الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النجاح تستضيف الملتقى التعليمي الأول لكليات الشريعة في فلسطين

نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 11:17 )
نابلس- معا- استضافت كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية الملتقى التعليمي الأول لكليات الشريعة في فلسطين، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة وبحضوره بالإضافة إلى حضور الأستاذ الدكتور ماهر النتشه، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد حنون، نائب الرئيس للشؤون المجتمعية، والدكتور علام موسى، مساعد الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير والجودة، والدكتور جمال الكيلاني، عميد كلية الشريعة، والدكتور ناصر الدين الشاعر، مقدم الملتقى، وبحضور عمداء الكليات في الجامعات الفلسطينية، وطلبة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية.

وفي افتتاحية الملتقى، رحب الدكتور الشاعر بالضيوف من الجامعات الفلسطينية وشكر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله على رعايته لهذا الملتقى الذي يجمع عمداء كليات الشريعة في الوطن للتباحث فيما يتعلق بقضايا تلك الكليات، وكذلك لبحث آفاق التعاون المشترك بين تلك الكليات.

وشدد الدكتور الشاعر على ضرورة عمل برامج دكتوراه في كليات الشريعة، بالإضافة إلى فتح تخصصات ومساقات جديدة.

وألقى الأستاذ الدكتور حمد الله كلمة الجامعة رحب فيها بعمداء كليات الشريعة في الجامعات المشاركة في الملتقى، وقال: "يسرني أن يشكل هذا الملتقى تظاهرة فكرية علمية دينية تكافلية".

وأضاف رئيس الجامعة "إذا نظرنا إلى تاريخ الأمة العربية الإسلامية نجد أنها انتقلت بنزول القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أمة تمزقها الانقسامات والحروب القبلية الداخلية إلى أمة راسخة البنيان قوية التكوين العقائدي والفكري والاجتماعي بالتآخي والبذل والعطاء بالنفس وبالمال فأصبحت أمة جديدة لها قوتها وعزتها ومهابتها تطبيقا لقوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وهذا الخطاب الرباني يؤكد معادلة الدعوة إلى الخير وترك طريق الشر والمنكر قولاً وعملاً وسلوكاً.

وأشار أ.د.حمد الله إلى أن نظام الحكم الذي أقامه الرسول عليه الصلاة والسلام كان نظاماً جديدا بخصوصية منفردة لأنه لم يقم على أنقاض نظام سابق في الحكم وإنما نشأ وكان له دور ريادي في منهج القيادة والحكم والإدارة للخروج بالناس من التبعثر والانقسام إلى لغة التماسك والوحدة والسلوك الإنساني المنضبط بالتعاليم الجديدة.

وخاطب رئيس الجامعة قائلا: "إنكم أيها العلماء والباحثون يقع عليكم الواجب والمسؤولية الأولى في وضع المنهج الفكري التربوي في البرامج والخطط الدراسية لتوحيد الفكر المنصب على القرآن الكريم أولاً والسنة النبوية الشريفة ثانياً لرفع المستوى الفكري وتقويمه بعد أن تقدمت المذاهب والتشعبات مستمدين ذلك من تاريخ امتنا الماجدة في عصور ازدهارها مع استخدام كل عناصر منتجات الحضارة الحديثة التي تتفق ومبادئ ديننا الحنيف بعيدا عن الانغلاق والفئوية والتبعية مهما كانت عن طريق تكثيف اللقاءات والندوات والمؤتمرات والزيارات العلمية مع إتباعها بالتطبيق".

وتحدث الدكتور الكيلاني عن أهمية عقد هذا الملتقى لمناقشة أوضاع كليات الشريعة في الجامعات الفلسطينية نظرا لما لهذه الكليات من أهمية في داخل المجتمع الفلسطيني كونها تخرج العلماء والخطباء والقضاة والمعلمين، الأمر الذي يستدعي العمل على تطويرها وتوفير أفضل الوسائل التعليمية فيها.

وأضاف د. الكيلاني إن كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية قامت وبالتعاون مع المراكز العلمية في الجامعة على تدريب العاملين فيها على احدث الأساليب التكنولوجية المتبعة في العملية التعليمية، كما عملت الكلية على تطوير النظام الإداري من خلال الدورات العديدة التي يلتحق بها الموظفون ومن خلال وحدة الجودة والنوعية التي تأسست بالجامعة بقرار من الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة بهدف تطوير الأداء الوظيفي في الجامعة إلى جانب مهام أخرى من اجل أن تكون النجاح في مصاف الجامعات الأولى في العالم.

وتحدث د. الكيلاني عن مراجعة الخطط والبرامج الدراسية وملاءمة المساقات في الكلية مع ما يحتاجه سوق العمل، ودراسة حاجة سوق العمل بما يتناسب ومخرجات العملية التعليمية، ودعا د. الكيلاني إلى ضرورة إجراء الأبحاث العلمية باتباع أفضل أساليب البحث العلمي، وأشار كذلك إلى الدور الذي تقوم به الكلية في تنشئة طلبتها على الفكر المعتدل.

الدكتور علام موسى تحدث في مداخلته عن أهمية عقد هذا الملتقى وأشار إلى أن انعقاده يدل على مدى الاهتمام بتطوير العمل في كليات الشريعة في الجامعات المشاركة في هذا للقاء، وشكر د.موسى أ.د. رئيس الجامعة، وعمادة كلية الشريعة على هذه المبادرة القيمة.

وتحدث د. موسى عن معايير جودة التعليم وضرورة وضع الملتقى لتصورات لشكل العملية التعليمية في كليات الشريعة في الجامعات، وأضاف إن إدارة جامعة النجاح الوطنية قطعت شوطا كبيرا في وضع الجامعة في مستوى الجامعات العالمية الكبرى، وتعمل على تطبيق أنظمة عالمية جديدة في العملية التعليمية.

وتحدث عن مكانة الجامعة في التقييمات العالمية وخاصة التقييم الأوروبي الذي اشرف عليه العديد من رؤساء الجامعات في الاتحاد الأوروبي والذي أشاد بما توصلت إليه الجامعة من تقدم في العملية التعليمية وخدمة المجتمع الفلسطيني.

وتحدث كذلك عن خطوات وحدة الجودة والنوعية من خلال القيام بعدد من البرامج التي تصب في خدمة جودة التعليم وتدريب المدرسين الجدد وغيرها من البرامج الهامة.

وناقش المشاركون في هذا الملتقى العديد من القضايا التي تهم كلياتهم من أهمها بحث آليات وسبل تطوير الخطط الدراسية ورفع مستواها بما يتلاءم مع الحياة العصرية، بالإضافة إلى دراسة ممنهجة لرسائل الماجستير ووضع مجموعة من العناوين المقترحة التي يجب على الباحثين العمل ضمنها، كما ركز المشاركون على ضرورة عمل برامج دكتوراه مشتركة بين تلك الكليات، العمل على عقد مؤتمرات متخصصة ومشتركة بين كل تلك الكليات.

وقد نظمت للوفود المشاركة جولة في الحرم الجامعي الجديد شملت العديد من مرافق الجامعة المختلفة، حيث أبدت الوفود من الجامعات المختلفة إعجابها بالمستوى المتطور الذي وصلت اليه جامعة النجاح الوطنية، وتمنوا التقدم والنجاح للجامعة.