الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول كبير بفتح: لو ان نتانياهو يعطي اشارات ايجابية سنعود للمفاوضات

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 09:52 )
بيت جالا- تقرير خاص معا- بحضور نحو 35 مراسلا أجنبيا من مختلف وسائل الإعلام الدولية والأجنبية حذّر وزير العمل الاسبق د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مؤسسة بكدار، حذّر القيادة الإسرائيلية من خطورة الإرهاب اليهودي وان إرهاب المستوطنين المسلحين سيرتد إن آجلا أو عاجلاً على نحر القيادة الإسرائيلية التي تعتقد ان خطرهم لا يزال مقتصر على الفلسطينيين لوحدهم، في إشارة إلى اغتيال رئيس وزراء السابق اسحق رابين عام 1995 على يد المتطرف اليهودي يجئال عمير في تل ابيب.

وقال اشتية خلال حفل عشاء بمناسبة أعياد الميلاد المسيحية في بيت لحم، أقيم في مطعم النادي الأرثوذكسي العربي بمدينة بيت جالا، قال ان المتطرفين اليهود باتوا خطرا محدقا على جميع سكان المنطقة، وما رأيناه في الأيام الأخيرة من إحراق مساجد وهجوم على الفلاحين الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، لم يقف عند هذه الحدود بل شاهدنا في الايام الماضية هجومهم على الجيش الإسرائيلي نفسه وتهديداتهم للقيادة الإسرائيلية.

وأوضح ان السلطة الفلسطينية كانت حذّرت المنظمات الدولية وإسرائيل من هذه النتيجة لكن القيادة الإسرائيلية لم تنتصح، وألمح اشتية الى ان نار المستوطنين والمنظمات الإرهابية اليهودية ستصل قريبا الى رقاب القيادة الإسرائيلية مثلما وصلت الى المواطن الفلسطيني. كما ان ذلك سينقل الصراع بين الفلسطينيين واليهود من صراع سياسي يمكن حلّه إلى صراع ديني لا يمكن حلّه.
|157992|
اشتيه تحدث في عدة محاور منها الوضع الداخلي الفلسطيني وان هدف المصالحة بين فتح وحماس يرمي في نهاية المطاف الى حل مشكلة 3 كيانات هي اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة في اطار دولتين تتعايشان بأمن وسلام وانه لا يوجد حل اخر للصراع، وأضاف ان لم ات هنا للتسويق لحركة حماس لكن حركة حماس ملتزمة بالفهم السياسي الحضاري لمنظمة التحرير كما انها منتخبة، وان التجربة الفلسطينية كانت ريادية قبل ثورات العرب وفي الوقت الذي يوافق فيه العالم على حكومات اسلامية وبرلمانات إسلامية منتخبة ، كان العالم قاطع برلمان فلسطين في العام 2006 ورفض الاعتراف بالحكومة التي شكّلها الرئيس برئاسة هنية وساومونا لقمة الخبز بالموقف السياسي وحاصرونا !!! داعيا العالم والعرب الى الاستفادة من التجربة الفلسطينية الغنية سياسيا ونضاليا.

دوليا، قال اشتيه ان العالم يعيش عام الانتخابات الأمريكية كما تعيش أوروبا أزمة اليورو وتعيش إسرائيل أزمة التطرف والإرهاب اليهودي ويعيش العرب ثوراتهم وربيعهم، اما نحن فاننا ماضون في تحقيق المصالحة مع حماس وانجاز حكومة توافق وانتخابات برلمانية ورئاسية وهو امر يجب ان يحظى بدعم العالم المتحضر وليس ان نعاقب لاننا نريد انتخابات وديمقراطية، ثم أضاف: حتى لو لم توافق حماس على شروط الرباعية فاين المشكلة ؟ فهناك أعضاء كنيست في إسرائيل وأحزاب لا تعترف باوسلو ولا بشروط الرباعية . فالمهم ان تعترف السلطة وتتعاطى سياسيا مع ذلك .

وانتقد اشتيه بشدة حالة الهيمنة الاقتصادية والعربدة الاقتصادية التي تقوم بها حكومة نتانياهو ضد السلطة، وكشف ان إسرائيل تستغل 100% من ارضي غور الاردن لمشاريع اقتصادية تنهب خيرات الضفة الغربية ثم تقول للعالم انها لا تريد ان تنسحب من غور الأردن لأسباب أمنية !!!! والغريب ان كل العالم يضغط علينا ولا يوجد احد يضغط على إسرائيل !!

وردا على أسئلة وكالة "معا" حول اذا كانت السلطة ستعود للمفاوضات مع إسرائيل في العام 2012 قال اشتيه: نعرف ان اي تعثّر للمفاوضات ليس في مصلحتنا او مصلحة شعبنا ونحن فعلا نريد مفاوضات بشرط ان تؤدي هذه المفاوضات الى حل الصراع وانهاء الاحتلال ، ولو ان نتانياهو يعطي إشارات لتجديد الأمل ويصدق النوايا سنعود للمفاوضات فورا .

وختم اشتيه قوله: لن ترهن فتح امر المفاوضات مع إسرائيل بحملة دعائية للانتخابات ، وعلى الجميع ان يعرف ان الزعيم عرفات ونحن من بعده ذهبنا للمفاوضات مع إسرائيل لننهي الاحتلال وليس لنربح انتخابات ، وأنا أؤكد لكم ان الأمر سيخضع لمصلحة الشعب والمصلحة الوطنية ولن نلعب بورقة المفاوضات من اجل المفاوضات كما يمكن لآخرين ان يلعبوا ، وفي حال كانت الظروف متوفرة وأعطى نتانياهو إشارات ايجابية لنجاح المفاوضات سنعود اليها دون ان نستخدمها كحملة دعائية لنفوز بمقعد هنا او مقعد هناك ، ومثل عرفات نريد ان نذهب للمفاوضات لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة وننهي كابوس التنكيل بأهلنا ولنا في ذلك شرف المحاولة.
|157990||157989||157988||157986||157987||157985|