السلفيون فازوا في السويس - ومواجهات بالمولوتوف بسبب كرة قدم
نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 17/12/2011 الساعة: 11:59 )
القاهرة -معا - محطات تلفزة مصرية- الاهرام -معا - تفرق أمس معتصمو مجلس الوزراء, بعد أن اندلعت فجرا اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء على نحو مفاجئ، وكانت شرارتها مباراة لكرة القدم للألتراس الأهلاوي في منتصف الليل أمام مبني وزارة الصحة.
ووفق شهود عيان, فإن الكرة دخلت في حيز المنطقة العازلة للجيش والشرطة, وعندما أراد الشاب عبودي ابراهيم عبودي التابع للألتراس الأهلاوي أن يسترد الكرة, الأمر الذي قوبل بالرفض من قوات الجيش والشرطة, حيث تم احتجازه والاعتداء عليه.
وحسب الشهود فإنهم تجمعوا أمام مدخل 4 للمطالبة بفك أسر الشاب المحتجز, وبعد العديد من المفاوضات بين المعتصمين قاموا باستلام الشاب المحتجز من مبنى وزارة الداخلية, ووجدوه مصابا اصابات بالغة, وعليه علامات تعذيب وضرب قد يفضي الى موته, من بينها كسر في الجمجمة, الأمر الذي أثار استنفار المعتصمين, حيث رددوا هتافات منددة بالجيش والشرطة على تلك الأحداث.
واستطرد الشهود, أن جنودا خرجوا من أعلى المباني المجاورة ورشقوا المعتصمين بقطع من البلاط الكامل وآيات قرآنية, ثم قاموا بضرب خرطوش وقنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه بأكسيد الكربون, وتطورت الأحداث بصورة مذهلة, وتم حرق خيم المعتصمين واخراجهم بالقوة وإغلاق الشارع. وسرعان ما قام المعتصمون ببناء مستشفيات ميدانية من أجل إسعاف المصابين. وعلى مداخل شارع الشيخ ريحان قامت قوات الشرطة بتأمين الشارع وقاموا ببناء حواجز لمنع اختراق المعتصمين.
واستمرت الأحداث حتى عقب صلاة الجمعة, حيث خرج المصلون في مظاهرة للتنديد بسياسة المجلس العسكري والمطالبة بإسقاط المشير, وانتهي بها المطاف علي مداخل شارع مجلس الوزراء الذي وقف أمامه جنود الأمن.الأمر الذي نشب العديد من الاحتكاكات التي أسفرت عنها تجدد الاشتباكات وأصيب العديد من المتظاهرين.
وبدأت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والأمن, وزاد حجم الشائعات, حيث جرى المتظاهرون متجهين نحو قصر العيني بناء علي شائعة تم إطلاقها ان المصابين يتم الاعتداء عليهم فيه, وجري أحد المتظاهرين لإيقافهم وإرجاعهم أمام مجلس الوزراء مرة أخري.
وقد نقلت محطات التلفزة المصرية المواجهات مباشرة ، واشتدت حدة المواجهات في الثالثة والنصف عصرا, حيث قام عدد كبير من المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف على الشرطة العسكرية المتواجدة خلف أسوار مبنى هيئة الطرق والكباري على شارع قصر العيني.
من ناحية ثانية احتفل السلفيون بفوزهم الساحق في مدينة السويس ، وهو اول نصر لهم على غيرهم حتى الاخوان ، ويأتي حزب الحرية والعدالة متقدما في القوائم يليه النور في معظم المحافظات, بينما يتقدم النور بشكل واضح في السويس.
هذا وشهدت محافظة السويس معركة شرسة بين الإخوان والسلفيين, وتشير المؤشرات إلى تجاوز حزب النور نسبة50% بينما تجاوزت نسبة الإخوان30% والكتلة15% وباقي الأحزاب أقل من10%.