الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في مؤتمر النقابات المستقلة- مجدلاني يدعو لحرية التعبير والتنافس الشريف

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 15/12/2011 الساعة: 23:00 )
رام الله- معا- عقد اتحاد النقابات المستقلة في فلسطين بالتعاون مع مركز الديمراطية وحقوق العاملين، مساء اليوم الخميس، مؤتمره العام الأول، بحضور وزير العمل د.احمد مجدلاني وصالح رأفت ممثلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن المجلس التشريعي النائب خالدة جرار وحيدرابراهيم عن اتحاد عمال فلسطين وممثلين عن مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، والنقابات الشريكة والصديقة، اضافة الى المئات من النقابيين من مختلف محافظات الضفة الغربية، وذلك في قاعة منتزه بلدية البيرة.

وفي افتتاحية الحفل الذي تولت عرافته أماني داوود أمينة سر نقابة عاملات صحة المجتمع، رحب عبد الحكيم عليان الأمين العام لاتحاد النقابات المستقلة في فلسطين بالحضور، وعبر عن سعادته لحضور هذا "الحشد الغفير" من العاملين واعضاء المؤتمر والضيوف، في المؤتمر الأول للاتحاد الذي أُسس حديثاً من مجموعة من النقابات المستقلة التي ارتأت ان تكون تحت اطار تمثيلي فاعل لها، يعزز ويرسخ مبدأ الاستقلالية للعمل النقابي، اي بمعزل عن الاحزاب السياسية والحكومة واصحاب العمل.

واشار الى ان دعوة الاتحاد للنقابيين اليوم، تأتي بهدف التفكير والتدقيق الذي احدثه هذا الاتحاد وتقييم الفترة السابقة، كذلك لرسم توجهات الفترة المقبلة وتعزيز هذا "الصرح النقابي العظيم".

وأشار عليان الى ان الاتحاد يعقد مؤتمره اليوم من 21 نقابة ولجنة عمالية استندت في ممارساتها الى مبادئ الديمقراطية والاستقلالية والفعالية، وأن جميع هذه النقابات تمثل اعضاءها بالفعل وليست مرتبطة بإسم اي احد لانها باقية والاشخاص يزولون، مؤكدا انه لن يكون ضمن هذا الاتحاد نقابة واحدة ليست منتخبة ولا تمثل هيئتها العامة ولن يكون ايضاً ضمن هذا الاتحاد اية نقابة لا تعبر عن عن مشاكل والام هيئتها العامة.

واكد عليان انه وعلى الرغم من الامكانيات البسيطة للاتحاد وان جميع قيادته متطوعين فإنه استطاع اثبات وجوده على الارض واصبحت كافة مكونات المجتمع تتعامل وتتفاوض مع الاتحاد كواقع قادر على التأثير والتغيير.

وطالب عليان في كلمته بضرورة العمل لتوحيد الحركة النقابية ، كشرط اساسي وضروري لتمكين العمال من التأثير في السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز حقوقهم، كذلك ضرورة التكاتف من اجل تطبيق قانون التقاعد على جميع العاملين في القطاع الخاص والاهلي، ومواجهة الفصل التعسفي الذي يتم تنفيذه في مهعظم مؤسسات القطاع الخاص تحت مبررات واهية، اضافة الى التكاتف من اجل تحسين ظروف وشروط العمل للعاملين في القطاعات المختلفة من خلال عقد اتفاقيات عمل جماعية على مستوى المنشأة والقطاع.

كما طالب الحكومة باقرار قانون نقابات عصري يكفل الحقوق والحريات الديمقراطية ويلتزم بدورية اجراء الانتخابات في النقابات العنمالية، والاسراع بتطبيق قانون التقاعد على العاملين في القطاعين الخاص والأهلي ، واقرار سياسة واليات تضمن الحماية من البطالة، واقرار الحد الادنى للاجور وبشكل سريع.

بدوره قال وزير العمل د.احمد مجدلاني ان تعزيز دور الحركة النقابية يقتضي تعزيز وتطوير النضال السياسي والاجتماعي الامر الذي يمكننا من تطوير آليات الممارسة الديمقراطية الحقيقية.

وقال مجدلاني انه انطلاقا من وثيقة اعلان الاستقلال والقانون الاساسي في فلسطين. فان التعددية النقابية في بلادنا هي استمرار وتواصل للتعددية السياسية.

وجدد مجدلاني التزام الحكومة بحماية الحريات النقابية التي تعتبر مسألة داعيا الى اتاحة الفرصة الى حرية التعبير والتنظيم والتنافس الشريف.

وتابع مجدلاني انه يتم السعي لانشاء مجلس اقتصادي واجتماعي في فلسطين من اجل مشاركة قوى اجتماعية اخرى للتدخل في مراقبة السياسة للحكومة.

وعلى الصعيد ذاته اكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعم المنظمة الكامل لمطالب العاملين والاتحاد المحقة وفي مقدمتها الحق في الضمان الاجتماعي والحق في قانون تنظيم النقابات العمالية ، يكفل الحق في التنظيم وممارسة الحريات النقابية .

كما اكد وقوفهم الى جانب العاملين من اجل منع الفصل التعسفي ومكافحة البطالة والفقر.

بدوره اكد محمد عرقاوي نائب الامين العام لاتحاد عمال فلسطين حرصهم الشديد على المضي قدما من اجل خدمة عمالنا والدفاع عن مصالحهم في مواقعهم العمالية، كذلك عبر عن رفضه لجميع اشكال التدخل التي تحصل بين الحين والاخر من منظمات نقابية دولية واتحادات لا تمد للديمقراطية بصلة، مشيدا بدور وزارة العمل التي باتت تثبت حرصها الشديد على مصالح عمالنا وخاصة وانها فتحت ابوابها باطراف الانتاج الفلسطيني للخوض في غمار الحوار الاجتماعي الثلاثي الفلسطيني.

واشار حسن البرغوثي مدير عام مركز الديمقراطية وحقوق العاملين ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل متغيرات سياسية واجتماعية تجتاح البلاد العربية دون ما استثناء، يرافقها نهوض نضالي للطبقة العاملة عنوانه الاساس العمل اللائق والحياه اللائقة وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية كمدخل اساس للتحرر من الفقر واثار البطالة.

واوضح البرغوثي ان من اهم التحديات التي تواجه المؤتمر والقيادة المنتخبة تتمثل في النضال الجاد لبناء نظام حماية اجتماعية وبناء صناديق الضمان والتامينات المختلفة، وفي تحديد حد ادنى للاجور وتحريم الفصل التعسفي، كما تبرز التحدي الاكبر في بناء تحالفاتكم مع الاحزاب والقوى الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني.

من جانبه نقل محمد العاروري سكرتير العلاقات الدولية في اتحاد النقابات المستقلة رسالة من اتحاد utc البريطاني مضمونها "نحن في اتحاد utc في مدينة اوكسفورد سيتي اسعدنا مشاركة محمد العاروري في الاضراب الكبير الذي كان في بريطانيا وشارك فيه اكثر من 2 مليون عامل وقررنا بعد ذلك ارسال تحياتنا وتضامننا مع المؤتمر العام الاول لاتحاد النقابات المستقلة في فلسطين ومع نضالهم لنيل حقوقهم المشروعة، وسنرسل وفد من اتحادنا لزيارة فلسطين واتحاد النقابات المستقلة".