المفوضة الدولية العليا لحقوق الإنسان تزور بيت حانون اليوم

غزة-معا- من المقرر أن تقوم اليوم المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لويز آربور، بزيارة لبلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، والتي تعرضت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لاجتياح اسرائيلي كبير ومجزرة مروعة، راح ضحيتها اثنان وعشرون فلسطينياً وجرح العشرات، وتدمير جزء كبير من المدينة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصدر في الامم المتحدة إن آربور ستلتقي خلال زيارتها للبلدة بعائلات ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتتفقد الدمار الذي حل بالبلدة جراء العدوان الذي استمر أكثر من أسبوع. وربطت المصادر بين زيارة المسؤولة الأممية لبلدة بيت حانون، وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات الإسرائيلية على سكان تلك البلدة.

وأضافت أن آربور ستبحث بعد زيارتها لبيت حانون، واطلاعها على الأوضاع فيها مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)؛ أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. في تطور آخر، وجه مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة داني غيليرمان انتقادات لاذعة لفرنسا لدعمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بيت حانون. واتهم غيليرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية صباح امس، فرنسا بتشجيع ما سماه «الإرهاب».

وكانت إسرائيل قد أعلنت رفضها التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي قررت الأمم المتحدة إرسالها للتحقيق في مجزرة بيت حانون. ونقل التلفزيون الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل لا يمكنها أن تتعاون مع مثل هذه اللجنة خشية أن تكرس سابقة. واعتبر العديد من المعلقين الإسرائيليين أن قرار تشكيل اللجنة سيؤدي في النهاية إلى تقليص قدرة إسرائيل على مواصلة عملياتها ضد الشعب الفلسطيني.