تسوية القضية قبل أن يطول الانتظار مع أنه أصلا قد طال.
الاتحاد من جهته أعاد النظر في القرارات، والأمعري مطالب باتخاذ خطوة من شأنها تقريب المسافات، وفي النهاية الجميع متفقون على أن المصلحة العامة فوق أي اعتبار، وبذا نكمل المشوار.