الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: نحن هنا منذ البدايات وسنبقى هنا حتى النهايات

نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 03:02 )
بيت لحم- معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن شعبنا يأمل في أن يكون العام الجديد خالياً من الحقد والكراهية، وأنه على إسرائيل أن توقف ممارسات مستوطنيها الإرهابية.

وقال "ونحن نحتفل بعيد المخلص فإننا نقترب من لحظة الخلاص من الاحتلال، ونتطلع أن يكون العام الجديد عاماً خالياً من الحقد والكراهية، وعام الانجازات للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة في كنف دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف "في ذلك اليوم سنحتفل بحقنا الطبيعي في دولتنا المستقلة كما سائر شعوب الأرض"، وتابع "إن المعاني السامية لرسالة الميلاد، هذا العام وكل عام، بالمحبة السلام والتعايش حملها شعبنا على مدار قرون من الزمن، ونواجه فيها همجية الاحتلال وإرهاب المستوطنين، وعلى حكومة إسرائيل أن توقف ممارساتهم الإرهابية".

جاء ذلك خلال احتفال جماهيري حاشد شارك فيه آلاف المواطنين، بمناسبة احتفالات "يوم الفرح العظيم" لإنارة شجرة أعياد الميلاد المجيدة في مدينة بيت ساحور، بحضور المطران وليام الشوملي المطران المساعد لبطريرك القدس، وعدد من رجال الدين، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، وعدد من الوزراء والمسؤولين الرسميين، والشخصيات الوطنية ورؤساء البلديات ورجال الأعمال، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة لدى السلطة الوطنية.
|158278|

وعبر رئيس الوزراء عن سعادته لمشاركة أهالي مدينة بيت ساحور باحتفالات إنارة شجرة أعياد الميلاد، وعيد الفرح العظيم وقال "أهنئ أهالي بيت ساحور، وكافة المسيحيين، وكل أبناء شعبنا في كل مكان بمناسبة هذا العيد".

وأضاف "إن هذا العيد وان كان يشكل عيداً دينياً فهو يشكل أيضاً عيداً وطنياً لكل أبناء شعبنا بمسلميه ومسيحيه وسامرييه، وتابع "نجدد الاحتفال بانتمائنا لفلسطين موطن البشارة ومهد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، نحتفل وهذه المناسبة تتكرر سنوياً وبما يزيد عن ألفي عام ، ونحتفل أيضاً بتجديد الأمل، وتجديد الثقة وتقويه العزيمة والإرادة لإكمال المشوار للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة في أرض دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف رئيس الوزراء "نحتفل بميلاد رسول السلام، لنشارك بقيمه البشرية جمعاء، ونحتفل بانتمائنا لفلسطين، وتجديد الأمل والثقة وتقوية العزيمة بفلسطين، فلسطين السيد المسيح وعالميته وإنسانيته وكونيته، وبكل ما حمل من تعاليم شكلت هدياً للبشرية جمعاء، فشعبنا متمسك بحقوقه وقيمه رغم ممارسات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه، فنحن هنا منذ البدايات وسنبقى هنا حتى النهايات، وسنبقى نفتخر بأننا فلسطينيون"

وكانت الاحتفالات قد بدأت بمسيرة جماهيرية "مسيرة السلام للعام 2011"، تقدمها رئيس الوزراء، ورجال الدين المسيحي، والمسؤولين الرسميين، وبمشاركة الآلاف من المواطنين وعشرات الفرق الكشفية، حيث انطلقت من سوق الشعب، مروراً بمفترق الآرارات حتى ساحة البلدية.

وكان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ترافقه عقيلته، ولدى وصوله إلى مدينة بيت ساحور قد رعى توقيع اتفاقية توأمة ما بين بلدية بيت ساحور وبلدية كسانتن الألمانية، كما زار جمعية رفيق الدرب لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنأهم بحلول أعياد الميلاد المجيد، وشارك في توزيع الهدايا على ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة يوم المعاق العالمي، كما تفقد الجمعية الخيرية الإسلامية، وأشاد بالخدمات التي تقدمها الجمعية لأبناء مدينة بيت ساحور.

وكان رئيس الوزراء وفي وقت سابق قد أضاء شجرة عيد الميلاد في مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم، إيذانا بالبدء باحتفالات عيد الميلاد المجيدة، وقال فياض خلال احتفال أقيم بالمناسبة في قاعة جمعية الإحسان الأرثوذكسية "إنه لشرف عظيم لي إن أشارككم في هذه المناسبة السعيدة فكل عام وانتم والشعب الفلسطيني كله بألف خير".

وأضاف نأمل في هذه المناسبة الدينية الوطنية أن نعطي المزيد من الأمل لنتمكن من أن نحتفل بمناسباتنا القادمة وقد تحررت أرضنا الفلسطينية وانتهى الاحتلال وأقيمت الدولة فلسطين المستقلة، وأضاف "نحتفل بإضاءة شجرة عيد الميلاد وهي مناسبة سارة تدخل الفرح والبهجة في القلوب، وعلينا في هذه المناسبة أن نشحذ الهمم لأمل في مستقبل يكون أفضل لنا".

وأنار رئيس الوزراء، ترافقه عقيلته، في نهاية الحفل شجرة عيد الميلاد، بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ووزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وحشد من أهالي المدينة.|158276||158275|