الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هدية داؤود معلمة تؤدي واجبها منذ 4 سنوات بالرغم من قطع راتبها

نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 17/12/2011 الساعة: 10:09 )
قلقيلية – تقرير معا - منذ العام 2008 والمعلمة هدية داؤود تمارس عملها في مهنة التدريس دون ان تتقاضى راتبها المستحق بعد ان اوقفته وزارة المالية الفلسطينية لاسباب وصفت بـ"السياسية" رغم انها معلمة مصنفة ومثبته حسب قانون الخدمة المدنية الفلسطيني.

فتقول هدية داؤود :"انني اعمل في مهنة التدريس منذ العام 2004بعد ان اجتزت الامتحان الخاص الذي تجريه وزارة التربية في كل عام بهدف تعيين المعلمين في المدارس الفلسطينية، ما اهلني للانضمام إلى أسرة التربية في مدارس محافظة قلقيلية قبل ان ينقطع راتبي في العام 2008.

وبينت هدية انها فوجئت اثناء ذهابها الى البنك في العام 2008 ان راتبها متوقف من قبل وزارة المالية الفلسطينية، حيث راجعت على اثرها مديرية تربية قلقيلية الذين ابلغوها بانه يتوجب عليها مراجعة وزارة المالية الفلسطينية وحين مراجعتها لوزارة المالية تبين ان راتبها تم ايقافه - لم يجر فصلها - لاسباب سياسية لقربها من حركة حماس الامر الذي نفته هي" .

وتضيف داؤود انها توجهت الى مجلس الوزراء الفلسطيني وبينت لهم انها لا انتماءات سياسية لديها من خلال كتاب طلب منها وانها تقر بكل القوانين الفلسطينية الا ان ذلك لم يشفع لها في استعادة راتبها المنقطع منذ ذلك الحين .

وبالرغم من قطع راتبها طوال أربع سنوات إلى أن هدية ما زالت على راس عملها تؤديه بأكمل وجه وبشهادة مدرائها وزميلاتها دون أن يكون للسياسة دور في حياتها المهنية وهذا ما اكدته مديرة المدرسة ومعلماتها التي تعمل بها هدية .

وما تأمله هذه المعلمة لا يتعدى سوى منحها راتبها عن رسالتها التي تؤديها دون أن يكون لذلك اثر على مستوى أدائها المتميز داخل غرفة الصف .

وناشدت هدية داؤود الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لاعادة مستحقاتها وانتظام راتبها كونها تعيل والدتها وشقيقاتها من هذا الراتب التي لا تملك اسرتها سواه.|158090|

فهدية ليست المعلمة الوحيدة التي انقطع راتبها لأسباب سياسية ولكنها قد تكون الوحيدة التي ما زالت ملتزمة برسالتها منذ أربع سنوات دون أن تحصل على حقها الطبيعي وهو الراتب الذي ينتظره كل موظف.

وفي تعقيبه على هذا الموضوع قال بسام نعيم عضو الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ان قضية المعلمة هدية متابعة من قبل النقابة وتم طرحها في الامانة العامة لمجلس الوزراء، رافضا ان يتم قطع أي راتب لاي معلم على خلفية الانتماء السياسي .

واكد نعيم ان العشرات من الموظفين تم نقلهم او فصلهم من وظائفهم على هذه الخلفية الى ان قضية هذه المعلمة مختلفة كونه لم يتم فصلها وانما تم قطع راتبها مبينا ان الراتب حق ولا يجوز التلاعب به لاي سبب كان .|158089|