مجلس الإفتاء الأعلى يدين اعتداء المستوطنين على دور العبادة
نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 15/12/2011 الساعة: 13:28 )
القدس-معا- نيابة عن الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- ترأس الشيخ إبراهيم خليل عوض الله- نائب رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- جلسة المجلس الثالثة والتسعين، وذلك بحضور المفتين والعلماء أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.
وقد أدان المجلس قرار سلطات الاحتلال إغلاق جسر باب المغاربة، معتبراً القرار وهدم هذا الجسر مؤشراً خطيراً لما هو قادم، ومحذراً من النية المبيتة تجاه المسجد الأقصى المبارك.
ونبه المجلس إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تهويد منطقة حائط البراق، وطمس كل ما هو عربي وإسلامي، مبيناً أنه رغم قرار سلطات الاحتلال إعادة فتح جسر باب المغاربة، إلا أن قرار الإغلاق الذي اتخذ سابقاً خطير جداًّ ينبغي التعامل معه بكل حزم وحذر ويقظة، وحذر المجلس سلطات الاحتلال من سياسة اللعب بالنار.
كما أدان المجلس سياسة حرق دور العبادة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، واصفاً هذا التعدي "بالبربري"، وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، مبيناً أنها لم تعمل بجدية على اعتقال هؤلاء المتطرفين، أو منعهم من القيام بأعمالهم الإجرامية بحق دور العبادة، والتي كان آخرها حرق مسجد النور في قرية برقة اليوم، ومسجد عكاشة في القدس يوم أمس، وكنيسة المعمدانية في الأغوار أول أمس، بالإضافة إلى الاعتداء المتواصل على طلاب المدارس والمواطنين، وحرق مركباتهم، واقتلاع الأشجار الفلسطينية، إضافةً إلى نية سلطات الاحتلال منع رفع الآذان من المساجد، وبيّن المجلس أن مثل هذه التصرفات تجر المنطقة إلى حرب دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها.
كما أدان المجلس تصريحات المتطرف "نيوت غينغريتش".المتوقع ترشيحه من الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، الذي أساء للشعب الفلسطيني بصلافة ووقاحة تنم عن جهل بالحقائق.
ودعا المجلس "غينغريتش" إلى دراسة حقائق التاريخ قبل التلفظ بمثل هذه التصريحات، التي تعبر عن النظرة العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، وتزيد من نار البغضاء والكراهية بين الشعوب، وتضر بالسلم العالمي، وتؤجج نار الصراع في المنطقة، وكان المجلس قد ناقش العديد من الموضوعات الفقهية المدرجة على جدول أعمال الجلسة.