الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ طوباسي يبحث مع وفد اوروبي تمويل مشاريع في مناطق "ج"

نشر بتاريخ: 16/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 08:51 )
طوباس- معا- دعا د. مروان طوباسي محافظ طوباس والاغوار الشمالية ممثلي مكاتب وسفارات الاتحاد الأوروبي العاملة بالأراضي الفلسطينية إلى تمويل مشاريع تنموية وإنسانية في المناطق التي تقع ضمن التصنيف "ج " جاء ذلك خلال جولة ميدانية اصطحب المحافظ طوباسي خلالها الوفد الأوروبي إلى منطقة الحديدية وقرية العقبة في الأغوار الشمالية رافقه خلالها اياد العامر مدير دائرة التخطيط والتطوير ومعتز بشارات مدير الأمن بالمحافظة.

واطلع المحافظ طوباسي الوفد الأوروبي على حجم الصعوبات التي يعانيها سكان مناطق الأغوار الشمالية نتيجة لممارسات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين ينهبون الأرض ويهدمون المساكن والحظائر ودور العبادة لصالح التوسع الاستيطاني وبغية تهويد المنطقة وتنفيذ مخطط الاحلال السكاني.

وأشار المحافظ طوباسي الى أن قوات الاحتلال ومنذ احتلالها للاراضي الفلسطينية عمدت ومن خلال سياسة مبرمجة الى زيادة عدد المستوطنين في الاغوار الشمالية ونهب المصادر الطبيعية ومصادرة الاراضي وبالمقابل تعمل على التضييق على المواطنين الفلسطينين من خلال اقتلاع مساكنهم وتدمير مصادر رزقهم واغلاق الطرقات واحاطتهم بالجدار العازل والخنادق والبوابات الحديدية، اضافة الى عمليات التنكيل عبر الحواجز التي قتلت عبرها قوات الاحتلال العديد من المواطنين بدم بارد، مضيفا ان قوات الاحتلال تتذرع بحجج امنية واهية لمنع المواطنين من دخول اراضيهم وزراعتها لا سيما منعهم للمزارعين من الاستفادة من المياة التي تمر عبر اراضيهم لاستخدامات الري والشرب .

وبحث المحافظ طوباسي مع الوفد الاوروبي الية تنفيذ مشاريع انسانية وتنموية تهدف الى تثبيت صمود مواطني تلك المناطق في اراضيهم والضغط على الحكومة الاسرائيلية والزامها بالاتفاقيات الموقعة واتفاقيات حقوق الانسان واهمها حقه في الحياة والتمتع بالمصادر الطبيعية.

والتقى الوفد الاوروبي في خربة الحديدة باهالي المنطقة، حيث تجثم على صدر تلك الخربة مستوطنة روعي التي يقيم فيها عدد قليل من المستوطنين ينهبون خيرات المنطقة فيما يعاني اهالي تلك الخربة من عدم توفر الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وطرق، اضافة الى عدم وجود مدارس او رياض للاطفال مما يستدعي تنقل الطلاب عشرات الكيلومترات للوصل لاقرب مركز تعليمي.

واضاف المحافظ طوباسي "ان المرضى يموتون قبل وصولهم لاقرب مركز صحي يبعد عنهم 35 كم او قبل وصول سيارة الاسعاف نتيجة لوجود حواجز احتلالية تعيق حركة المواطنين وعدم وجود طرق معبدة الى تلك المناطق، والتي تمنع قوات الاحتلال أي مشروع يستهدف تحسين الوضع الانساني لسكان تلك المناطق."

واكد المحافط طوباسي ان الحكومة الاسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية وتمارس ارهاب دولة بحق مواطني المحافظة وتتنكر للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني وتمارس سياسة الابرتهايد بين ما يحصل عليه المستوطن من خيرات وبين ما يحصل عليه المواطن الفلسطيني الذي يصل لدرجة العدم من الخدمات.

كما اطلع المحافظ طوباسي ممثلي الاتحاد الاوروبي على الواقع الذي تعاني منه قرية العقبة وقيام قوات الاحتلال بتدمير شوارعها وعدد من المساكن مرتين خلال عام واحد ، اضافة الى اخطارات بهدم مسجد القرية وحظائر ومساكن لمواطنيها.

واوضح سامي صادق رئيس مجلس العقبة ان قوات الاحتلال كانت قد اخطرت بهدم العيادة الصحية التي تقع وسط القرية والممولة من القنصلية البريطانية عام 2001، وتدخلت الخارجية البريطانية حينها لمنع قوات الاحتلال من تنفيذ خطتها بهدم العيادة، مناشدا دول الاتحاد الاوروبي بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل وقف اجراءاتها وانتهاكاتها بحق القرية وساكنيها، مشددا ان الشعب الفلسطيني محب للسلام ويريد العيش بحرية وسلام في دولة فلسطينية مستقلة .

وشكر المحافظ طوباسي الاتحاد الاوروبي على ما تقدمه دوله من مساعدات عينية ومادية عبر المشاريع التي تقدمها المؤسسات الدولية التابعة لها ، والتي قامت قاوت الاحتلال بهدم جزء منها في مناطق المحافظة، مثمنا دور دول الاتحاد الاوروبي في قبول عضوية فلسطين باليونسكو وموقفها الداعم تجاه اقامة الدولة الفلسطينية.

واشار الوفد الاوروبي ان العمل بمناطق " ج" يلقى اهتماما بالغا لدى المانحين نتيجة لما تعانيه هذه المناطق من اجراءات الاحتلال ، مشيرا ان هذا الموضوع سيتم طرحه في بروكسل الشهر المقبل خلال دورة انعقاد الاتحاد الاوروبي للبحث في اليات العمل في تلك المناطق المستهدفة.