الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراجان فلسطينيان يشاركان في رالي الهارلي ديفيدسون الدولي بالاردن

نشر بتاريخ: 16/12/2011 ( آخر تحديث: 16/12/2011 الساعة: 21:35 )
رام الله- معا- محمد ابو عرام- عاد الى مدينة القدس الدراجان وسيم النشاشيبي وهاني العلمي بعد المشاركة في رالي الهوج الذي يعتبر احد أهم راليات الدراجات النارية من طراز الهارلي ديفيدسون الشهيرة، والذي شارك فية ثلاثمائة وسبعون مشاركا من الاردن وفلسطين وسوريا والامارات ومصر والسعودية ولبنان.

الرالي أقيم هذا العام في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث قام رئيس الاتحاد الفلسطيني للسيارات والدراجات النارية بالتنسيق لمشاركة المتسابقين في الرالي واجرى كافة الاتصالات من اجل تسهيل مهمة الدخول للاراضي الاردنية واستطاع الحصول على موافقة بإدخال الدراجتين الى الاردن عن طريق ايلات العقبة.

ويقول الدراجان انهما أعدا العدة وقاما بكافة الاستعدادات الميكانيكية ولكن حالة الطقس كانت أكثر ما شغل بالهما،فكانت الانطلاقة من القدس في الرابع والعشرين من الشهر الماضي وبعد خمس ساعات وصلا إلى الحدود الأردنية.. عبر الحدود ووصلا إلى فندق الريدسون بلو في مدينة العقبة وفور وصولهما قاما بالتسجيل ليجدا أن ثلاثمائة وسبعين مشاركا في الرالي من عدة مدن عربية من الكويت ومصر والإمارات وسوريا ولبنان والسعودية والفريق الأردني الشقيق.

قسم المشاركون إلى أربعة فرق وكانا الدراجان الفلسطينيان في الفريق الأبيض الذي انطلق صباح اليوم التالي عبر الشوارع الفرعية إلى مدينة البتراء التاريخية وفي الطريق تعرفا على شريف وهو دراج كويتي تمنى أن يصلي في المسجد الاقصى وعبر عن حبه لشّعب الفلسطيني وتساءل عن سبب تغير لوحة الدراجيتين إلى الاردنية ولكن الشرح يطول والوقت ضيق لتستمر المسيرة إلى البتراء.

خمسون مشاركا توجهوا إلى المدينة التاريخية التي حصلت على لقب احد عجائب الدنيا السبع وفي الطريق توقف الفريق الأبيض مرتين لتزود بالوقود وهناك حصل الفريق على وقود مجاني ونقرشات والتي دلت على كرم الشعب الأردني ناهيك عن الترتيب والتنظيم واتخاذ كافة الاحتياطات مما أبهر المشاركين. القافلة كانت تسير وفق خطة تتقدمها سيارة لشرطة وقائد القافلة وبين الدراجات كانت دراجات ما يسمى بالمراقبين الذين تأكدوا من التزام الجميع بقواعد السلامة والنظام وكانت سيارة إسعاف ترافق القافلة.

" المناظر الطبيعية كانت خلابة ورؤية الصحراء وأشعة الشمس التي تداخلت مع الجبال البنية والصحراء الصفراء, كان منظرا رائعا زاد من متعة الركوب وخلال المسيرة تساقط بعض الرذاذ. كان الضباب أحد أسباب تخفيف سرعة القافلة التي تراوحت سرعتها بين الثمانين والعشرين كيلومترا في الساعة. عندما كنا نتوقف كنا نتبادل الخبرات حول التقنيات الخاصة بالهارلي وكذلك الحديث عن الدراجات المعدلة والتي منها ما كان مبالغا فيه ومنها ما كان يزيد الهارلي روعة, كان معرضا للهارلي لم أرى مثله , الجميع كان يشترك في حلم واحد وهو أن يكون لديه هارلي وهذا ما تحقق مما أسعد الجميع ".

اليوم الأخير كان الأفضل فكان عدد المشاركين في الفريق سبعين فكانت المسيرة إلى وادي رم حيث الصحراء والمناظر التي تعد من أجمل ما يراه المرء.

أما الرجوع للعقبة كانت كل المشاركين في الرالي أي الثلاثمئة وسبعين كلهم رجعوا سوية إلى العقبة في مشهد مهيب وأصوات محركات الدراجات تسمع من عشرات الكيلومترات وما أن وصلت القافلة الكبيرة إلى مدينة العقبة حتى استقبلهم أهالي العقبة بالترحيب وتجولت القافلة في المدينة قبيل العودة إلى الفندق وأصوات مكبرات الصوت من على الدراجات تعم المدينة.

الرحلة اقتربت من نهايتها وفي الليل أقيم حفل اختتام لتقديم الشكر والامتنان للأردن الذي نظم الرالي وصعد كل فريق إلى المنصة بما في ذلك الفريق الفلسطيني الذي تلقى تشجيعا من كافة الفرق للمشاركة مرة أخرى.

صباحا توجه الفريق الفلسطيني إلى الحدود ليبدأ رحلة العودة إلى القدس ووصلوا بعيد الغروب بعد إتمام مشاركة فلسطين للمرة الأولى في الرالي الدولي لدراجات الهارلي ديفيدسون.

يذكر ان نادي مالكي دراجات هارلي ديفيدسون، تأسس في العام 2009، وهو يضم 120 عضوا، ويهدف النادي الى تنظيم العديد من الانشطة ذات الصلة بركوب دراجات هارلي ديفيدسون، بصورة تسهم في نشر القواعد المرورية الصحيحة، اضافة الى المساهمة في اكتشاف العديد من الاماكن الطبيعية والسياحية والاثرية الجميلة، المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.