الجمعية الوطنية تطالب بتدخل دولي لوقف اعتداءات المستوطنين على المساجد

غزة - معا - دانت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بشده الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأماكن المقدسة الفلسطينية في الشطر الغربي من مدينة القدس، و التي كان آخرها ما حدث فجر اليوم الأربعاء، من اعتداء نفذه مستوطنون، حيث أضرموا النار في مسجدا و في عدد من المركبات الفلسطينية.

واعتبرت الجمعية الوطنية أن تعرض الاحتلال ومستوطنيه لدور العبادة والأماكن الدينية والتراثية، يشكل انتهاكا دولياً، وفق ما جاء في المادة الثامنة من إعلان بروكسل “أن تدمير أو نهب الممتلكات التابعة لدور العبادة جريمة يجب معاقبة مرتكبيها”، وكذلك ما أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم 36/147 الصادر بتاريخ 16/9/1981، بأن الاعتداء على الأماكن التاريخية والثقافية والدينية هي من قبيل جرائم الحرب ”.

وطالبت الجمعية الوطنية بتدخل الأمم المتحدة وإجراء تحقيق دولي سريع حول ما يحدث من اعتداءات عنصرية منظمة ضد الشعب الفلسطيني، وأراضيه ومقدساته، و تعرض المدينة المقدسة لصنوف الانتهاكات الإسرائيلية ابتداء من الهدم والتدمير وتغيير المعالم، وليس انتهاء بالحرق والمصادرة والضم، وبشكل مخالف لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق التي أكدت على عدم التعرض لدور العبادة والأماكن الدينية والتراثية وفي مقدمتها اتفاقية لاهاي لعام 1907، واتفاقية جنيف للعام 1949 والملحقين الإضافيين التابعين لها .

كما دعت الجمعية المجتمع الدولي برمته للضغط على سلطات الاحتلال لمنع مستوطنيه من التعرض للفلسطينيين وإستفزازتهم المتكررة باقتحام المساجد، والعبث بها و تدنيسها، وضَمان حُرية أداء الشعائر الدينية للفلسطينيين، و احترام الأديان و قداسة الأماكن الدينية.