السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس وفتح تدعوان للاستعداد لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ضد قطاع غزة

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 00:42 )
حماس وفتح تدعوان للاستعداد لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ضد قطاع غزة
غزة- معا- دعت حركتا فتح وحماس مساء اليوم الخميس، إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

هذا وأكد قائد لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي العقيد أمير برعم إن التصريحات بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة ليست مجرد تصريحات في الهواء بل إحساس مسنود لما يجرى بالمنطقة وبالتحديد في غزة.

وأضاف: "الإحساس داخل لواء المظليين هو أن هذه العملية العسكرية أقرب من أي وقت مضى"، مشيرا الى انه قبل شهرين من عملية الرصاص المصبوب أجرى لواء المظليين تدريبات تشابه تدريبات اليوم.

ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم في عددها الصادر الخميس عن برعم قوله: "هذا هو التدريب الأخير قبل بدء الحرب على قطاع غزة لان هذه هي فرضيتنا في ضوء الوضع في المنطقة ولا سيما في ضوء الوضع في غزة".

من جهته قال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان مساء اليوم الخميس، أن أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة سيفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.

وأضاف رضوان في حديث لـ "معا" انه من الواضح أن الاحتلال لا تروقه حالة الاستقرار على الساحة وان التصريحات التي أطلقها لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدل على العقلية العدوانية للاحتلال، مؤكدا أن هذه التهديدات لن ترهب الشعب الفلسطيني.

وأضاف انه أي حماقة يرتكبها الاحتلال ستمنى بالفشل والهزيمة أمام صمود الشعب الفلسطيني، مشيرا في نفس الوقت أن هذه التصريحات للاستهلاك الداخلي الإسرائيلي، ومتابعا: "على المقاومة أن تأخذ استعداداتها لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل".

وأوضح أن حركة حماس لا تتوقع شن عدوان إسرائيلي قريب على غزة، لان المعطيات تشير إلى أن دولة الاحتلال ما تزال تعاني من فضائحها التي ارتكبتها في الحرب الأخيرة وكذلك وضع الاحتلال الداخلي لا يساعده في شن عدوان قريب.

أما الدكتور فيصل أبو شهلا النائب بالمجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح فقال إن تهديدات قادة الاحتلال لشن عدوان على قطاع غزة نأخذها بجدية عالية، مشيرا إلى أن استهداف نشطاء المقاومة والمواطنين الأيام الماضية يؤكد أن إسرائيل جادة ولديها نوايا بالقيام بعدوان رغم التهدئة.

وأوضح أبو شهلا في حديث لـ "معا" أن هذه التهديدات تأتي مع قرب الانتخابات الإسرائيلية والتي دائما يستعملون قطاع غزة كجزء من حملتهم الانتخابية والتهديد بشن عدوان.

وتابع: "يجب أن نكون على استعداد عال لمواجهة هذه التهديدات وألا نسمح لإسرائيل بالاستفراد في أبناء الشعب الفلسطينية، وداعيا على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".

وعن طبيعة العملية العسكرية قال برعم: "لن تكون مثل عملية الرصاص المصبوب التي بدأت أواخر عام 2008 ربما ستكون أصغر بكثير أو أكبر بكثير لان نشطاء المقاومة الفلسطينية استخلصوا الدروس من السابق ولا يمكن الاستهانة بهم".

وتابع: "خيبوا أملنا في الرصاص المصبوب لأنهم استطاعوا الفرار أما الآن نستعد لاحتمال ألا يفروا هذه المرة"، وفق قوله.

وقال قائد دورية المظليين في جيش الاحتلال الرائد العاد سوسان :"نحن نتوقع مقاومة أشد بكثير من ناحيتهم هذه المرة".

وعن احتمال خطف جنود قال قائد قاعدة التدريب المقدم غي برغر :"نحن نعد الجنود ان تكون في أثناء العملية العسكرية على غزة محاولة لخطف جنود وأصدرنا تعليمات ان أي جندي في الجيش يجب أن يعمل كل شئ كي لا يختطف ولكن إذا ما تم اختطافه لا ننتظر بل سنواصل الهجوم".

وقال العقيد برعم ان أي حالة اختطاف للجنود هي إعلان حرب لان الدولة العبرية لا يمكنها ان تمر على ذلك مرور الكرام.

وأضاف: "المسألة الحقيقية ليست اذا كانت ستقع عملية اختطاف بل ماذا نفعل في اليوم التالي ولذلك يتعين على اسرائيل أن ترد بشكل عديم التوازن، خلافا لـ 2006و يجب التخطيط لهذا".

وتابع:" ينبغي منع اختطاف جنود ولكن اذا ما وقع فانها القصة ستكون في غضون ساعات او أيام".