الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

البيان الختامي لمؤتمر الشباب الفلسطيني الثاني

نشر بتاريخ: 16/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 08:55 )
رام الله- معا- في سياق النهوض الذي تشهده القضية الفلسطينية، بعودتها لصدارة الاهتمام الدولي، الناتج عن صمود شعبنا ومقاومته الشعبية للاحتلال الاسرائيلي وسياساته، للعيش في دولة فلسطين المستقلة، وفي ظل الثورات العربية التي قادها الشباب العربي من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية، ومع تصاعد الاصوات الشبابية في دول العالم ضد الظلم والفقر والتهميش والحرب وتدمير البيئة ومن اجل الحرية والعدالة والسلام.

في ظل هذه الاجواء، انعقد مؤتمر الشباب الفلسطيني الثاني بمشاركة 500 شاب وشابة يمثلون المؤسسات الشبابية والطلابية الفلسطينية الناشطة في كافة المحافظات والتجمعات الفلسطينية، ليعبروا عن الارادة والمبادرة الجماعية للشباب الفلسطيني، للارتقاء بدورهم التاريخي في عملية النضال والبناء الوطني، وليجسدوا نتائج اعمال المؤتمرات الفرعية والورش التحضيرية التي عقدت في القدس ولبنان وغزة وحيفا، وصولاً الى برنامج مشترك يوجه عمل ونشاط الحركة الشبابية للعام 2012، لتعزيز مكانة الشباب ومشاركتهم السياسية والاجتماعية، وتطوير قدراتهم وتحسين الخدمات والفرص الحياتية في التعليم والتشغيل والصحة باعتبارها حقوقاً للشباب واستثماراً فيهم.

فجاءت نقاشات وتوصيات المؤتمر وفق برنامجه الذي امتد على مدى يومي 14-15/12/2011 لتغطي اهم القضايا والتحديات التي تواجه الشباب والشعب الفلسطيني، والمتركزة في تطوير السياسات الشبابية، والارتقاء بدور الشباب في الكفاح الوطني، وتقوية بنية الحركة الشبابية الفلسطينية ودورها، وقضايا الشباب والمواطنة، اضافة الى المحور الحر.

وقد عقدت ورش عمل وجلسات حوار بين الشباب والمختصين والقيادات الشبابية والوطنية والسياسية، وتم التوافق على اهم الاولويات والتوصيات والتي ستحملها هيئة المتابعة الشبابية لأعمال المؤتمر واللجان الفرعية الى التطبيق، بالتنسيق والتعاون بين المؤسسات والحركات الشبابية وبمساندة رسمية من قبل وزارة الشباب والرياضة، حيث وجه المرؤتمر في نهائة اعماله باسم الشباب المشاركين فيه رسالة الى الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والى كافة رؤساء وأمناء الفصائل والاحزاب الفلسطينية المنوي اجتماعهم في القاهرة الاسبوع القادم لاتمام اجراءات المصالحة الوطنية، ومطالبتهم بالتنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه، والى تأكيد اقوالهم بالافعال على أرض الواقع، بأن الوحدة الوطنية اغلى من كل المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، وأن فلسطين أكبر من الجميع وهي لن تكون الا لشعبها الذي بات من حقه الآن ان يمارس ارادته عبر صناديق الاقتراع.

كما وجه الشباب المشاركون رسالة الى رئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض، طالبوه فيها باعتماد نتائج المؤتمر وتكليف كل دوائر الاختصاص في وزارات ومؤسسات الحكومة بمساندة لجان المتابعة لاعمال المؤتمر على تطبيق وتنفيذ التوصيات والخطة الصادرة عنه، والى التشاور معها في امور وقضايا الشباب المعاصرة.

وطالب الشباب المشاركون ان تقوم مؤسسات المجتمع المحلي بالمساهمة في دعم اللجنة المتابعة لتوصيات المؤتمر وتسهيل مهماتها والتعاون معها, للنهوض في تنمية واقع الشباب الفلسطيني.

ووجه المؤتمر رسالة الى الشباب العربي من المحيط الى الخليج، وأحيى حراكه من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية وكرامة المواطن، وطالبهم باستمرار المساندة والدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الدول العربية وأولوياتها .

كما وجه المؤتمر رسالة الى الامين العام للامم المتحدة والى اطراف اللجنة الرباعية، ودعاها الى تطبيق القانون الدولي المتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية كباقي شعوب العالم المتحررة، فالحرية الآن، سننتزعها بالكفاح الوطني المسنود بالتضامن الدولي والانساني من كل احرار العالم.

ويأمل الشباب المشاركون ان تقوم مؤسسات المجتمع المحلي بالمساهمة في دعم اللجنة المتابعة لتوصيات المؤتمروتسهيل مهماتها والتعاون معها, للنهوض في تنمية واقع الشباب الفلسطيني .

كما وشكر الشباب المشاركون في المؤتمر اللجنة التحضيرية، كمؤسسات وافراد، والتي قامت على تنفيذه، وخص بشكرة هيئة المتابعة لتوصيات المؤتمر السابق، اضافة الى كافة الميسرين والمتحدثين والمركزين والمتطوعين. كما شكر الشباب المشاركون وزارة الشباب والرياضة على قيادتها وتنظيمها للأعمال المترتبة على تحضير وتيسير عقد هذا المؤتمر، كما وشكر برنامج الامم المتحدة الانمائي على تمويله فعاليات المؤتمر للعام الثاني.

وحيّا المؤتمر الشباب الفلسطيني في اقطار اللجوء والشتات وفي قطاع غزة والقدس والضفة، وفي فلسطين التاريخية.

واكد اصراره على قهر الحصار والجدار و سياسات التهجير، بتجسيد التواصل بين الشباب الفلسطيني عبر نضالهم الموحد والمشترك من اجل فلسطين، دولة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية بعاصمتها القدس.