الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معبر رفح- حياة جديدة بعد التسهيلات بالسفر لسكان القطاع

نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 17/12/2011 الساعة: 18:20 )
غزة-معا- رغم وجود بعض المشاكل التي لا زال يعاني منها سكان قطاع غزة على معبر رفح الحدودي بين فلسطين ومصر، إلا أنه بالإجمال يمكن الحديث عن تطورات وتسهيلات قوية طرأت على عمل هذا المنفذ الوحيد للقطاع على العالم بعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر.

فبإمكان أي رجل فوق 40 عاماً وأي سيدة فلسطينية وأي طفل فلسطيني دون 16 عاما أن يسافر للعالم عبر معبر رفح بأي يوم يريد وهو ما لم يتحقق للفلسطينيين على مدار عشر سنوات مضت، حتى أن بعض الفلسطينيين الذين حوصورا على الجانب المصري للمعبر قبل سنوات كانوا ينذرون بذبح لو تم إعادتهم للقطاع وفتح المعبر وفعلها كثيرون منهم، وكان أمل طلبة ومقيمين بالخارج وزائرين للقطاع أن يتم فتح المعبر ويتمكنوا من السفر وبعضهم يقسم أنه لن يعود- كل هذا تغير بفضل الثورة المصرية.

اليوم تغير الحال، المعبر يزدحم في ثلاثة شهور فقط هي شهور الإجازات الصيفية حزيران، تموز حتى أيلول، وبعدها يصبح عمل المعبر اعتياديا للغاية حتى أن عدد المسافرين يقل عن المسموح به وهو 700-750 مسافرا بشكل يومي.

ماهر أبو صبحة مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود صرح لـ " معا" ان الأيام الحالية تشهد تحسناً ملحوظاً على عمل المعبر، وأن هناك وعودات من الجانب المصري بحل أزمة آلاف الممنوعين من السفر من سكان قطاع غزة، وهم من كانوا مدرجين على قائمة الممنوعين من قبل جهاز امن الدولة المصري سابقاً الذي تم تغييره ليأخذ اسم جهاز الأمن الوطني.

وسيتم اتخاذ بعض التسهيلات وإدخال تطويرات على المعبر حيث سيتم توسعة صالة المسافرين على الجانب الفلسطيني، وتطوير بوابة المعبر وتطوير وتوسعة المسجد القريب ودورات المياه الملاصقة له.

وعن مشكلة الممنوعين قال أبو صبحة ان الجانب الفلسطيني قدم لجهاز الأمن الوطني المصري قائمة كاملة بأسماء الممنوعين، قبل شهرين لم تتعد 13 اسماً فتم رفع الحظر عن سفر تسعة منهم، واليوم أصبح لدى مصر قائمة بأسماء آلاف منهم، معرباً عن أمله أن يقوم المصرييون بحل هذا الملف كما وعدوا سابقاً.

ولا زالت هناك مشكلتين بالنسبة للفلسطينيين وهما مشكلتا الترحيل حيث اقتصر الأمر على بعض الفلسطينيين بعد أن كان يشمل الكثير منهم رجالاً ونساء وشيوخا، آملا أن يتم إنهاء مشكلتهم والأمر الآخر على بعض الفلسطينيين المقيمين بالخارج، ويطلب المصريون منهم بطاقة هوية لتمكينهم من دخول القطاع، معربا أبو صبحة من استغرابه من هذا الموقف المصري بقوله:" يعلم المصريون أن هؤلاء أكثرهم نازحون كما يصفهم الاحتلال ولا يملكون بطاقة هوية وهم بحاجة لزيارة القطاع، فلماذا يطلب منهم بطاقة هوية في حال رغبوا بالعودة لقطاع غزة؟".

وكما علمت "معا" فإن الجانب المصري وعد الفلسطينيين بإقامة منطقة تجارة حرة على الجانب من المعبر مما سيضع ملف الأنفاق محل تساؤل هنا قال أبو صبحة أنه لو تم ذلك فإن مستقبل الأنفاق بحاجة لتدارس فلسطيني مصري لأنها تقع في كلا الأرضين ولها مدخلين فلسطيني ومصري.